سواء كنتِ تخططين للولادة باستخدام مسكنات الألم مثل التخدير فوق الجافية أو لا؛ فإن معرفة ما يساعد في الانقباضات يمكن أن يفيدك طوال فترة المخاض، وخاصة في المراحل المبكرة عندما يتم تشجيع معظم النساء في أثناء المخاض على البقاء في المنزل. جربي هذه التقنيات البسيطة وغير الدوائية لإدارة الألم في أثناء تقدم المخاض؛ لتتمكني من الولادة بشكل أسهل، خصوصاً إذا كانت هذه ولادتك الأولى، وتحتاجين فيها للكثير من الإرشاد.
1. اختاري مكاناً مريحاً للولادة
هذا المكان المريح الذي يجب عليك اختياره، يجب أن يحتوي مساحة للمشي والاستحمام قبل الولادة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأثاث والأجهزة لتعزيز الحركة وتسكين الألم مثل الكرسي الهزاز، وكرة الولادة، والمقعد المنخفض، وقضيب القرفصاء، والسرير الناعم. تُظهِر الأبحاث أن الولادة في بيئة أكثر راحة تشبه المنزل تمنحك شعوراً بدعم عاطفي أكبر وتقلل من الحاجة إلى مسكنات الألم الدوائية.
سواء اخترتِ الولادة في المنزل أو في المستشفى أو في مركز الولادة، ابحثي عن مكان تشعرين فيه بالراحة وتحصلين على الدعم في استكشاف مجموعة متنوعة من طرق تسهيل الولادة. ومن المهم أيضاً أن يكون هذا المكان قريباً من منزلك بحيث تتمكنين من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة خلال جميع مراحل المخاض والولادة.
2. اختاري من سيساعدك بعناية
تُظهِر الأبحاث أن الدعم المستمر يمكن أن يساعد في تعزيز الصحة العاطفية والنفسية أثناء المخاض والولادة، كما يمكن أن تساعد هذه الرعاية في تقليل الحاجة إلى مسكنات الألم والولادة القيصرية الطارئة، فضلاً عن تقليل خطر إطالة المخاض . بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يكون لدى الأمهات اللواتي يتم دعمهن طوال فترة المخاض أوقات تعافٍ أسرع بعد الولادة وانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة .
يمكن للقابلات والأطباء والممرضات والشركاء والأحباء والقابلات أن يلعبوا جميعاً أدواراً أساسية في فريق الولادة الخاص بك. اختاري الأشخاص الذين سيعاملونك باحترام وصبر. يمكن أن يساعد الدعم المناسب في تقليل التوتر والقيود، حتى تتمكني من العثور على أفضل آليات التكيف بسهولة أكبر.
3. تعلمي المزيد عن المخاض والولادة
يمكنك معرفة الكثير عن مراحل المخاض والولادة من الكتب والمواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو والدروس وجولة في المستشفى والمناقشات مع الطبيب أو القابلة والأسرة والأصدقاء. تعرفي إلى الإجراءات والعادات في المستشفى أو مركز الولادة الذي اخترته، واسألي عن تطبيق كل ما يقولونه في أثناء الولادة.
من الأفضل إجراء هذه المناقشات قبل المخاض؛ حتى تتمكني من التخطيط مقدماً، وفهم عملية الولادة بشكل كامل، ومعرفة خيارات تخفيف الألم، والاستعداد لأي مضاعفات قد تصادفك، وتعزيز راحتك. تذكري أن المزيد من المعرفة يعني عدداً أقل من المفاجآت.
4. عبِّري عن مخاوفك
هل تشعرين بالقلق من الألم أو الإبر أو الأدوية أو فقدان السيطرة؟ تحدثي مع طبيب أو صديقة أو مربية ولادة أو قابلة موثوقة وذات خبرة. إن التعبير عن مخاوفك قد يخفف من حدة التوتر ويساعدك على معرفة المزيد عن الحلول العملية. كما أن ذكر تفضيلاتك في خطة الولادة قد يساعد أيضاً في تهدئة المخاوف.
5. مارسي تقنية التنفس
يمكن أن تساعدك تقنيات التنفس على التحكم في الانقباضات. تنفسي بعمق بإيقاع بطيء في أثناء الانقباضات. وتخلصي من التوتر مع كل زفير. يمكنك حتى تجربة التأوه. بدلاً من ذلك، يمكنك أيضاً محاولة أخذ أنفاس سريعة، مرة واحدة كل ثانيتين إلى ثلاث ثوانٍ "20 إلى 30 نفساً في الدقيقة". إذا فقدت إيقاعك؛ يمكن لشريكك مساعدتك في استعادته من خلال التواصل البصري أو حركات اليد أو الرأس الإيقاعية أو من خلال التحدث معك في أثناء الانقباضات.
لا تنتظري حتى تبدأ الولادة لتتعلمي تمارين التنفس في أثناء الولادة المختلفة. خذي وقتك في أثناء الحمل لتعلمي تقنيات التنفس المختلفة والتخيل وممارسات التهدئة الأخرى لاستخدامها في أثناء الولادة. على سبيل المثال، قد تجدين الموسيقى الهادئة ممتعة؛ فقد تكونين في منتصف الولادة وتجدين أنها تشتت انتباهك. كلما زادت معرفتك بتفاصيل الولادة؛ أصبحت أكثر استعداداً لها.
هل تقرئين عن طرق كثيرة لتسهيل الولادة الطبيعية للبكر..جربيها؛ ترتاحي أكثر!
6. استخدام الصور والتصورات
ركزي على شيء يجعلك سعيدة "مثل طفلك، أو وجه شريك حياتك، أو صورة ملهمة، أو شيء أو مكان مفضل"؛ لتنشيط حواسك وتقليل إحساسك للألم. استمعي إلى الموسيقى، أو صوت مهدئ، أو تسجيل لأمواج المحيط، وتخيلي نفسك في مكان مريح بالنسبة إليك.
واعلمي أنه، حسب رأي الخبراء، أن استخدام العلاجات التكاملية التي تتضمن التصور في أثناء المخاض والولادة ساعد في تقليل الحاجة إلى إبرة الظهر، والعمليات القيصرية الطارئة، وحتى تقليل وقت المخاض.
7. خذي حماماً دافئاً
وجدت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء "ACOG" أن الغمر في الماء الدافئ في أثناء المخاض له بعض الفوائد أيضاً، بما في ذلك انخفاض معدلات استخدام التخدير فوق الجافية؛ ما يشير إلى أن الماء الدافئ يمكن أن يساعد في تقليل الألم الناتج عن الانقباضات أثناء الولادة.
يمكن للاستحمام بالماء الدافئ أن يهدئك أيضاً، خاصة إذا كان بإمكانك الجلوس على كرسي وتوجيه رأس الدش المحمول باليد إلى بطنك أو ظهرك. كما أن الاستحمام بالماء الدافئ قد يريحك أيضاً، وقد يسرع من عملية الولادة. تُظهِر الأبحاث أن الغمر في الماء في أثناء الولادة قد يعزز أيضاً شعور الحامل بالسيطرة والمشاعر الإيجابية تجاه تجربة الولادة.
8. استمتعي بلمسة لطيفة أو تدليك
ينقل اللمس الطمأنينة والاهتمام والتفهم، سواء كان شخصاً يمسك بيدك أو يداعب خدك أو شعرك أو يربت على يدك أو كتفك. يمكنك أيضاً أن تطلبي من شريكك أو القابلة تدليكك بضربات خفيفة أو قوية باستخدام الزيت أو المستحضر للمساعدة في تهدئتك. وقد ثبت أن التدليك قبل الولادة يقلل من الألم ويقصر مدة المخاض.
يمكنك أن تطلبي من شريكك أن يدلك ظهرك بكعبي يديه.
8 طرق طبيعية وفعَّالة لتحريض الولادة في المنزل
9. استخدمي كمادات دافئة أو باردة لتخفيف الألم
إن استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة للمساعدة في تخفيف الألم هو ممارسة شائعة لها بعض الفوائد. في إحدى الدراسات الأسترالية، أظهر الباحثون أن وضع الكمادات الدافئة على العجان في أثناء مرحلة المخاض التي يُشار إليها غالباً باسم حلقة النار ساعد في تقليل الألم.
ضعي كمادة دافئة على أسفل البطن أو العجان أو الفخذ أو أسفل الظهر أو الكتفين في أثناء المخاض. ولتحضير كمادة دافئة بسيطة، املئي جورباً طويلاً بالأرز الجاف غير المطبوخ وقومي بتسخينه في الميكروويف لمدة دقيقة تقريباً، ثم ضعيه على جسمك حيث تشعرين بتحسن "فقط تأكدي من أنه ليس ساخناً جداً"، أعيدي تسخينه حسب الحاجة.
يمكن أن تساعد الكمادات الباردة أو القفازات المصنوعة من اللاتكس المملوءة بقطع من الثلج أيضاً في تهدئة المناطق المؤلمة، ولكن تجنبي استخدامها على البطن؛ فالأقمشة الباردة مخصصة لتخفيف آلام الوجه أو الصدر أو الرقبة الساخنة أو المتعرقة.
10. استمري في التحرك
كلما زادت قدرتك على التحرك في أثناء المخاض؛ كانت عملية الولادة أكثر أماناً، حيث أشارت الكلية الأمريكية للممرضات القابلات إلى أن حرية الحركة في أثناء المخاض مهمة؛ لأنه عندما يبدأ المخاض، تستجيب عضلة الحوض للأوكسيتوسين الذي ينتجه المخ. ومن خلال التحرك، يمكنك مساعدة جسمك على تخفيف الألم.
تحركي قدر الإمكان لتشعري براحة أكبر. امشِي، وانحنِي، وتأرجحي، واقفزي، واجلسي القرفصاء. ستكون بعض الطرق أكثر راحة من غيرها، ومن الجيد أن تجربي حتى تشعري براحة أكبر قدر ممكن. لاحظي أنك قد تحتاجين إلى تجربة حركات جديدة باستمرار؛ لتجدي ما تشعرين به بشكل أفضل في تلك اللحظة.
11. جربي العلاج بالضغط على نقاط معينة من الجسم
العلاج بالضغط على نقاط معينة من الجسم هو طريقة غير جراحية لتقليل الألم. تشير الأبحاث إلى أن العلاج بالضغط على نقاط معينة من الجسم يمكن أن يقلل الألم ويقصر مدة المخاض من خلال زيادة شدة تقلصات الرحم.
يمكنك أن تطلبي من القابلة أو الممرضة أو شريكك أن يساعدك في العلاج بالضغط على نقاط محددة في الجسم وتدليكها.
استخدمي العلاج بالضغط على نقاط معينة من جسمك للمساعدة في تخفيف الألم عن طريق الضغط على الجزء اللحمي من يدك بين الإبهام والسبابة. ولكن لا تفعلي هذا قبل المخاض؛ لأنه قد يحفز أيضاً الانقباضات.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.