كيف تعزز مناعتك بشكل طبيعي لمقاومة الأمراض؟

تقوية المناعة بطرق طبيعية
تقوية المناعة بطرق طبيعية

على مدار الأعوام القريبة السابقة شهد العالم تهديدات صحية كبيرة، وانتشرت بشكل أسرع الأمراض المعدية؛ لذلك، باتت مهمة تقوية المناعة ذات أهمية أكبر.
يعتمد الجهاز المناعي على توازن دقيق بين عدة عوامل، ويمكن تعزيز كفاءته من خلال اتباع نمط حياة صحي وتبني عادات يومية داعمة؛ لذلك يمكن الاعتماد على الطرق الطبيعية لتعزيز جهاز المناعة.

إعداد: إيمان محمد

طرق طبيعية لتعزيز المناعة

أشار موقع Stamford health إلى أنه يمكن للعادات اليومية أن تؤثر بشكل مباشر في المناعة، ومن ثَم الوقاية من الأمراض المعدية. في ما يلي أفضل الطرق المجربة:

التغذية المتوازنة

تلعب التغذية السليمة دوراً محورياً في دعم الجهاز المناعي. إن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة يضمن حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن الضرورية لمكافحة الأمراض. تشمل الأطعمة المقوية للمناعة التالي:

  • الفواكه والخضروات: تُعتبر مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. على سبيل المثال، تحتوي الحمضيات مثل البرتقال والليمون على فيتامين سي "C" المعروف بدوره في تعزيز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، الفلفل الأحمر يحتوي على ثلاثة أضعاف كمية فيتامين C مقارنةً بالفلفل الأخضر.
  • البروتينات: تُساهم في بناء وإصلاح أنسجة الجسم وتكوين الأجسام المضادة. يمكن الحصول على البروتينات من مصادر نباتية مثل البقوليات والمكسرات، أو مصادر حيوانية مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك.
  • الأحماض الدهنية أوميغا 3: تُقلل من الالتهابات وتدعم صحة القلب. تتوافر في الأسماك الدهنية مثل السلمون، وكذلك في الجوز وبذور الكتان.
  • الأعشاب والتوابل: تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. على سبيل المثال، الكركم والزنجبيل معروفان بقدرتهما على تعزيز المناعة.
شرب الماء يساعد على ترطيب الجسم -المصدر freepik

الحفاظ على ترطيب الجسم

شرب كميات كافية من الماء يُساعد في نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا وإزالة السموم من الجسم. يُوصَى بتناول ما لا يقل عن 1.8 لتر من الماء يومياً، ويمكن زيادة الكمية في حالات النشاط البدني المكثف أو ارتفاع درجات الحرارة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام

تساهم التمارين الرياضية المعتدلة في تعزيز الدورة الدموية؛ ما يسهِّل وصول التغذية للخلايا المناعية الموجودة في مختلف أنحاء الجسم. ومن هنا يُنصح بممارسة نشاط بدني لمدة 20-30 دقيقة يومياً، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات.

النوم الكافي والجيد

يُعتبر النوم الجيد أساسياً لتجديد الخلايا وتعزيز وظائف الجهاز المناعي. يُنصح بالحصول على 7-8 ساعات من النوم الليلي الجيد، مع الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة.

إدارة التوتر والضغط النفسي

يؤثر التوتر المزمن سلباً في الجهاز المناعي. تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، واليوغا، والتنفس العميق، يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر وتعزيز الصحة العامة.

الحفاظ على وزن صحي

الوزن الزائد يُضعف الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام للحصول على وزن صحي.
ربما تهمك قراءة: أفضل طرق الوقاية والعلاج من فيروسات البرد

التوقف عن التدخين

التدخين يُضعف الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى؛ لذلك يجب اتباع طرق فعَّالة للتوقف عن التدخين بهدف تعزيز الصحة العامة.

التعرض لأشعة الشمس والحصول على فيتامين D

يلعب فيتامين دي D دوراً مهماً في تعزيز المناعة. التعرض المعتدل لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج هذا الفيتامين. في حال عدم كفاية التعرض، يمكن استشارة الطبيب بشأن تناول مكملات فيتامين D.

الحفاظ على نظافة اليدين

غسل اليدين بانتظام يقلل من انتقال الجراثيم والفيروسات. يُنصح بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.

تناول البروبيوتيك لدعم صحة الأمعاء

تُعتبر صحة الأمعاء جزءاً أساسياً من الجهاز المناعي. تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، والكيمتشي، ومخلل الملفوف، يُساهم في تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.

تجنب الأطعمة المصنَّعة والسكريات المضافة

تناول كميات كبيرة من السكريات والأطعمة المصنَّعة يمكن أن يضعف الجهاز المناعي. يفضل التركيز على الأطعمة الكاملة والطازجة وتجنُّب الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة.

الحفاظ على توازن الحياة الاجتماعية

العلاقات الاجتماعية الصحية والداعمة تُساهم في تعزيز الصحة النفسية؛ ما ينعكس إيجاباً على الجهاز المناعي. التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية يُعزز من الشعور بالانتماء والدعم.

التطعيمات واللقاحات

الحصول على التطعيمات الموصى بها يساعد في حماية الجسم من الأمراض المعدية ويُعزز مناعة الجسم ضد مسببات الأمراض.

تجنُّب التعرض للملوثات والمواد الكيميائية الضارة

التعرض المستمر للملوثات والمواد الكيميائية يمكن أن يُضعف الجهاز المناعي. يُنصح بتقليل التعرض للملوثات البيئية واستخدام المنتجات الطبيعية قدر الإمكان.

أسباب نقص المناعة

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي بحسب Harvard Medical School؛ ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى. من أبرز هذه الأسباب:

سوء التغذية

يُعَدُّ نقص الفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين سي C، وفيتامين دي D، والزنك، سبباً رئيسياً في ضعف المناعة، حيث يؤثر في إنتاج الأجسام المضادة وكفاءة خلايا الدم البيضاء.

قلة النوم

يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى تقليل إنتاج الخلايا المناعية؛ ما يُضعف قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا.

التوتر المزمن

يزيد الإجهاد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يُمكن أن يُضعف استجابة الجهاز المناعي بمرور الوقت.

الخمول وقلة النشاط البدني

تؤدي عدم ممارسة التمارين الرياضية إلى ضعف الدورة الدموية؛ ما يقلل من كفاءة نقل الخلايا المناعية إلى مختلف أنحاء الجسم.

الإفراط في تناول السكريات والأطعمة المصنعة

تؤثر الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة في نشاط الخلايا المناعية وتزيد من الالتهابات في الجسم.

الأمراض المزمنة

مثل السكري، وأمراض القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي، حيث تؤثر هذه الأمراض في قدرة الجسم على تنظيم الاستجابة المناعية بشكل فعَّال.
* ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.