عادة ما تتعرض الحامل لحدوث حالات متكررة من الإسهال خلال فترة الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وإن كان الحمل ليس السبب الرئيسي له، لهذا علينا أن نتعرف أولاً إلى أسباب الإسهال عند الحامل، وأعراضه، ثم الطرق الطبيعية لعلاج الإسهال للحامل، بجانب بعض العلاجات البديلة التي يمكن لكل حامل تجربتها، مع توضيح الوقت المناسب لاستشارة الطبيب. اللقاء مع الدكتور محمود بيومي، أستاذ النساء والتوليد، للشرح والتوضيح.
أسباب الإسهال خلال فترة الحمل
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، يمكن أن تؤدي إلى معدل هضم غير مناسب، مما قد يؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بإسهال متكرر.
حساسية الحامل الغذائية لبعض الطعام، والتي لم تسبب لها أي مشاكل من قبل، بينما في وقت الحمل تسبب اضطرابات وإسهالاً.
التغييرات المفاجئة في نظام التغذية، والتي تحدث بشكل مفاجئ أثناء الحمل، قد يتسبب في اضطراب المعدة، وكذلك الإسهال.
كيفية التعامل مع التغيرات الهرمونية خلال الحمل.. وماهي مشاكلها؟
ظهور الإسهال الداكن للحامل يرجع إلى:
- تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية، مثل مكملات الحديد أثناء الحمل.
- تناول بعض الأطعمة، مثل التوت الأزرق أو أطعمة ذات ألوان، بجانب أدوية آلام المعدة.
- مشاكل بالجهاز الهضمي؛ مثل البواسير والإمساك والشقوق الشرجية.
أسباب الإسهال التي ترتبط بالأمراض
عندما تعاني الحامل من الإسهال، فهذا يعني أن الجهاز الهضمي لا يعمل بشكل صحيح، وأن دورة معالجة الطعام تتسارع، وبالتالي لا يحدث امتصاص للعناصر الغذائية والماء بشكل صحيح.
وإذا كانت لدى الحامل مشاكل أخرى، مثل مرض كرون، أو متلازمة القولون العصبي، أو مرض الاضطرابات الهضمية، فستكون نوبة الإسهال مختلفة عن السابق.
كما يمكن أن يكون التسمم الغذائي أو الالتهابات الفيروسية، مثل التهاب المعدة والأمعاء (أنفلونزا المعدة) سبباً لحركات الأمعاء، حيث يميل الإسهال المصاحب لهذه الأمراض إلى أن يكون مصحوباً بتشنجات وآلام في البطن.
وعندما تصاب الحامل بإحدى هذه الحالات، فهي بشكل عام ليست على ما يرام؛ إذ يكون لديها درجة حرارة مرتفعة، ولا تستطيع الاستمرار في حياتها كالمعتاد لبضعة أيام.
تميل هرمونات الحمل، خاصة البروجسترون، إلى تغيير الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي، وهذا هو عادة سبب إصابة بعض النساء بالإسهال في بداية الحمل، ولكنه لا يعتبر خطيراً إلا إذا كان متكرراً، وتعانين من الجفاف، في هذه الحالة، عليك مراجعة الطبيب.
أعراض الإسهال خلال فترة الحمل:
- آلام في البطن وتشنجات، براز مائي رخو.
- قيء وغثيان، حمى وقشعريرة.
- الدوخة أو الدوار، آلام في البطن وتشنجات.
- الغازات والانتفاخ، فقدان الوزن.
- مشاكل الجلد والمفاصل، فقر دم.
علاج الإسهال بالمشروبات العشبية وبعض الأطعمة
- تناول عدد من المشروبات العشبية المطهرة للبطن تحفز على علاج الإسهال، مثل: شاي الزنجبيل، وشاي البابونج، وتناول عدد من المشروبات المطهرة للبطن، التي تحد من معدل الإسهال، ويعد هذا من طرق علاج الإسهال للحامل بالأعشاب.
- الإكثار من تناول البطاطس والأرز المسلوق، والخبز المحمص وغيرها، والمحافظة على رطوبة الجسم، مع تناول الكثير من الماء والسوائل؛ ليتمكن الجسم من التعافي من الماء المفقود أثناء الإسهال.
- تجنب الأطعمة الحارة والمقلية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون وبعض منتجات الألبان، وتناول الأطعمة الخفيفة على المعدة؛ مثل الموز، الأرز، وصلصة التفاح.
- تناول البروبيوتيك؛ فهي نوع من البكتيريا الجيدة التي تعمل في الجهاز الهضمي لخلق بيئة أمعاء صحية للحامل، وهي مفيدة في علاج الإسهال.
العلاج بالتغذية
الجزر والبطاطس والتفاح من الأطعمة التي تخفف من الإسهال، مع تجنب الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بالإسهال، مثل الخيار والبطيخ والزبادي والحلاوة وبعض الأطعمة الأخرى.
يفضل عدم تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون غير الصحية، والامتناع عن تناول أطعمة مجهولة المصدر، مع عدم الشراء من أماكن غير موثقة من حيث الجودة والنظافة، لتجنب التسمم والتهاب المعدة والأمعاء والإسهال.
تناول التفاح عند الإصابة بالإسهال، يساعد كثيراً في العلاج، كما تساعد البطاطس المسلوقة من دون إضافة أي دهون أيضاً على تقليل الإسهال، ويمكن تناول الجزر، سواء كان على البخار أو كان نيئاً.
تجنب تناول جلد الدجاج والدهون الحيوانية، ويفضل تناول اللحوم الحمراء والدجاج منزوع الجلد، مع تجنب السكريات؛ لأنها تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
علاج الإسهال في المنزل
الكثير من حالات إسهال الحامل لا تحتاج للذهاب إلى الطبيب؛ حيث تختفي معظم الحالات خلال بضعة أيام من دون علاج، ويمكن اتخاذ بعض الخطوات من أجل علاج الإسهال للحامل في المنزل كالآتي:
- الصبر لبعض الوقت فيما لا يتعدى 3 أيام، فقد تزول كل الأعراض من دون تدخل، ولكن هذا في حالات الإسهال متوسطة الشدة، وغالباً ما تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية، أو فطرية، أو تسمم غذائي.
- التوقف عن الأدوية والمكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالمحتوى الدهني العالي، والمقليات، والتوابل، ومنتجات الألبان، والأطعمة الغنية بالألياف، ومشروبات الكافيين.
- الحفاظ على رطوبة الجسم، عن طريق شرب الكثير من الماء والسوائل، بهدف تعويض الجسم عما يفقده من ماء، وحماية الأم والجنين من الجفاف الذي يعد خطراً على كليهما.
- شرب الكثير من السوائل المعوضة عن الأملاح والفيتامينات التي يفقدها الجسم وقت الإسهال؛ مثل: الشوربة، والمشروبات الرياضية، وعصير الفاكهة، والمشروبات الغازية الخالية من الكافيين.
- تناول عدد من المشروبات العشبية المطهرة للبطن التي تحد من معدل الإسهال؛ مثل: شاي الزنجبيل، وشاي البابونج، ويعد هذا من طرق علاج الإسهال للحامل بالأعشاب.
- الإكثار من الأطعمة التي تعالج الإسهال؛ مثل: البطاطس المهروسة، والأرز المسلوق، والخبز المحمص، وغيرها.
متى يجب زيارة الطبيب؟
قد يتطور الإسهال للحامل ويستمر لفترات طويلة أكثر من 3 أيام، مما يسبب الجفاف للأم، وقتها يجب الإسراع لزيارة الطبيب؛ لتحديد أسباب الإسهال بدقة، خاصة إذا زامن الجفاف أحد الأعراض التالية:
- خروج البراز مع الدم أو القيح.
- إذا استمر الإسهال لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
- إذا وصلت الحمى إلى 39 درجة مئوية أو أعلى.
- في حالة القيء المتكرر.
- إذا كان هناك ألم شديد في الأرداف أو المعدة مع الإسهال.
- إذا كان هناك ألم في الصدر أو المعدة.
- في حالة الصعوبة في التنفس.
- إذا كانت هناك دوخة.
- نزول بول داكن اللون (أصفر داكن) مختلف عن لون البول الطبيعي.
- الشعور بالجفاف والالتصاق في الفم.
- العطش المستمر.
- الإحساس بالدوار والدوخة.
- الصداع المتواصل.
يشخص الطبيب الحالة لمعرفة أسباب الإسهال، ويصف العلاج المناسب، وغالباً ما ينصح بأدوية علاج الجفاف عن طريق الفم، من أجل تعويض الأملاح والفيتامينات التي فقدت وقت الإسهال.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.