أعراض الحمل الثاني في الشهر الأول لا تسبب قلقاً

صورة لحامل في الشهر الأول
اختلاف أعراض الحمل الثاني عن الحمل الأول

هل تختلف أعراض الحمل الثاني عن الحمل الأول؟ وهل يمكن أن تظهر العلامات الأولى بشكل أسرع مثلاً؟ وماذا عن حركة الجنين؟وهل للهرمونات تأثير مختلف عن الحمل الأول؟ هذه الأسئلة تراود العديد من النساء اللواتي يختبرن تجربة الحمل للمرة الثانية، خاصة في الشهر الأول عندما تبدأ التغيرات الجسدية والهرمونية في الظهور.
سيدتي الحامل، يظل الحمل تجربة فريدة بكل تفاصيلها، وكل ما تحتاجه المرأة هو الاستماع إلى جسدها والاعتناء بصحتها خلال هذه المرحلة المهمة، اللقاء والدكتورة سعاد البهنسي أستاذة النسا والولادة للتعرف إلى أعراض الحمل الثاني في الشهر الأول، ومدى اختلافه على الحمل الأول، مع عرض لتأثير التغيرات الهرمونية والمزاجية، هذا رغم اختلاف تجربة الحمل من امرأة إلى أخرى ومن حمل إلى حمل.

ظهور الأعراض الجسدية في وقت مبكر:

حامل في الشهر الأول

تبدأ الأعراض الجسدية بالظهور بشكل أسرع مما كانت عليه في الحمل الأول؛ حيث تشعر بعض النساء بانتفاخ البطن أو حتى بحركة الجنين، ويحدث ذلك لأن الرحم قد تمدد من الحمل السابق، مما يجعل العضلات والأربطة أكثر استعداداً للتغيرات الجديدة، وهذا يعني أن المرأة قد تشعر بامتلاء أو ضغط في منطقة البطن بسرعة أكبر.

هذا هو سبب حركة الجنين الزائدة... تعرفي إليها داخل التقرير

تغيرات في الثدي:

قد تشعر المرأة بزيادة حساسية الثديين، وألم فيهما بشكل أكثر وضوحاً مقارنة بالحمل الأول، ويرجع ذلك إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة استجابة للتغيرات الهرمونية؛ مما يؤدي إلى انتفاخ الثديين والشعور بعدم الراحة عند لمسهما، وأحياناً قد تلاحظ المرأة تغيرات في لون الحلمة وزيادة في حجمها.

زيادة التبول:

مع ارتفاع مستويات هرمون الحمل، قد تعاني المرأة من تكرار التبول بشكل أكثر من المعتاد، ويرجع ذلك إلى أن الهرمونات تحفز الكلى على إنتاج المزيد من السوائل، كما أن الرحم المتوسع قد يضغط على المثانة؛ مما يزيد من الرغبة في التبول حتى لو لم تكن كمية البول كبيرة.

الانتفاخ والإمساك:

تؤثر التغيرات الهرمونية على الجهاز الهضمي؛ ما قد يؤدي إلى شعور بالانتفاخ وصعوبة في الإخراج؛ يبطئ هرمون البروجسترون عملية الهضم؛ مما يجعل الطعام يتحرك ببطء عبر الأمعاء، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالامتلاء غير المريح، بالإضافة إلى احتمال حدوث الغازات والإمساك المزمن.

آلام أسفل الظهر والحوض:

يعود ذلك إلى ارتخاء الأربطة واستعداد الجسم لاستيعاب الجنين، خلال الحمل الثاني قد تكون هذه الآلام أكثر وضوحاً بسبب التغيرات التي حدثت في الجسم من الحمل الأول، حيث تصبح الأربطة أكثر مرونة، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة في منطقة الظهر والحوض، خاصة عند الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.

تغيرات في نوعية النوم:

تعاني بعض النساء من صعوبة في النوم بسبب التغيرات الهرمونية أو الحاجة المتزايدة للتبول أثناء الليل؛ مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق خلال النهار.

توابع التغيرات الهرمونية والمزاجية وتشمل:

حامل تشعر بالقلق والصداع

غثيان الصباح:

يختلف بين حمل وآخر، فقد يكون أكثر حدة أو أقل ظهوراً مقارنة بالحمل الأول، بعض النساء يعانين من الغثيان طوال اليوم وليس فقط في الصباح، بينما أخريات قد يشعرن بالغثيان عند التعرض لرائحة معينة أو عند تناول أطعمة معينة؛ مما قد يجعل التكيف مع الأعراض أمراً صعباً.

التقلبات المزاجية:

التغيرات الهرمونية قد تؤثر على المزاج؛ مما يجعل المرأة أكثر حساسية أو عرضة للتوتر، فقد تجد المرأة نفسها تبكي لأسباب تبدو تافهة، أو تشعر بتغيرات غير متوقعة في العواطف، مثل الشعور بالحماس فجأة يليه شعور بالإحباط دون سبب واضح.

زيادة الشهية أو النفور من بعض الأطعمة:

بعض النساء يشعرن برغبة قوية في تناول أطعمة معينة، بينما يشعرن بالنفور من أطعمة أخرى، كما يمكن أن تكون هذه التغيرات شديدة لدرجة أن الطعام الذي كان مفضلاً خلال الحمل الأول قد يصبح غير مستساغ، أو قد يكون هناك اشتهاء مفاجئ لأطعمة غير معتادة مثل الأطعمة الحامضة أو الحارة.

الصداع:

قد تتعرض الحامل لنوبات صداع متكررة بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات، قد يكون الصداع ناتجاً عن زيادة تدفق الدم في الجسم، أو بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو أمر شائع في بداية الحمل، بالتالي فإن قلة النوم أو الإجهاد يمكن أن يزيدا من حدة هذه النوبات.

حساسية الشم وزيادة حاسة التذوق:

بعض النساء يشعرن بحساسية مفرطة تجاه الروائح، مثل العطور أو روائح الطعام؛ مما قد يؤدي إلى الغثيان أو النفور من أطعمة معينة.

آلام الرأس والضغط العصبي:

نتيجة التغيرات الهرمونية، قد تعاني بعض النساء من صداع أو توتر عصبي، كما تشعر النساء في حملهن الثاني بالإرهاق بشكل أكبر، خاصة أن عليهن العناية بالطفل الأول أثناء مواجهة أعراض الحمل الجديدة، وتشمل هذه التأثيرات:

زيادة التعب والإرهاق:

قد يكون التعب أكثر حدة نظراً للواجبات اليومية المرتبطة برعاية طفل آخر؛ فالمرأة لا تتعامل فقط مع التغيرات الجسدية للحمل، بل أيضاً مع متطلبات الطفل الأول الذي قد لا يكون مستقلاً بعد؛ مما يزيد من الضغط اليومي عليها ويؤثر على مستويات طاقتها.

الشعور بحركة الجنين مبكراً:

بعض النساء يزعمن أنهن يشعرن بحركة الجنين في وقت أبكر من الحمل الأول، وذلك بسبب زيادة إدراكهن لما يشعرن به، ومع أن هذه الحركات قد تكون خفيفة جداً في البداية، إلا أن المرأة التي خاضت تجربة الحمل من قبل قد تكون أكثر حساسية تجاهها، وتتمكن من تمييزها بسرعة أكبر.

الدوخة والدوار:

بسبب توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم، قد تعاني الحامل من نوبات دوخة، خاصة عند الوقوف فجأة أو بعد فترات طويلة من الجلوس.

زيادة الوزن المبكرة:

بعض النساء يلاحظن زيادة في الوزن بشكل أسرع من الحمل الأول، بسبب قلة النشاط أو تغير عادات الأكل.


القلق من اختلاف الأعراض

على الرغم من أن بعض النساء قد يلاحظن فروقاً واضحة بين الحمل الأول والثاني، إلا أن ذلك لا يستدعي القلق؛ فالمعروف أن تجربة الحمل تختلف من امرأة إلى أخرى، بل ومن حمل إلى آخر لدى المرأة نفسها، لكن من المهم متابعة أي تغيرات غير مألوفة مع الطبيب المختص لضمان حمل صحي وآمن.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.