"الدراما الحجازيّة مُهمّشة". هذه العبارة كثيراً ما سمعناها من الممثلين والمنتجين في المنطقة الغربيّة، خاصّة أنّهم يرون أنّ الدراما الحجازيّة هي السبّاقة في السعوديّة. والكثير منهم يوجّه هذا الاتّهام إلى المسؤولين عن إجازة الأعمال الدراميّة في التلفزيون السعوديّ، لكنّهم يخشون رفع صوتهم بما يعتقدونه السبب في هذا التهميش، فيتحدّثون همساً، عن اللهجة الحجازيّة، وعن البند المالي، الذي لا يسمح لمنتجٍ ما ويسمح لآخر. ومن أسباب تخوّف البعض من طرح وجهة نظره إعلاميّاً، أن ينضمّ إلى قائمة الذين لا يسمح البند لأعمالهم بالانتشار.
الممثل محمد بخش، الذي يُعتبر من أوائل المنتجين في المنطقة الغربيّة، زار مكتب "سيدتي" بجدة، ليتحدّث عن جديده الذي شرع في التّجهيز لتصويره. وبعد أن تمّ تعميده بالتصوير، يقول إنّه عاني كثيراً من هذا التّهميش، برغم إجازة مسلسلاته.
عن هذه القضية الشائكة يستطرد في الحديث قائلاً: "الدراما الحجازيّة كانت هي الرائدة في السعوديّة، لكنّها لم يعد لها وجود إلا فيما ندر. للأسف، إنّ المضحك المبكي في هذا الموضوع هو أنّ المنطقة الغربيّة تكاد تكون مهمّشة دراميّاً. وكثيراً ما طرحت هذا الموضوع، حتّى أنّني تحدّثت مع وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وأوضحت له بأنّنا مهمّشون دراميّاً. وهل السبب اللهجة الحجازيّة والسيطرة على اللهجة أم اللهجة المركزيّة؟.
سألناه أين هو من الإنتاج خلال السنوات الماضية، فقال: "هذا السؤال صعب الإجابة؛ فالمفترض أن يوجّه إلى التلفزيون، إن كان لديهم إجابة عليه. وعن نفسي، لديّ العديد من المسلسلات في التلفزيون تمّت إجازتها، وهي جاهزة للتصوير، منها مسلسل موجود لديهم من سنتين اسمه "أهل الحارة"، ويتناول قضايا عديدة اجتماعيّة وصحيّة وتعليميّة، وأتمنّى من المسؤولين في التلفزيون أن يُنصفوني ويُعمّدونني بالتصوير، طالما أنّهم أجازوه رقابيّاً. هناك عمل جلس خمس سنوات كي يُجاز، بسبب البند المالي؛ فلماذا البند الماليّ هو العائق بالنسبة إلينا، ولغيرنا البند متوفّر؟. كلّما راجعت، قالوا إنّ البند الماليّ لا يَسمح. لكن، في الفترة الأخيرة، كان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة السبب الرئيسيّ في تعميدي بمسلسل "أنتِ طالق".
* حدّثنا عن المسلسل، ومتى ستبدأ التصوير، ومن هم المشاركون والمشاركات فيه؟
- "أنتِ طالق" يقع في 26 حلقة منفصلة؛ كلّ حلقة تتحدّث عن حالة طلاق مختلفة، وسيتمّ تصويره خلال أسابيع، ويُشارك فيه نخبة من النّجمات الشّابات وممثلات موهوبات، يتمّ تدريبهنّ حاليّاً، منهنّ الممثلة الحاضرة معنا في مكتب "سيدتي"، وأقصد الممثلة لمار، فهي من المرشّحات لبطولة أكثر من حلقة، والممثلة سامية الطرابلسيّ، وهيا، ووجوه شابة.
* وهل ستقوم بأدوار البطولة الرجاليّة؟
- ليس لي أيّ دور في المسلسل، وهو ليس المسلسل الأوّل الذي أكتبه وأنتجه، ولم أمثّل فيه. فكرة المسلسل تُناقش قضايا الطلاق بين الشباب والشّابات، والأحداث تقوم عليهم، خاصّة أنّ نسبة الطلاق مرتفعة جدّاً لدينا، ويُقال إنّها تتجاوز 70%، وهي أنّ 30% هم السّعداء، وهذا من وجهة نظري كارثة اجتماعية ستؤثّر بالسّلب على الجيل القادم، وهم الأطفال اليوم، والذين سيدفعون الثمن ويتحمّلون تبعات الطلاق.
* معظم المنتجين للدراما في العالم العربي عامّة، والخليجيّ خاصّة، يتطلّعون إلى شهر رمضان كموسم للتنافس، بينما أنت تكتفي بالمشاركة في "هوامير الصّحراء" كممثل. أين أنت من حمّى التنافس الرمضانيّ؟
- هي حمّى بالفعل. وأنا لا أؤيّد الدراما الموسميّة، فهي تحجب الأعمال الجديّة المعروضة وسط هذا الكمّ. ولو سألنا أيّ مشاهد حول المسلسلات التي تابعها؟ فستجد الكثير منهم قد تابع بضع حلقات من كلّ مسلسل، وقلّة هم الذين تابعوا جميع حلقات مسلسل أو اثنين، أو ثلاثة على الأكثر. ولهذا لا يُمكن الحكم على هذه الأعمال جماهيريّاً وفنيّاً. ولهذا أُفضّل أن يُعرض العمل المميّز في الوقت المميّز، وليس الشّهر الموسميّ. عن نفسي، لم أستطع متابعة "هوامير الصّحراء" في العرض الأوّل، إنّما في الإعادة، وأيّ عمل يعرض في الفترة الذهبيّة، وهي ما بين الإفطار وصلاة العشاء والتراويح، لا يُشاهد بالشّكل الجيّد.
* وما الحلّ من وجهة نظرك؟
- أتصوّر أنّ الحلّ في إنتاج التلفزيونات طوال السنة، وأن يتمّ اختيار الأفضل ليُعرض في شهر رمضان، أو اختيار عمل واحد جديد يُنتج لصالح شهر رمضان، وليس "زحمة" إنتاج تُصيب المُشاهد بالتّخمة، فيُصبح كأنّه كُتب عليه أن يُصاب بتخمة الأكل وتخمة المسلسلات. لكنّ مشكلة "الزحمة" سببها المافيا الإعلانيّة "الميديا" المسيطرة على الإنتاج الرمضانيّ تحديداً. ولهذا السبب فضّلت أن يكون عرض مسلسل "أنتِ طالق" في غير شهر رمضان.
الممثل محمد بخش، الذي يُعتبر من أوائل المنتجين في المنطقة الغربيّة، زار مكتب "سيدتي" بجدة، ليتحدّث عن جديده الذي شرع في التّجهيز لتصويره. وبعد أن تمّ تعميده بالتصوير، يقول إنّه عاني كثيراً من هذا التّهميش، برغم إجازة مسلسلاته.
عن هذه القضية الشائكة يستطرد في الحديث قائلاً: "الدراما الحجازيّة كانت هي الرائدة في السعوديّة، لكنّها لم يعد لها وجود إلا فيما ندر. للأسف، إنّ المضحك المبكي في هذا الموضوع هو أنّ المنطقة الغربيّة تكاد تكون مهمّشة دراميّاً. وكثيراً ما طرحت هذا الموضوع، حتّى أنّني تحدّثت مع وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وأوضحت له بأنّنا مهمّشون دراميّاً. وهل السبب اللهجة الحجازيّة والسيطرة على اللهجة أم اللهجة المركزيّة؟.
سألناه أين هو من الإنتاج خلال السنوات الماضية، فقال: "هذا السؤال صعب الإجابة؛ فالمفترض أن يوجّه إلى التلفزيون، إن كان لديهم إجابة عليه. وعن نفسي، لديّ العديد من المسلسلات في التلفزيون تمّت إجازتها، وهي جاهزة للتصوير، منها مسلسل موجود لديهم من سنتين اسمه "أهل الحارة"، ويتناول قضايا عديدة اجتماعيّة وصحيّة وتعليميّة، وأتمنّى من المسؤولين في التلفزيون أن يُنصفوني ويُعمّدونني بالتصوير، طالما أنّهم أجازوه رقابيّاً. هناك عمل جلس خمس سنوات كي يُجاز، بسبب البند المالي؛ فلماذا البند الماليّ هو العائق بالنسبة إلينا، ولغيرنا البند متوفّر؟. كلّما راجعت، قالوا إنّ البند الماليّ لا يَسمح. لكن، في الفترة الأخيرة، كان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة السبب الرئيسيّ في تعميدي بمسلسل "أنتِ طالق".
* حدّثنا عن المسلسل، ومتى ستبدأ التصوير، ومن هم المشاركون والمشاركات فيه؟
- "أنتِ طالق" يقع في 26 حلقة منفصلة؛ كلّ حلقة تتحدّث عن حالة طلاق مختلفة، وسيتمّ تصويره خلال أسابيع، ويُشارك فيه نخبة من النّجمات الشّابات وممثلات موهوبات، يتمّ تدريبهنّ حاليّاً، منهنّ الممثلة الحاضرة معنا في مكتب "سيدتي"، وأقصد الممثلة لمار، فهي من المرشّحات لبطولة أكثر من حلقة، والممثلة سامية الطرابلسيّ، وهيا، ووجوه شابة.
* وهل ستقوم بأدوار البطولة الرجاليّة؟
- ليس لي أيّ دور في المسلسل، وهو ليس المسلسل الأوّل الذي أكتبه وأنتجه، ولم أمثّل فيه. فكرة المسلسل تُناقش قضايا الطلاق بين الشباب والشّابات، والأحداث تقوم عليهم، خاصّة أنّ نسبة الطلاق مرتفعة جدّاً لدينا، ويُقال إنّها تتجاوز 70%، وهي أنّ 30% هم السّعداء، وهذا من وجهة نظري كارثة اجتماعية ستؤثّر بالسّلب على الجيل القادم، وهم الأطفال اليوم، والذين سيدفعون الثمن ويتحمّلون تبعات الطلاق.
* معظم المنتجين للدراما في العالم العربي عامّة، والخليجيّ خاصّة، يتطلّعون إلى شهر رمضان كموسم للتنافس، بينما أنت تكتفي بالمشاركة في "هوامير الصّحراء" كممثل. أين أنت من حمّى التنافس الرمضانيّ؟
- هي حمّى بالفعل. وأنا لا أؤيّد الدراما الموسميّة، فهي تحجب الأعمال الجديّة المعروضة وسط هذا الكمّ. ولو سألنا أيّ مشاهد حول المسلسلات التي تابعها؟ فستجد الكثير منهم قد تابع بضع حلقات من كلّ مسلسل، وقلّة هم الذين تابعوا جميع حلقات مسلسل أو اثنين، أو ثلاثة على الأكثر. ولهذا لا يُمكن الحكم على هذه الأعمال جماهيريّاً وفنيّاً. ولهذا أُفضّل أن يُعرض العمل المميّز في الوقت المميّز، وليس الشّهر الموسميّ. عن نفسي، لم أستطع متابعة "هوامير الصّحراء" في العرض الأوّل، إنّما في الإعادة، وأيّ عمل يعرض في الفترة الذهبيّة، وهي ما بين الإفطار وصلاة العشاء والتراويح، لا يُشاهد بالشّكل الجيّد.
* وما الحلّ من وجهة نظرك؟
- أتصوّر أنّ الحلّ في إنتاج التلفزيونات طوال السنة، وأن يتمّ اختيار الأفضل ليُعرض في شهر رمضان، أو اختيار عمل واحد جديد يُنتج لصالح شهر رمضان، وليس "زحمة" إنتاج تُصيب المُشاهد بالتّخمة، فيُصبح كأنّه كُتب عليه أن يُصاب بتخمة الأكل وتخمة المسلسلات. لكنّ مشكلة "الزحمة" سببها المافيا الإعلانيّة "الميديا" المسيطرة على الإنتاج الرمضانيّ تحديداً. ولهذا السبب فضّلت أن يكون عرض مسلسل "أنتِ طالق" في غير شهر رمضان.