للحامل والمرضعة: لهذه الأسباب لا تستخدمي أقراص الميلاتونين إلا بإشراف الطبيب

صورة لحامل تمسك بالأقراص
تأثير أقراص الميلاتونين على الحمل والجنين

"ما هي موانع استخدام الميلاتونين حالة الحمل والرضاعة الطبيعية، وكذلك النساء اللواتي يخططن للحمل؟ والجواب أنه لا توجد دراسات كافية لمعرفة مدى أمان الدواء لهذه الفئة، ويعد هذا الدواء غير آمن عند تناوله عن طريق الفم، أو حقنه في الجسم بشكل متكرر، أو بجرعات عالية عند محاولة الحمل؛ بل قد تكون له تأثيرات مشابهة لموانع الحمل، لهذا يجب على النساء الحوامل أو المرضعات عدم استخدام الميلاتونين دون استشارة الطبيب لعدم توفر معلومات حول سلامة استخدامه."
بهذه المقدمة التحذيرية يبدأ الدكتور محمد إبراهيم السيد أستاذ النساء والتوليد حديثه موضحاً أسباب عدم استخدام الميلاتونين ومضاعفات استخدامه، شارحاً بعض الأطعمة التي تحوي الميلاتونين ويجب الحذر منها.

استخدامات الميلاتونين للحامل والنساء المرضعات

حامل في الشهر السادس

يتمثل الضرر في أن تناول المكمل الغذائي يقلل من الإنتاج الطبيعي للهرمون في الجسم، لذا من المهم أن يقوموا باستشارة الطبيب قبل تناوله.
الميلاتونين هرمون في الجسد يؤدي دوراً في عملية النوم، ويرتبط إنتاج هرمون الميلاتونين وإفرازه في المخ بتوقيتات اليوم، إذ يزيد عندما يأتي الليل، وينقص في النهار، كما ينخفض إنتاجه مع التقدم في العمر.
ويتوفر الميلاتونين في صورة مكمل غذائي، غالباً على هيئة أقراص أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم، وتصنّع معظم مكملات الميلاتونين الغذائية في المعامل.
وفي كثير من الحالات، يستخدم الميلاتونين في علاج اضطرابات النوم، مثل الأرق، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

ماذا تقول الأبحاث؟

حامل نائمة

تشير الأبحاث التي أجريت على استخدام الميلاتونين في بعض الحالات المرضية إلى ما يلي:
تأخر مرحلة النوم (اضطراب النوم المعروف باسم اضطراب طور النوم المتأخر)، في هذا الاضطراب، يتأخر موعد نوم المريض ساعتين أو أكثر عن موعد نومه المعتاد.
استخدام الميلاتونين يقلل من الوقت اللازم للاستغراق في النوم، كما يعجل من بداية النوم لدى البالغين والأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
استخدام الميلاتونين يسهم في تقليل الفترة اللازمة للاستغراق في النوم بشكل طفيف، غير أن تأثيره على جودة النوم ووقت النوم الكلي لم يتضح حتى الآن.
الاضطراب المصاحب للسفر. تشير الأدلة إلى أن الميلاتونين يمكن أن يخفف أعراض الاضطراب المصاحب للسفر، مثل اليقظة والنعاس أثناء النهار.

تعرفي إلى الفوائد الذهبية للنوم العميق للحامل وتأثيره على نمو الجنين

هرمون الميلاتونين آمن بصفة عامة

صورة لمكملات الميلاتونين

ينتج جسمك على الأرجح كمية من هرمون الميلاتونين تكفي احتياجاته العامة، ورغم ذلك، تشير الدلائل إلى أن مكملات الميلاتونين تساعد على النوم، كما أنها آمنة عند استخدامها على المدى القصير.
ويمكن استعمال دواء الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم كاضطراب تأخر مرحلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية لدى المكفوفين، كما يسهم في تخفيف الأرق إلى حد ما.
وينبغي أن تتعامل مع دواء الميلاتونين مثلما تتعامل مع أي نوع آخر من أنواع الحبوب المنوّمة، كما ينبغي استعماله تحت إشراف الطبيب المتابع لحالتك.

السلامة والآثار الجانبية

الميلاتونين المتناوَل بطريق الفم وبكميات مناسبة آمن بشكل عام، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية:

  • صداع الرأس.
  • الدوخة والدوار.
  • الغثيان.
  • النعاس.
  • الشعور بالاكتئاب قصير المدى.
  • الرعشة الخفيفة.
  • القلق الخفيف.
  • تشنجات في البطن.
  • التهيج.
  • انخفاض اليقظة.
  • الارتباك.
  • انخفاض في ضغط الدم.

الآثار الجانبية الأقل شيوعاً للميلاتونين:

أمٌّ تُرضع طفلها

الشعور بالاكتئاب لفترات قصيرة، أو الرعاش الخفيف أو القلق الخفيف أو تقلصات مؤلمة في البطن أو سهولة الاستثارة أو انخفاض اليقظة أو الارتباك أو التوهان.
نظراً لأن الميلاتونين يمكن أن يسبب النعاس أثناء النهار، فعليك تجنب قيادة السيارة أو استخدام الآلات خلال خمس ساعات من تناول هذا المكمِّل الغذائي، ولا تتناولي الميلاتونين إذا كنت مصابة بمرض في المناعة الذاتية.
يعد تناول حبوب الميلاتونين آمناً بشكل عام عندما يستخدم على المدى القصير وذلك على العكس من أدوية النوم الأخرى؛ وذلك لأنه من غير المحتمل أن تصبح معتمداً على الميلاتونين كلياً.
في المقابل قد يشعر بعض الممارسين الطبيين بالقلق من أن تناول مكملات الميلاتونين قد تسبب بعض الأضرار تتمثل في الآتي:
يقلل من الإنتاج الطبيعي للهرمون في الجسم، تشمل أضرار الميلاتونين المرأة الحامل والجنين وحتى النساء المرضعات، لذا من المهم أن يقوموا باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات الميلاتونين،

هل يوجد خطر في الأطعمة الغنية بالميلاتونين؟

المكسرات من الأطعمة الغنية بالميلاتونين

لا توجد أطعمة غنية بالميلاتونين تشكل خطراً واضحاً على النساء الحوامل، حيث إن الميلاتونين الموجود في المصادر الغذائية الطبيعية يوجد بكميات منخفضة، ومن غير المحتمل أن يسبب أي أضرار إذا تم تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن.
ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل توخي الحذر عند تناول بعض الأطعمة الغنية بالميلاتونين، وذلك بسبب مخاطر محتملة أخرى غير متعلقة بمادة الميلاتونين نفسها.

الأطعمة والمشروبات التي يجب الحذر منها:

شاي البابونج

الكرز الحامض:

يُعتبر الكرز الحامض غنياً بالميلاتونين، ولكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الانتفاخ.

المكسرات (مثل الجوز واللوز):

تُعتبر المكسرات آمنة بشكل عام، ولكن يجب تناولها باعتدال، خاصة إذا كانت المرأة لديها تاريخ من الحساسية تجاه المكسرات.

منتجات الألبان غير المبسترة:

على الرغم من أن الحليب والزبادي يدعمان إنتاج الميلاتونين بشكل طبيعي، فإن النسخ غير المبسترة منها قد تحتوي على بكتيريا ضارة مثل الليستيريا، مما يشكل خطراً على الحمل.

الحبوب والبذور النيئة أو غير المطهية جيداً:

الحبوب مثل الشوفان والبذور مثل بذور عباد الشمس، على الرغم من فوائدها في تعزيز إنتاج الميلاتونين، يجب دائماً طهيها جيداً أو إعدادها بشكل صحيح للتخلص من أي ملوثات.

بعض أنواع شاي الأعشاب (مثل شاي البابونج):

سيُشجّع شاي البابونج على الاسترخاء وقد يساعد في تعزيز الميلاتونين، ولكن الإفراط في تناوله قد يُنصح بتجنبه أثناء الحمل بسبب تأثيراته المحتملة على تقلصات الرحم. يُفضل استشارة الطبيب قبل استهلاك شاي الأعشاب.

الفواكه عالية السكر:

تحتوي الفواكه مثل العنب أو الفواكه المجففة على الميلاتونين، لكنها تحتوي أيضاً على نسب عالية من السكر، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل إذا تم تناولها بكميات كبيرة.

نصائح عامة للحوامل:

تناولي كميات معتدلة من الأطعمة الغنية بالميلاتونين.
ركزي على تناول الأطعمة الطازجة والعضوية والمطهوة جيداً لتقليل مخاطر التلوث.
تجنبي المكملات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من الميلاتونين إلا إذا وصفها طبيب مختص.


*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب. متخصص.