تستمر فترة الحمل في العادة لمدة 40 أسبوعاً منذ بداية أول يوم من آخر دورة شهرية إلى يوم ولادة الجنين؛ إذ تُقسم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، ويستمر الجنين بالنمو خلال هذه الفترات، ولا يمكن التنبؤ بنوع الجنين في الأشهر المبكرة من الحمل، وذلك لأن الأعضاء التناسلية تظهر بشكل واضح في الفترة ما بين الأسابيع الـ18-21 من الحمل في العادة.
وهنا يؤكد الدكتور محسن الشاذلي أستاذ النساء والتوليد بأن استخدام الموجات فوق الصوتية يُعتبر طريقة آمنة، لإنشاء صور واضحة للجنين خلال فترة الرعاية قبل الولادة، وهي الطريقة المُفضلة لتصوير المرأة الحامل؛ حيث إنها لا تتطلب استخدام الإشعاع ولا تعرض الجنين أو الأم إلى أي ضرر. والآن في هذا التقرير نتعرف إلى علامات الحمل بولد بين الحقيقة والخرافات وأفضل الطرق العلمية للكشف عن نوع المولود.
11 خرافة حول بعض العلامات وعلاقتها بنوع المولد
أن تتوحم الحامل على الأطعمة المملحة والحارقة
يوجد الكثير من الخرافات التي تتعلق بمعرفة نوع الجنين في الحمل، من دون أي أساس حقيقي تعتمد عليه هذه الخرافات، حيث يتم ذكر هذه الحكايات جميعها من أجل المتعة فقط، وفي حال تطابق هذه الروايات بشكل صحيح مع حالة إحدى النساء الحوامل، فإن ذلك يعود لأن احتمالية حدوثها أو فشلها متطابقة، ومن هذه الخرافات الشائعة ما يلي:
أن تتوحم الحامل على الأطعمة المالحة والمتبلة:
من الشائع بين الناس بأنه عندما تحمل المرأة بولد فإنها سوف تتوحم على الأطعمة المالحة مثل المخللات ورقائق البطاطا، أما في حال كانت المرأة الحامل تحمل بأنثى؛ فإنها سوف تتوحم على الحلويات وعلى الشوكولاتة.
الحقيقة العلمية: إنه لم يتم إجراء أي دراسات تثبت وجود علاقة بين الأطعمة التي تتوحم عليها المرأة الحامل وبين نوع الجنين، ومن المرجح أنها تتعلق بتغير الاحتياجات الغذائية للمرأة الحامل، وبالتالي قد تتوحم الأم الحامل على الحلويات؛ بسبب التغييرات التي تطرأ على الهرمونات؛ ما يؤدي إلى تكثيف وتقوية حاسة الشم عند المرأة الحامل.
الغثيان الصباحي:
من الخرافات المعروفة بين الناس وجود علاقة بين شِدة الغثيان الصباحي ومعرفة نوع الجنين، حيث يُقال بأن الحمل بأنثى يؤدي إلى معاناة المرأة الحامل من الغثيان الصباحي بدرجة أعلى.
الحقيقة العلمية: أن الغثيان الصباحي يختلف من امرأة إلى أخرى، ومن حمل إلى حمل آخر.
هل تودين التعرف إلى: أطعمة وفواكه تخفف الغثيان؟
طول الشعر للحامل يُربط بنوع الجنين:
حيث يُقال إن الحمل بجنين ولد سوف يؤدي إلى زيادة طول شعر الأم ولمعانه وبريقه، أما عند الحمل ببنت فإن شعر الأم سوف يكون متعرجاً وباهتاً.
الحقيقة العلمية: أن جميع هذا الكلام لا يستند إلى الحقيقة بأي طريقة، حيث إن الهرمونات تكون متفاوتة في الحمل بشكل كبير، وتؤثر في النساء بطرق مختلفة.
نوع الجنين في نبض قلب الأم الحامل:
إذا كان نبض القلب أقل من 140 نبضة في الدقيقة فإن الجنين سوف يكون ذكراً، أما إذا كان نبض الجنين أعلى من 140 نبضة في الدقيقة؛ فإن الجنين سوف يكون بنتاً.
الحقيقة العلمية: تم التوصل إلى عدم وجود فرق واضح بين نبض قلب الجنين الأنثى والجنين الذكر في مراحل الحمل المبكرة، وعلمياً نبض القلب هو عدد مرات ضربات القلب في الدقيقة، ويكون معدل ضربات القلب الطبيعي مختلفاً من شخص إلى آخر، وهو مهم للاطمئنان على صحة القلب.
نوع الجنين في شكل الحمل:
فإذا كان شكل بطن المرأة الحامل يتجه للأسفل؛ فإنه على الأغلب يكون الجنين ولداً، أما إذا كان مرتفعاً فإنها أنثى.
الحقيقة العلمية: أن شكل الحمل يتعلق أكثر بطبيعة الرحم، وبشكل جسم المرأة الخاص بها، بالإضافة إلى تأثير عضلات البطن.
تقلب المزاج:
من العلامات الأخرى التي تثير الجدل حول نوع الجنين هي تقلبات المزاج، فيُقال عندما يكون الجنين أنثى، فإن الأم تكون متقلبة المزاج بكثرة، ولا يحدث ذلك عندما يكون الجنين ذكراً.
الحقيقة العلمية: معظم النساء الحوامل قد تعاني من تقلبات المزاج بغض النظر عن نوع الجنين.
تحديد نوع الجنين بالاعتماد على حالة البشرة:
يعتقد بعض الأشخاص أنه في حال كانت المرأة الحامل تحمل جنيناً أنثى؛ فسوف تقوم بسرقة جمال أمها، ولكن في المقابل فإن الحمل بولد لن يتسبب بظهور حب الشباب لدى الحامل وسيحافظ على جمال بشرتها.
حجم الثدي:
يُقال بأنه في منتصف الحمل سوف يكبر حجم الثدي أكثر عندما يكون الجنين ذكراً، وإن الثدي الأيمن سوف يكبر حجمه بشكل أكبر من الأيسر.
جفاف الأيدي:
من الشائع أن معاناة الحامل من الأيدي الجافة والمتشققة أحد أعراض الحمل بجنين ذكر.
تكرار الشعور بالصداع:
يُعتقد بأنه إذا عانت المرأة الحامل من الشعور بالصداع بشكل متكرر خلال فترة الحمل، فإنها على الأغلب ستكون حاملاً بولد.
طرق طبية علمية لتحديد نوع الجنين
بعد الحديث عن الفرق بين علامات الحمل بالولد والبنت ونفي حقيقة وجوده، تنتشر الكثير من الأفكار والخرافات حول تحديد نوع المولود، والحقيقة أن الكثير منها لا يُعتمد مرجعاً وأساساً علمياً، إليك بعض الطرق الطبية لتحديد نوع الجنين:
فحص السائل الأمنيوسي أو السلى
فحص السائل الأمنيوسي من أكثر الوسائل دقةً في تحديد نوع الجنين، حيث يتم إدخال إبرة للوصول إلى الكيس الأمنيوسي، ويتم سحب عينة من السائل، ويحتوي هذا السائل على المادة الوراثية للجنين، ويتم التحليل الكروموسومي للسائل، وبالتالي يتم تحديد نوع الجنين ويتم الكشف عن وجود أي أمراض وراثية عند الجنين أيضاً.
فحص خملات الكوريون
يتم أخذ عينات من أنسجة خملات المشيمة بواسطة الإبرة، ومن ثَم دراستها لتحديد نوع الكروموسومات ونوع الجنين.
فحص الدم
تتم هذه العملية بسحب عينة من دم الأم، دون الحاجة لاستخدام الإبرة في سحب العينات من حول الجنين؛ فيكون الخطر أقل على الطفل في هذه الحالة، ويتم دراسة عينة الدم بالبحث عن جزيئات الحمض النووي للجنين المتناثر بعضها في دم الأم، فيتم تحديد الكروموسومات لمعرفة نوع الجنين.
الموجات فوق الصوتية
يتم عادة الاعتماد على الموجات فوق الصوتية في تحديد النوع ما بين الأسبوعين الـ18 والـ22 من الحمل، وهي أكثر الطرق شيوعاً.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.