5 أنواع من الجوع بسبب الرضاعة الطبيعية خصوصاً في فصل الشتاء

صورة تعبر عن شعور الأم بالجوع والنهم
تصاب الأم المرضعة بعدة أنواع من الجوع

من الطبيعي أن تشعر الأم المرضعة أنها بحاجة لتناول المزيد من الطعام وفي نفس الوقت فهي لا ترغب في زيادة وزنها والحفاظ على رشاقتها، ولكن هذه المعادلة تكون صعبة بالنسبة لمعظم الأمهات خاصة اللواتي يستمعن لنصائح الجدات التي توصي بضرورة مضاعفة كمية الطعام التي تتناولها الأم الحامل ثم الأم المرضعة، والنتيجة هي حدوث زيادة كبيرة في الوزن.
من الضروري أن تهتم الأم بعد الولادة والبدء بعملية الرضاعة الطبيعية لتغذية مولودها بمعرفة أنواع الجوع التي قد تصيبها وخاصة في فصل الشتاء، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة نورا السعدي، حيث أشارت إلى 5 أنواع من الجوع بسبب الرضاعة خصوصاً في فصل الشتاء وأسباب حدوث كل نوع من هذه الأنواع النهم وطرق التعامل معها، مثل الجوع النفسي والجوع بسبب الشعور بالبرد وغيرها في الآتي:

1- الشراهة لتناول السكريات

امرأة تأكل السكريات بنهم


لاحظي أن هناك بعض الأيام التي تشعرين بها بأنك تمرين بحالة من الشراهة لتناول السكريات وغالباً ما تكون قبل موعد دورتك الشهرية، وفي حال كنت أماً مرضعة ولا تأتيك الدورة الشهرية كل شهر بانتظام فمن الطبيعي والمتوقع أن تحدث لديك شراهة لتناول الحلويات والسكريات في موعد دورتك وإن لم تنزل فعلياً أو قبل موعدها، وفي حالة الرضاعة فجسم المرأة المرضعة يفقد الكثير من الماء والسكر فعلياً لأن حليب الأم في معظم تكوينه يحتوي على الماء، وتقع الأم في خطأ كبير حين تبدأ بتناول الحلويات والعصائر التي تسبب زيادة الوزن، ويمكن أن تقوم بحل هذه المشكلة بتناول النشويات المعقدة التي تحتاج لوقت طويل حتى تشعري بعدها بالجوع، بالإضافة إلى تناول ملعقة عسل وحبات من التمر لتعويض فقد السكر وبعض الفواكه المجففة ولكن بنسبة قليلة، وكذلك تفيد قطعة من خبز التوست المصنوع من القمح والمفرود فوقها ملعقة من المربى الطبيعي في تقليل شعورك بالحاجة لتناول سكريات على مدار الساعة.

2- الجوع بسبب قلة تناول الطعام عموماً

توقعي أن تشعري بالجوع الشديد والرغبة في تناول أي نوع من الطعام بعد الانتهاء من عملية الرضاعة، والسبب أنك في الحقيقة لا تتناولين كمية مناسبة من الطعام بكل أنواع وما يتوجب عليك تناوله كأم مرضعة تستهلك الكثير من السعرات الحرارية بسبب تكون الحليب وإدراره باستمرار للرضيع، وفي الواقع أنك تشعرين بالجوع لأنك لا تستطيعين ترك المولود وحيداً والتفكير بإعداد وجبات مغذية لك، ويمكن علاج هذه الحالة بأن تقومي بإعداد ثلاثة أنواع من الطعام وتضعيها في علب محفوظة ومغلقة جيداً في الثلاجة، ويمكن أن تضعي بالعلبة الأولى بعض اللحم المفروم المشوي والذي سيعوضك عن نقص الحديد، ويمكنك أن تضعي علبة من الحمص التي سوف تعوضك عن نقص البروتين وتصنعين منها ساندوتشات وإضافة زيت الزيتون لها، ويمكن أيضاً أن تصنعي علبة من البليلة وتضيفين إليها الليمون لكي تعوضك من نقص فيتامين "ب" وكذلك البيض المسلوق يمكن أن تأكليه خلال النهار أو كوجبة عشاء سوف تشعرك بالشبع لوقت طويل.

3- الشعور بالجوع بمجرد البدء بعملية الرضاعة

أم مرضعة


توقعي أن يكون من بين أنواع وأشكال الجوع الذي سوف تشعرين به كونك امرأة مرضعة أن تشعري بالجوع بمجرد أن تضعي طفلك الرضيع على صدرك وتبدئي بعملية الرضاعة الطبيعية، وربما تشعرين بالجوع رغم أنك قد انتهيت من تناول الوجبة الرئيسية، ولكن بمجرد أن بدأت بالرضاعة سوف تشعرين بأعراض الجوع والسبب يكون هو قلة حصولك على السوائل، فشعور الجسم بالجفاف وتكوين الحليب الذي يستهلك كمية كبيرة من سوائل جسمك كفيل بأن يحولك لإسفنجة معصورة ولذلك يجب أن تهتمي بشرب الماء على ألا تقل كمية شربك للماء عن أربعة لترات من الماء على فترات متباعدة، ويمكن أن تشربي لتراً من السوائل على شكل شوربة أو حليب أو عصير طبيعي غير محلى، ولكن المهم أن تكون لديك كمية كبيرة من المياه تشعرك بالترطيب والانتعاش.

4- الجوع لأسباب نفسية

لاحظي أن هناك نوعاً من الجوع يعرف بالجوع النفسي، ويعني أن تشعري بعد انتهاء الرضاعة أنك بحاجة لكي تعوضي ما فقده جسمك خلال إرضاع الطفل، وتبدئين بالتخيل لأصناف مختلفة من الطعام الشهي ويمكن علاج هذا النوع من الجوع دون أن يتسبب في حدوث زيادة كبيرة في وزنك عن طريق التأني وعدم الإسراع في طلب الطعام بمجرد اشتهائه، ويمكن أن تمنحي نفسك فرصة لكي تختاري صنفاً واحداً، وكذلك يمكنك أن تختاري كل مرة صنفاً ولكن بكمية صغيرة لكي لا تصابي بالسمنة، ويمكن تجربة تناول سناكس مقرمش لأنه سوف يستهلك وقتاً في تناوله واستبدلي المقرمشات التي قد تزيد الوزن بالفيشار والمكسرات الصحية واهتمي بالخروج من البيت والسير في الهواء المنعش للتخلص من التفكير المستمر بالطعام كتعويض عن فقد الطاقة بسبب الرضاعة.

5- الجوع بسبب الشعور بالبرد

امرأة تشعر بالبرد


توقعي أن تشعري بصفة عامة ومثلك مثل أي إنسان بالجوع بسبب البرد المحيط بالطقس الذي تتواجدين فيه، وذلك بسبب انخفاض درجة الحرارة وشعور الجسم بالبرد يؤدي لاستهلاك المزيد من الطعام لأن كل كمية طعام تدخل إلى الجسم تتحول إلى طاقة تعمل على تدفئة الجسم والحفاظ على درجة حرارته المناسبة من أجل عمل وتنظيم الأجهزة الحيوية، ولذلك ففي فصل الشتاء والأجواء الباردة وفي حال كنت أماً مرضعة فسوف تشعرين بالجوع أكثر لأن جسمك بحاجة للغذاء من أجل تكوين الحليب وفي نفس الوقت للشعور بالدفء، وتسجل النساء في هذه الفترة زيادة كبيرة في الوزن ويصعب التخلص منها بعد ذلك، ولذلك يمكنك تناول عدة أصناف من الطعام تمنحك الطاقة وتشعرك بالشبع وفي نفس الوقت تزيد من إدرار الحليب للرضيع، ولكي لا تتساءلي متى تبدأ المرضعة بنظام غذائي للتخسيس؟ ومن بين هذه الأصناف يمكن أن تتناولي حمص الشام وشوربة العدس ولكن بدون إضافة السمن أو الزبدة عليها، وكذلك يمكن إضافة حبات البطاطا المشوية "البطاطا الحلوة" إلى وجباتك حيث تمدك بسعرات حرارية وقيمة غذائية عالية علاوة على لذة طعمها وأنها تشعر الإنسان بالدفء مثلها مثل حبات الكستناء المشوية ولكن الكستناء تتسبب في زيادة الوزن.

نصائح عامة للأم المرضعة لزيادة الحليب وعدم زيادة وزنها

  • اهتمي بالبدء بالرضاعة الطبيعية كأسلوب تغذية أساسي ورئيسي لطفلك بمجرد الولادة، ويمكن أن تطلبي من المرافقين أن يضعوا الطفل على صدرك قبل قطع الحبل السري من أجل زيادة إدرار الحليب وتعزيز الرابطة بينك وبين طفلك.
  • اختاري هيئة وجلسة مناسبة ومريحة لكي تبدئي بخطوة الرضاعة واهتمي في كل مرة ترضعين بها طفلك أن تختاري المكان المناسب الذي يحقق لك وللطفل الخصوصية وبحيث تشعرين بالمشاعر المتبادلة معه وتقللين من استهلاك طاقتك بسبب التوتر والقلق والتفكير بالعمل وبأشياء أخرى غير الطفل الذي بين أحضانك.
  • ابحثي عن حلول لمشاكل الرضاعة التي تواجهك مثل مشكلة الحلمة الغائرة والمتشققة ولا تتخلي عن فكرة الرضاعة من أجل الحصول على فوائدها الصحية والنفسية لنفسك وللرضيع، ويمكن أن تتعرفي كيف تتغلبين على مشاكل الحلمة والرضاعة؟، من خلال دورات ولقاءات في مراكز الأمومة والطفولة.
  • اهتمي ومنذ مرحلة الحمل بالتغذية الصحية والسليمة والمتوازنة، واكثري من شرب كمية من الماء والعصائر الطبيعية التي تمنحك الطاقة والنشاط والحيوية، واهتمي بأن يكون لك وقتك الخاص للعناية بصحتك ورشاقتك وأناقتك بعد الولادة مما يحفزك على الرضاعة والاستمرار فيها حتى العام الأول من عمر طفلك.

قد يهمك أيضاً: لماذا يجب أن تحصل المرضعة على "أوميجا 3" كمكمل غذائي باستمرار؟