مكملات البروتين للمراهق: بين الدوافع الصحية والمخاطر المحتملة لتناولها

صورة لطفل يرفع أثقال
أهمية ممارسة الرياضة لصحة الطفل والشاب

لا جدال في أهمية ممارسة الطفل للرياضة بكل أشكالها، ولقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمام الكثير من الأسر بتحفيز أطفالهم على ممارسة الرياضيات، صاحب ذلك ترويج إعلامي لمنتجات مكملات البروتين للطفل الرياضي – وهو موضوع اليوم- ما جعل استخدامها شائعاً بين المراهقين، بغرض تعزيز الأداء الرياضي وتحسين المظهر الجسدي، هذا رغم أنها تحمل بعض المخاطر مع وجود الكثير من البدائل الصحية.
في هذا التقرير، يعرض الدكتور حسام الجندي أخصائي التغذية العلاجية دوافع المراهقين لاستخدام مكملات البروتين، وأنواعها، كما يحذر من المخاطر المحتملة لاستخدامها والإفراط في تناولها، ويقدم نصائح لتناولها بطريقة آمنة.

أفكار تهمك

أهمية الرياضة للطفل عموماً

يُعتبر استخدام مكملات البروتين خياراً شائعاً بين المراهقين، لكن يجب أن يكون هذا الاستخدام مدروساً.
ضرورة فهم الدوافع وراء استخدام المكملات، مع العلم بالمخاطر المحتملة المرتبطة بها.
النظام الغذائي المتوازن وبممارسة الرياضة، يمكن تحقيق الأهداف الصحية والجمالية دون الاعتماد على المكملات.
التوعية والمعلومات الصحيحة مفتاح يساعد المراهقين في اتخاذ قرارات صحية، وواعية تتعلق بتغذيتهم وصحتهم.

هل تودين الاطلاع على.. دور النظام الغذائي المتوازن في نمو الطفل؟

تأثير الرياضة على صحة الطفل

للرياضة تأثيرها على صحة الطفل والطفلة
  • تؤثر الرياضة بشكل كبير على صحة الطفل.
  • تحسن الدورة الدموية، تزيد المرونة واللياقة، وقوة التحمل.
  • تعمل على تقوية الجسم وسرعة النمو بشكل طبيعي.
  • تحافظ على جسم الطفل من الآثار الشديدة للإصابات أو الحركات الخطأ.
  • تعمل على التقليل من فرص الإصابة بالآلام الظهرية، والسمنة.
  • زيادة قوة تحمل العضلات والأوتار والأربطة.
  • زيادة كفاءة الجهازين التنفسي والدوري.
  • زيادة اللياقة البدنية والحفاظ على ضغط الدم.
  • زيادة قوة العضلات وقوة التحمل، ومعدل التنفس.

دربي طفلك على الرياضة.. لينعم بالصحة والعافية

دوافع استخدام مكملات البروتين

أنواع وأشكال من حبوب مكملات البروتين

تعزيز الأداء الرياضي:

من أبرز الأسباب التي تدفع المراهقين لاستخدام مكملات البروتين هو: الرغبة في تحسين أدائهم الرياضي؛ من حيث بناء العضلات وزيادة القوة.

تحسين مظهر الجسم:

تُعتبر صورة الجسم مصدر قلق كبيراً للمراهقين، خاصةً في فترات النمو؛ وهناك البعض من المراهقين يشعرون بالضغط من وسائل الإعلام ومجتمعاتهم لتحقيق معايير معينة من الجمال، مما يدفعهم لاستخدام مكملات البروتين.

اتباع أنماط غذائية معينة:

مثل النظام الغذائي النباتي أو كيتو قد تؤدي بالمراهقين إلى البحث عن مصادر بديلة للبروتين، في بعض الحالات، وقد يُنظر إلى مكملات البروتين كحل سهل لتلبية احتياجاتهم.

تأثير الأقران:

غالباً ما يتأثر المراهقون بأقرانهم؛ فإذا رأوا أصدقاء أو زملاء في المدرسة يستخدمون مكملات البروتين، فقد يشعرون بالضغط لتجربتها أيضاً.

أنواع مكملات البروتين

بروتين مصل اللبن: يُعد بروتين مصل اللبن من أكثر الأنواع شيوعاً، يتم استخراجه من الحليب ويُعتبر مصدراً سريع الامتصاص، مما يجعله خياراً مفضلاً للرياضيين.
بروتين الصويا: يعتبر بروتين الصويا خياراً مناسباً للنباتيين، يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية ويمكن أن يكون بديلاً جيداً للبروتين الحيواني.
بروتين البازلاء: يحظى بروتين البازلاء بشعبية بين المراهقين الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية، حيث يُعتبر خياراً غنياً بالبروتين.
بروتين الكازين: يتم امتصاص بروتين الكازين ببطء، مما يجعله خياراً مثالياً للاستهلاك قبل النوم، حيث يمكن أن يساعد في دعم عملية الشفاء العضلي أثناء الليل.

المخاطر المحتملة لمكملات البروتين

خطورة الإفراط في تناول مكملات البروتين

استخدام مكملات البروتين بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل، مثل:
مشاكل في الكلى: تناول كميات كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى ضغط على الكلى، خاصةً لدى المراهقين الذين يعانون من مشاكل صحية موجودة مسبقاً.
مشاكل في الجهاز الهضمي: بعض المكملات تحتوي على مكونات قد تؤدي إلى مشاكل مثل الانتفاخ أو الغازات.
الاعتماد عليها بشكل مستمر: حيث يؤدي استخدام المكملات إلى الاعتماد عليها، بدلاً من تناول الأطعمة الطبيعية.
التأثيرات النفسية: وذلك بسبب الضغط من أجل تحسين المظهر وما يصحب ذلك من مشاعر قلق واكتئاب، ويحفزهم على استخدام المكملات.
وجود المواد الضارة: بعض مكملات البروتين قد تحتوي على مواد مضافة غير صحية أو مكونات ضارة، لذا يجب على المراهقين التأكد والبحث عن منتجات ذات جودة عالية.

طرق تناول مكملات البروتين بأمان

  • استشارة المختصين: يجب على المراهقين استشارة أطباء التغذية أو الأطباء قبل البدء في استخدام مكملات البروتين، سيكون من المهم الحصول على مشورة مهنية حول الجرعة المناسبة والأنواع الأكثر أماناً.
  • التركيز على النظام الغذائي: من الأفضل أن يعتمد المراهقون على مصادر البروتين الطبيعية مثل اللحوم، الأسماك، البيض، الحليب، والفاصوليا، يجب أن يكون النظام الغذائي متوازناً ويحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة.
  • الالتزام بالجرعات الموصى بها: إذا قرر المراهق استخدام مكملات البروتين، يجب الالتزام بالجرعات الموصى بها، يُفضل عدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها.
  • متابعة الأعراض الجانبية: يجب على المراهقين مراقبة أي أعراض غير طبيعية قد تظهر بعد تناول المكملات، مثل الانتفاخ، الألم في المعدة، أو تغييرات في الوزن.
  • اختيار المنتجات بعناية: يجب على المراهقين اختيار مكملات بروتين من علامات تجارية موثقة والبحث عن المنتجات التي خضعت لاختبارات الجودة.

*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.