أسباب تجعل المرأة الحامل تكره زوجها.. مشكلة ولها حلول

صورة تعبيرية تشير للتباعد الزوجي
نسبة كبيرة من الحوامل يبتعدن عن أزواجهن في فترة الحمل

لا جدال في أن الحمل بمشاقّه وتقلباته وأحماله طوال تسعة أشهر، بجانب مسؤوليات المنزل والأبناء والزوج، والعمل إن كانت الحامل تعمل، عبء وأمر لا يستهان به. لكل هذا تصبح الحامل في هذه الفترة أكثر حساسية في مشاعرها، وربما أكثر حدة في سلوكياتها، وأشد حاجة للمساندة المعنوية والفعلية ممن حولها، خاصة رفيق الدرب؛ زوجها.
وما يؤكد ذلك، أن العديد من الدراسات أفردت صفحاتها للبحث عن التغيرات التي تحدث للمرأة طوال أشهر الحمل، وأهم الأسباب التي تجعل المرأة الحامل تكره زوجها، والتي قد تصل بها إلى رفض العلاقة الزوجية بينهما.
ولأن الأمر مقلق للزوجين، كان على الحامل التعرف إلى الأسباب وتقبّلها؛ حتى تعود الأمور إلى طبيعتها من جديد؛ بانتهاء فترة الحمل فالولادة. اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي، استشاري الطب النفسي، للمزيد من الشرح والتوضيح.

أسباب كثيرة وراء مشاعر الحامل السلبية

التغيرات الهرمونية والتقلبات النفسية وراء المشاعر السلبية

في فترة الحمل، يبدأ جسم الحامل بإحداث العديد من التغيرات الهرمونية التي من شأنها أن تثير مشاعر السعادة والمحبة في بعض الأوقات.
وتشعل مشاعر الغضب واليأس في أوقات أخرى، الأمر الذي يؤثر على سلوكيات الزوجة ومشاعرها بشكل كبير.
التغيرات التي تنتاب الحامل، وتعتبر في مجملها سلبية أثناء فترة الحمل؛ هي تغيرات تصيب الناحيتين الشكلية والبدنية معاً.
كما أن التقلب النفسي وتعكر المزاج، والتعب المستمر والغثيان الصباحي، وعدم الرغبة بالعلاقة الزوجية أثناء الحمل، ضمن هذه المشاعر.
كما يعود الارتفاع المفاجئ لهرموني البروجسترون والإستروجين، المسببيْن للسعادة، خلال الأشهر الأولى، بتأثير متناقض على نفسية الأم الحامل.
حيث إن مشاعر السعادة والنشوة تتحول إلى مشاعر توتر واستفزاز، وقد تصل إلى نفور الزوجة من زوجها، وتجنب العلاقة الزوجية طوال الحمل.
ومن ناحية أخرى، تشعر بالذنب لعدم رغبتها بتلبية حاجات زوجها، وفي كلتا الحالتين، تقل ثقتها بنفسها، وتشعر بأنها خذلت زوجها.

كيفية التحكم بالانفعال أثناء الحمل

أسباب تجعل الحامل تكره زوجها

التغيرات المزاجية وعدم مشاركة الزوج تشعر الحامل بالكره تجاهه

في الوقت الذي تزداد فيه الرغبة في العلاقة الزوجية لدى بعض النساء أثناء فترة الحمل، تعاني بعض النساء من انخفاضها والنفور منها، الأمر الذي يؤثر على طبيعة العلاقة بين الزوجين.
وترجع الأسباب -كما تعتقد الحامل- إلى أن زوجها لا يشاركها العبء الذي تحمله على عاتقها، داخل المنزل أو خارجه، ما يضيف عبئاً وضغطاً على الزوجة الحامل؛ لأنها تشعر بضرورة إرضاء شريكها والحفاظ عليه.
بينما بحلول الأسبوع العاشر، تقريباً، تعاود الهرمونات المرتفعة بالانخفاض، وتختفي أعراض التعب والغثيان والتقيؤ، الأمر الذي يؤثر على نفسية الأم إيجابياً، ويزيد من رغبتها في العلاقة الزوجية في الحمل.
ورغم أن زيادة الإفرازات وفرط حساسية الثديين، يفترض أن تحسّن من جودة العلاقة الزوجية في الحمل، إلا أنه قد ينتاب الأم الشعور بالقلق حول ما إن كان شريكها لا يزال يعتبرها جذابة أم لا!
وتزداد الانتكاسة في الثلث الثالث من الحمل لدى أغلب النساء، حيث تؤدي زيادة الوزن وآلام الظهر إلى النفور من الزوج أثناء الحمل، فضلاً عن القلق والتوتر المستمر حول موعد الولادة والاستعداد لاستقبال المولود.

تابع: أسباب النفور من الزوج

  • التقلبات الهرمونية في جسم الحامل وتعكر مزاجها.
  • فرط حاسة الشم لدى الحامل وعدم تقبلها لأضعف رائحة.
  • الانزعاج من تذمر الزوج.
  • الشعور المستمر بالحر.
  • قلة أو انعدام الشعور بالمسؤولية لدى الزوج.
  • عدم مساعدة الزوجة وإهمالها.
  • رد فعل الزوج الأب تجاه الحمل.

ابتعاد الزوج وعدم رغبته أيضاً!

الزوج أيضا يبتعد أحياناً عن زوجته الحامل

إن انعدام الرغبة في العلاقة الزوجية أثناء الحمل لا يقتصر على المرأة فقط، وإنما يطال الرجل، وقد تكون لنفس الأسباب أحياناً.
من المهم فهم أسباب عدم رغبة الرجل في العلاقة الزوجية في الحمل؛ لمناقشتها وإيجاد حل لها؛ بهدف توطيد العلاقة الزوجية، ومن هذه الأسباب:

  • شعور الزوجة بالحر طيلة الوقت، الأمر الذي يدفع الزوج إلى النوم في غرفة أخرى، أو استخدام بطانيات إضافية.
  • كثرة شكوى الزوجة الحامل من آلام الظهر والتعب، وتذمرها من كل شيء وعدم تحملها لأي رائحة.
  • عدم قدرة الزوجة على تلبية طلبات الزوج واحتياجاته، وانشغالها بالتحضير للمولود الجديد وإهمالها للزوج.
  • تغير شكل جسم الزوجة الحامل وفقدانها للجاذبية، مع شعور الزوج بانعدام الرغبة في اللقاء الزوجي لدى الزوجة، ونفورها.
  • الأمر بطبيعة الحال يصل للزوج ويحسه، ما يتسبب في سوء نفسيته ومزاجه.

خرافة الربط بين قلة الرغبة ونوع الجنين!

تعتقد الكثير من الحوامل بوجود علاقة بين كره العلاقة الزوجية أثناء الحمل ونوع الجنين-ولد- إلا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق، ولا توجد دراسات تثبت ذلك، حيث إن فقدان الرغبة يصيب الحامل، سواء كانت حاملاً بولد أو بنت، وللعديد من الأسباب، ولا يمكن تحديد نوع الجنين إلا من خلال السونار والطرق الطبية الأخرى.

كيف أعرف أني حامل ببنت أو ولد؟ الطرق كثيرة

نصائح للتعامل مع الزوج أثناء الحمل

التحدث مع الشريك عن كل ما تشعر به الحامل الأم حول العلاقة الزوجية في الحمل.
الانفتاح على الأمر يساعد في فهم الطرف الآخر والتوصل معاً إلى حل يرضي الطرفين.
كما يساعد التذكير المستمر بأن العلاقة الزوجية أمر طبيعي وآمن على كل من الأم والجنين.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة كل ليلة، مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وبعد استشارة الطبيب، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي.

العلاقة الزوجية أثناء الحمل.. بين الأمان والأضرار

العمل وكثرة المسؤولية تترك أثراً سلبياً على مشاعر الحامل

تعتبر العلاقة الزوجية آمنة في الشهور الأولى للحمل تماماً، وغير مضرة بالأم أو بالجنين، في حالة تمتع الحامل بالصحة والعافية من دون مشاكل.
العلاقة آمنة ما دام الطفل محاطاً بالسائل الأمنيوسي وعضلات الرحم، ومن غير المحتمل أن يتسبب ذلك بالإجهاض أو النزيف.
ولكن قد تؤدي العلاقة الزوجية في الحمل إلى بعض المضاعفات؛ إذا كانت الأم الحامل تعاني من مشاكل في المشيمة أو معرضة لخطر الولادة المبكرة، وقد يتسبب ذلك في انقباض عضلات الرحم.
لذلك ينصح بالامتناع عن العلاقة الزوجية في الحمل في حالة وجود نزيف، دون سبب واضح، أو نقص في السائل الأمنيوسي، أو توسع عنق الرحم قبل أوانه.
كما تتضرر الحامل إذا كان هناك انزياح للمشيمة،
ووجود تاريخ عائلي للولادة المبكرة.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.