يشعر أي شخص بالخوف من الحضور إلى عيادة الطبيب النفسي أو إختصاصي الصحة العقلية، وهو أمر شائع لدى غالبية الناس، ولذلك يعزف الكثيرون عن الذهاب للطبيب النفسي نتيجة السلوكيات الخاطئة، والثقافة المجتمعية الشائعة التي لا تزال تكبل الكثيرين، بالرغم من الوعي المتزايد في الوقت الراهن حول أهمية الصحة النفسية والحفاظ عليها.
أسباب العزوف عن زيارة الطبيب النفسي
هناك عدة أسباب قد تجعل الشخص غير راغب أو غير قادر على رؤية طبيب نفسي، وأبرزها:
- القلق
قد تمنع أنواع مختلفة من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب القلق العام (GAD) واضطراب القلق الاجتماعي، الشخص من حضور موعد مع طبيب نفسي. ولذلك قد يشعر الكثيرون بالقلق بشأن مقابلة شخص جديد، أو التحدث أمام شخص ما، أو مناقشة التجارب المؤلمة مع الآخر أو تلقي تشخيص معين.
- الخوف
السبب الرئيسي الآخر الذي يجعل الناس يتجنبون الطبيب والعلاج هو الخوف الذي يخشونه: "الخوف من التغيير، والخوف من المجهول".
يبدو أن الناس أيضاً خائفون جدًا من إفشاء مشاعرهم ومن الحكم عليهم، والعلاج بطبيعته يتطلب أن تكوني منفتحة وصادقة، وهو أمر لا يأتي بشكل طبيعي بالنسبة للكثيرين. بمجرد أن يجد الناس العلاج مكانًا آمنًا ومقبولًا يمكنهم من خلاله الانفتاح بالسرعة التي تناسبهم.
- وصمة عار
قد يتعرض العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية للوصم والتنمر، سواء داخل مجتمعهم أو على المستوى المهني عند زيارة الطبيب النفسي. ويمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على رغبة الفرد في طلب المساعدة لحالته، مما يجعل الكثيرين يتجنبون طلب المساعدة النفسية.
- الخجل
يشعر العديد من الأشخاص بالخجل أو الإحراج من طلب المساعدة المهنية لمشاكل الصحة العقلية الخاصة بهم. قد يكون هذا لأنهم يعتبرون أنفسهم ضعفاء أو غير أكفاء إذا احتاجوا إلى تدخل مهني، أو لأنهم يرون أنفسهم لا يستحقون المساعدة.
يمكنك الاطلاع على أساليب العلاج النفسي الحديثة عديدة.. ونتائجها جيدة جداً
أسباب أخرى قد تمنعك من زيارة عيادة الطبيب النفسي
- رهاب محدد
الرهاب المحدد هو نوع من اضطراب القلق، حيث يشعر الفرد بالخوف الشديد أو الكراهية تجاه شخص أو مكان أو شيء. ,وقد يكون من ضمنه رهاب الأطباء أو الرعاية الطبية. إذا كان شخص ما يعاني من هذا الرهاب، فقد يواجه صعوبة في رؤية طبيب نفسي بسبب القلق الشديد ونوبات الهلع.
- الشك
يشك بعض الأشخاص في فعالية العلاجات النفسية، مثل الاعتقاد بأن الأدوية غير ضرورية أو أن العلاج لن ينجح. وعلى هذا النحو، قد لا يرغبون في طلب هذا النوع من المساعدة المهنية، معتقدين أن ذلك سيكون مضيعة للوقت أو المال، وغالبًا ما يعتمد ذلك على التجارب السيئة التي سمعوا عنها.
- الشعور بأن المساعدة ليست مطلوبة
قد لا يدرك بعض الأشخاص أنهم ليسوا على ما يرام أو أنهم يعانون من أعراض حالة صحية عقلية، لذلك لا يعتقدون أنهم بحاجة إلى أي مساعدة مهنية. وبالمثل، قد يلاحظ شخص ما أعراضه، ولكنه يعتقد أنها ستختفي من تلقاء نفسها أو أنها غير مهمة، لذلك يتجنّب طلب المساعدة من الطبيب النفسي.
- المعلومات الخاطئة
يتخلى الأشخاص أيضًا عن علاج الصحة العقلية لأن لديهم معلومات خاطئة حوله وحول المعالج. ويعتقد العديد من الأشخاص بأنهم إذا حضروا إلى عيادة الطبيب النفسي، فهذا يعني أنهم مختلون عقلياً، وأن المجتمع المحيط بهم سينظر إليهم بهذه النظرة.
ربما يهمكِ أيضاً التعرف على كيفية التعامل مع المريض النفسي الذي يرفض العلاج بنجاح.
*المصادر :
- Mentalhealth
- Thriveworks
** ملاحظة من «سيدتي.نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.