يُنصح الجميع عادة بتنظير القولون في سن الخمسين، لفحص القولون والمستقيم ورصد أي تشوهات مثل الأورام الحميدة أو الأورام أو الالتهابات؛ الأمر الذي يساهم في الكشف عن سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه.
كما يُنصح القيام بهذا الإجراء في سن مبكرة في حال وجود تاريخ عائلي مع هذا النوع من السرطان. ويُعد التحضير لإجراء تنظير القولون بالنسبة للكثيرين أحد أكثر المراحل المزعجة في هذا الإجراء؛ لذلك نطلعكم في الآتي على كيفية جعل تحضير الأمعاء لتنظير القولون أقل سهولة، وعلى أسباب سرطان القولون والمستقيم وعوامل الخطر وأهمية الفحوص.
ما عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
لعل أبرز العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم هي كالآتي:
- العمر: يرتفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في السن، وتحدث معظم الإصابات لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على الـ50 عاماً.
- التاريخ العائلي: يمكن أن يزيد التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو حالات وراثية معينة، مثل متلازمة لينش وداء البوليبات الغدي العائلي "FAP"، من خطر الإصابة بالمرض.
- التاريخ المرضي للشخص: الأشخاص الذين سبق أن أُصيبوا بسرطان القولون والمستقيم من قبل أو بأنواع معينة من الأورام الحميدة هم أكثر عرضة للخطر.
- نمط الحياة: إن العادات المتبعة نمط الحياة غير الصحية، مثل النظام الغذائي الغني باللحوم المصنعة، وقلة الفواكه والخضروات، وقلة النشاط، والسمنة، والتدخين. يمكن أن تزيد من خطر حدوث سرطان القولون والمستقيم.
مرحلة التحضير لتنظير القولون
الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، في مايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، الدكتور ديريك إبنر، يقدم نصائحه حول كيفية جعل تحضير الأمعاء لتنظير القولون، أقل سهولة، فيقول:
"إن الهدف الأساسي من إجراء عملية تنظير القولون يتمثل في التأكد من عدم وجود أي شيء في القولون؛ ليتمكن الفريق الطبي من اكتشاف أو إزالة السلائل أو الآفات إن وجدت".
ويتابع طبيب الجهاز الهضمي: "نسمع عادة أن تحضير القولون يمكن أن يشكل إزعاجاً؛ لذا من الضروري الحرص على مراجعة إرشادات الطبيب قبل أسبوع أو أسبوعين من إجراء العملية للحصول على التعليمات المطلوبة. وقد يتم تشجيعك على إجراء تغييرات صغيرة في نظامك الغذائي ابتداءً من أسبوع قبل التنظير. لكن غالباً ما يكون اليوم السابق لتنظير القولون هو اليوم الذي يجب أن يبدأ فيه المريض تناول محلول تحضير الأمعاء. ولعل هذا هو التحدي الصعب".
ويشير الدكتور الدكتور ديريك إبنر إلى أن ثَمة بعض الحيل التي يمكن القيام بها، مثل تبريد المحلول وشربه باستخدام القشة. كما قضم قطعة صغيرة من الليمون أو الليمون الأخضر بعد احتساء القليل من المحلول.
كما قد يساعد مضغ العلكة المنكهة أيضاً بين رشفات المحلول. وبما إن تناول المحلول غالباً ما يكون ممتداً على مدار يومين؛ فهذا يمكن أن يساعد. حيث يتم احتساء نصف الجرعة في اليوم السابق للعملية، ويُحتسى النصف الآخر في يوم العملية.
فهذه الإجراءات يمكن أن تساهم في جعل الأمر أكثر تحملاً. ومن خلال هذا التقسيم، يمكن الحصول على عملية تنظيف أفضل للقولون.
ويشير أيضاً الدكتور إبنر إلى إمكانية حدوث بعض التقلصات المعوية أو حالات الانتفاخ أو الانزعاج أو الغثيان في أثناء تحضير الأمعاء؛ فهذه الأعراض طبيعية للغاية.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الغثيان، فإن إبطاء سرعة احتساء السوائل يمكن أن يكون يساعد كثيراً.
أعراض سرطان القولون والمستقيم
عادة لا تظهر أي أعراض لسرطان القولون والمستقيم في المراحل المبكرة من الإصابة بالمرض. لذا؛ تُعتبر الفحوص المنتظمة "مثل التنظير" مهمة للكشف المبكر عن المرض وبدء تلقي العلاج. لكن تشمل الأعراض الشائعة، الآتي:
- تغييرات في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو براز رفيع.
- وجود دم في البراز "أي نزيف من المستقيم"، إما أحمر فاتح أو داكن ويشبه القطران.
- تشنجات في البطن، وألم أو انتفاخ لا يزول.
- فقدان الوزن غير المبرر بشكل مفاجئ.
- خسارة الوزن من دون أسباب.
- الإحساس بالتعب والإرهاق المستمرين ونقص الطاقة، حتى مع الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بسبب النزيف المزمن؛ ما يسبب التعب والضعف والشحوب.
طرق تشخيص سرطان القولون والمستقيم
تشمل طرق تشخيص سرطان القولون والمستقيم الفحص البدني، والتصوير "مثل الموجات فوق الصوتية للبطن، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي"، وتنظير القولون أو التنظير السيني، وأخذ عينة "خزعة" من الأنسجة لفحص التشريح المرضي، والاختبارات الجزيئية لتحديد الطفرات الجينية أو المؤشرات الحيوية المحددة لتحديد الخيار العلاجي الأفضل.
*ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
* المصادر:
- World Health Organization "WHO".
- Mayo Clinic.