هل يوجد رابط بين سرطان الثدي وموانع الحمل وكيف يمكن الحد من خطر الإصابة؟

صورة لحبوب منع الحمل
هناك علاقة بين موانع الحمل وسرطان الثدي

نعم هناك دراسات حديثة تربط بين استخدام موانع الحمل الهرمونية وسرطان الثدي، حيث توجد بعض الأدلة تؤكد أن الموانع تتضمن أقراص منع الحمل وأنواع اللولب الرحمي التي تطلق هرمونات لها تأثيرها، إلا أن نسبة الخطورة منخفضة، حيث تمثل حالة واحدة من كل 7.690 سيدة ممن يستخدمن موانع الحمل الهرمونية لمدة سنة واحدة على الأقل، لكنها تنخفض أكثر بعد التوقف عن استخدام هذه الوسائل.
لهذا على المرأة عموماً أن تكون على دراية بكلّ التفاصيل والأعراض التي قد تواجهها، وتعمل على الكشف المبكر، اللقاء وأستاذ أمراض سرطان الثدي حامد الخولي للشرح والتفصيل.

سرطان الثدي كيف يحدث وينتشر؟

أكتوبر الشهر الوردي لسرطان الثدي

سرطان الثدي مرض يحدث عندما تحصل طفرة في الخلايا في منطقة الثدي وتفقد السيطرة، وتبدأ بالتكاثر بشكل غير طبيعي، وفي مراحل لاحقة ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الثدي، أو ينتقل إلى مناطق أخرى في الجسم.
وهناك عدة عوامل تلعب دوراً في سرطان الثدي؛ مثل الوراثة و الجينات وغيرها، بالإضافة إلى التركيز على الوقاية من البدانة، وعدم التهاون في الكشف المبكر على سرطان الثدي كل فترة زمنية مناسبة.

أعراض سرطان الثدي على الحامل

الحمل والولادة من العمليات الفسيولوجية التي تلعب دوراً كبيراً في حماية المرأة من الإصابة بالسرطانات، خاصة سرطان الثدي.
ولكن قد يحدث خلل وتطور جيني، للخلايا في جسم المرأة في بعض الحالات النادرة؛ فتصاب بالسرطان أثناء الحمل، وتتمثّل أعراض سرطان الثدي أثناء الحمل في:

  • شعور الحامل بتغيّراتٍ زائدةٍ ومُبالغة في الثدي، وأبرز هذه الأعراض:
  • تورّم في جلد الثدي أو ظهور كتلة بارزة في الثدي المُصاب، ما يُعتبر مؤشّراً لاحتمال الإصابة بسرطان الثدي.
  • الشعور ببعض الآلام والأوجاع في منطقة الثدي المصاب، وقد يحدث انكماش في حجم الحلمة أو زيادة سماكتها.
  • ظهور أورام في منطقة الإبط، وفي بعض الأحيان تشعر بسخونة شديدة في الثدي واحمرار شديد.

كيف تحمين نفسك من السرطان؟

الاستشارة الطبية ضرورة


أظهرت الأبحاث أن تغييرات نمط الحياة قد تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، حتى لدى السيدات الأكثر عرضة للإصابة به، وللحد من المخاطر :

حافظي على الوزن الصحي:

استشيري الطبيب عما إذا كان وزنكِ صحياً، وإذا كان وزنكِ صحياً في الوقت الحالي؛ فحاولي الحفاظ عليه، إذا كنتِ بحاجة إلى إنقاص الوزن؛ فاسألي الطبيب عن الطرق الصحية لتحقيق هدفكِ، فقد تفيدكِ بعض الخطوات، وراقبي كميّات وجباتكِ، وحاولي تناول سعرات حرارية أقل.

مارِسي الأنشطة البدنية:

قد يساعد النشاط البدني في المحافظة على وزن صحي وهو ما يساعد بدوره في الوقاية من سرطان الثدي، احرصي على زيادة وقت الحركة وتقليل وقت الجلوس، بممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً؛ ما يجعل القلب يضخ الدم بسرعة، ومن أمثلتها المشي وركوب الدراجات والجري والسباحة.

لا تنسيْ أهمية الرضاعة الطبيعية:

قد يكون للرضاعة الطبيعية دور في الوقاية من سرطان الثدي، وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية؛ زاد تأثيرها الوقائي.

هل تعرفين طرق التعامل مع زيادة الوزن بشكل صحي؟

خيارات منع الحمل

علاقة تربط موانع الحمل بسرطان الثدي

تحدثي مع الطبيب بشأن خيارات منع الحمل المتاحة لكِ، ويمكن أن يساعدكِ الطبيب في الموازنة بين المخاطر والفوائد، وتشمل فوائد حبوب منع الحمل:

  • السيطرة على نزيف الدورة الشهرية.
  • منع حدوث حمل غير مخطط له.
  • الحد من خطورة الإصابة بأنواع السرطان الأخرى؛ بما في ذلك سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض.

إذا لاحظتِ أي تغيُّرات في شكل ثدييكِ أو ملمسهما؛ فتحدثي إلى طبيبكِ فوراً، واذهبي إلى الطبيب لإجراء فحص إذا لاحظتِ كتلة أو عقدة صلبة لم تكن موجودة أو أي تغيُّر في الجلد.
استشيري الطبيب لتحديد الوقت المناسب للبدء في إجراء تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام)، وغيره من الاختبارات المسحية.
بعض النساء معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد يرجع ذلك إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة أو تغيرات معينة في الجينات، لهذا قومي بـ:

  • إجراء الاستشارات والفحوص الوراثية.
  • إجراء اختبارات فحص الثدي على فترات أكثر تقارباً.
  • بدء إجراء فحوصات سرطان الثدي في سنٍّ أصغر.
  • تناول أدوية أو الخضوع لجراحة وقائية من سرطان الثدي.

تأثير سرطان الثدي على الجنين والرضاعة

لا يوجد دليل علمي يؤكد أن السرطان يؤذي الجنين، ومع ذلك فإن العلاجات لها مخاطر، فالجراحة مثلاً بشكل عام آمنة خلال أوّل 3 أشهر من الحمل، مادام السرطان لا يزال في مراحله المبكرة، وهنا يوصي الطبيب بإزالة الكتلة المشبوهة، أي استئصال كتل الورم، أو الثدي بالكامل... ولا يبدأ العلاج الإشعاعي عادةً إلا بعد انتهاء فترة الحمل، لأنه قد يؤذي الجنين.
وأثناء جراحة سرطان الثدي، يفحص الطبيب العقد الليمفاوية، لمعرفة ما إذا كانت أي منها مصابة، ويقوم بإزالة تلك التي ينتشر فيها السرطان، أما إذا كنت بحاجة إلى علاج كيميائي، فعادة ما ينتظر الطبيب؛ حتى ما بعد الثلث الأول من الحمل، لتقليل احتمالية إيذاء الجنين، كما أن سرطان الثدي في حد ذاته مرض غير معدٍ.
وبالتالي لا يصيب الطفل من خلال الرضاعة، ولكن ما يؤثّر على الطفل هو تسرب العلاج الكيميائي إلى حليب الأم، والتأثير سلباً على صحة الطفل.

مراحل إصابة الحامل بسرطان الثدي

إصابة الحامل بسرطان الثدي خلال الحمل من الحالات النادرة، إلا أنه يحدث، ولا يكون له سبب واضح، فقد يكون مرتبطاً باضطرابات بعض الهرمونات أو بضعف المناعة.
إذا حدث في الثلاثة الأشهر الأولى يتم إنهاؤه؛ بالتعامل مع الورم وعلاجه لعدم إجهاد المريضة، خاصة أن سرطان الثدي خلال الحمل لا يؤثر على الجنين إطلاقاً.
وإذا اكتمل نمو الجنين في الشهور الأخيرة -السابع أو الثامن- يمكن اكتمال باقي نموه في الحضانة، ما ينتج عنه انتهاء الحمل والتفرغ للتعامل مع الورم وعلاجه.
أما إذا حدثت الإصابة في الشهور الوسطى؛ فهنا يتم الرجوع لنوع الورم ومرحلته، فإذا كان من الممكن الانتظار لفترة قصيرة، حتى يكمل الجنين نموه ثم يتم استخراجه؛ فيتم التمهل في التدخل الجراحي، وإعطاء أدوية لا تؤثر على الجنين.
وإذا تقرر استئصاله في التو؛ تخضع المريضة لجراحة، مع إعطاء أدوية تمنع انقباضات الرحم أثناء الجراحة؛ لعدم التعرض للإجهاض، وبعد الجراحة يتم فحص الورم؛ للتعرف على نوع العلاج المناسب له.
وفي الغالب لا يناسبه العلاج الإشعاعي؛ حتى لا يؤثر على الجنين ويتسبب في إصابته بتشوهات، ولكن يتم اللجوء إلى بعض أنواع من العلاج الكيماوي المناسبة للحمل، لعدم تشكيل أي خطر على الجنين.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليك استشارة طبيب متخصص.