صريح في أجوبته إلى أبعد الحدود. وهي سمة نادراً ما نلمسها لدى المشاهير. لا يضع حواجز بينه وبين نفسه أو يتحفّظ على أية إجابة، مؤمناً بأن على الغير أن يتقبّله كما هو. يعترف بأنه «فرداوي» لا يعاني من مشكلة العيش في العزلة، وأن قرار انفصاله عن الممثلة سلافة معمار جاء بالاتفاق معها حتى لا تنقلب علاقتهما إلى عداوة، فعادا إلى مرحلة الصداقة التي ربطتهما قبل الزواج حفاظاً على ذهب، الابنة التي جاءت ثمرة حبهما. «سيدتي» حاورت المخرج السوري سيف الدين السبيعي حول آخر أعماله ونظرته للزواج والطلاق والعائلة.
كانت لك إطلالة في برنامج «أنا والعسل» مع نيشان الذي استضاف طليقتك الممثلة سلافة معمار، وقد فوجىء الجمهور بهذه الصداقة التي لا تزال تجمعك بها رغم الطلاق. وهذا أمر قلّما نشهده في العالم العربي. فهل هذه حقيقة العلاقة بينكما؟
هل تعتقدين أننا كنا نمثّل؟! ففي الأساس، كنا رفيقين ثم أحببنا بعضنا البعض وتزوجنا ثم انتهى الزواج. لماذا لا نعود صديقين؟ إذا الزواج توقّف عند نقطة معيّنة وتحوّل إلى عبء لماذا يجب أن نتحوّل إلى أعداء بدلاً من أن نبقى صديقين؟
لكن، هذه الصداقة لا نجدها في العالم العربي بين طليقين فيما نلحظها في الغرب؟
ربما يتعلّق الأمر بثقافة الإنسان. نحن عندما شعرنا أننا سنصل إلى حائط مسدود، قرّرنا ـ سلافة وأنا ـ أن نطلّق وقرّرنا في الوقت ذاته أن نعود إلى زمن يوم كنا صديقين، خاصة أن هنالك ما هو مشترك بيننا، أي ابنتنا ذهب، وبالتالي سيبقى إلى الأبد، وحتى لا ينعكس عدم تفاهمنا سلباً عليها.
وصفتك سلافة بالإنسان «الفرداوي». فما الذي عنته بهذا التوصيف؟
«الفرداوية» تعني الشخص الذي لا يعرف كيف يعيش ضمن عائلة.
ما سبب هذه «الفرداوية»؟
هو طبع في الإنسان. وأنا، بعكس كل الناس، لا أعاني من مشكلة الوحدة، إذ أتعمّد أن أكون وحيداً. وهذه التركيبة لا تتناسب مع العائلة. وقرار الانفصال اتخذناه معاً.
هل تعتقد أن من يجد نفسه «فرداوياً «ويحب الانعزال يحتاج إلى معالج نفسي؟
يجوز الأمر.
هل من الممكن أن تستشير أخصائياً نفسياً؟
ليس ممكناً، إذ أنني بالفعل استشرت أخصائياً. ويجوز، لا بل هو واضح، أن هنالك مشكلة نفسية أساسها التربية. لكن، بالتأكيد، لن أخبرك عن المشكلة. وحتى لا تتفاقم المشكلة، اتخذنا هذا القرار الواعي والمتجانس لكي نعود صديقين تجمعنا ابنتنا.
أنا وسلافة
هل تعيش سلافة وابنتك في لبنان اليوم؟
نعم، هي في بيروت، وسجّلنا ذهب في مدرسة في لبنان لتستكمل دراستها.
هل لا زالت سلافة تستشيرك حتى في أدوارها التمثيلية، وهي التي صرّحت أنه كان لك الدور في تحفّيزها فنياً؟
بالطبع، ولا زلت حتى الآن. فأنا من أكثر الأشخاص الذين يؤمنون بسلافة. وكنت رأيت منذ عشر سنوات أنها ستتحوّل إلى نجمة. لا زلت أقف إلى جانبها وأعطيها رأيي. كما أنها تعطيني رأيها حتى الآن.
إلى أي مدى تعتقد أن المطلّقين في العالم العربي سيسعون للامتثال بكم؟
يا ليت كل من يتّجه إلى الطلاق يفكّر بهذه الطريقة. بنظري، الطلاق ليس نهاية العالم. وليس شرطاً أن الطلاق يقع بسبب كون أحد الثنائي سيّئاً.
قلت في إحدى إطلالاتك التلفزيونية جملة استوقفتني ومعناها «أن المجتمع الشرقي قاس على المرأة والمطلّقة بشكل خاص وهي خطوة ذكورية». هل من الممكن أن تكون قاسياً مع طليقتك؟
من المستحيل. فأنا أنتقد هكذا رجل في المجتمع.
لكننا شهدنا مثلاً الكثير من القساوة في تعامل أيمن الذهبي وأصالة بعد طلاقهما من خلال إطلالاتهما الإعلامية. فما الذي تقوله لهما؟
هذا الأمر يتعلّق بالأشخاص أنفسهم، وهي أمور شخصية. وأقول من المعيب أن نتكلم بهذه الأمور. المشروع انتهى. الزواج انتهى والشراكة فكَّت. والأمر لا يتطلّب العداوة بين الشريكين. واليوم، نجد أن لأصالة حياتها. فلقد تزوجت وانطلقت مجدّداً إلى الحياة.
لا أفكّر بالزواج
هل تعيش حالة حب اليوم؟
أبداً.
هل تفكّر في الزواج ثانية؟
أبداً. سُئِلَت سلافة ما سيكون موقفها في حال تزوجت. فأجبتها أنني لن أعيش ثانية هذه التجربة. ولن أتزوج. لذلك، لن تعيش هذا الموقف. أنا لا أصلح للزواج، فالمشكلة تكمن بي.
تابعوا المقابلة كاملة الأسبوع المقبل في مجلة "سيدتي".
كانت لك إطلالة في برنامج «أنا والعسل» مع نيشان الذي استضاف طليقتك الممثلة سلافة معمار، وقد فوجىء الجمهور بهذه الصداقة التي لا تزال تجمعك بها رغم الطلاق. وهذا أمر قلّما نشهده في العالم العربي. فهل هذه حقيقة العلاقة بينكما؟
هل تعتقدين أننا كنا نمثّل؟! ففي الأساس، كنا رفيقين ثم أحببنا بعضنا البعض وتزوجنا ثم انتهى الزواج. لماذا لا نعود صديقين؟ إذا الزواج توقّف عند نقطة معيّنة وتحوّل إلى عبء لماذا يجب أن نتحوّل إلى أعداء بدلاً من أن نبقى صديقين؟
لكن، هذه الصداقة لا نجدها في العالم العربي بين طليقين فيما نلحظها في الغرب؟
ربما يتعلّق الأمر بثقافة الإنسان. نحن عندما شعرنا أننا سنصل إلى حائط مسدود، قرّرنا ـ سلافة وأنا ـ أن نطلّق وقرّرنا في الوقت ذاته أن نعود إلى زمن يوم كنا صديقين، خاصة أن هنالك ما هو مشترك بيننا، أي ابنتنا ذهب، وبالتالي سيبقى إلى الأبد، وحتى لا ينعكس عدم تفاهمنا سلباً عليها.
وصفتك سلافة بالإنسان «الفرداوي». فما الذي عنته بهذا التوصيف؟
«الفرداوية» تعني الشخص الذي لا يعرف كيف يعيش ضمن عائلة.
ما سبب هذه «الفرداوية»؟
هو طبع في الإنسان. وأنا، بعكس كل الناس، لا أعاني من مشكلة الوحدة، إذ أتعمّد أن أكون وحيداً. وهذه التركيبة لا تتناسب مع العائلة. وقرار الانفصال اتخذناه معاً.
هل تعتقد أن من يجد نفسه «فرداوياً «ويحب الانعزال يحتاج إلى معالج نفسي؟
يجوز الأمر.
هل من الممكن أن تستشير أخصائياً نفسياً؟
ليس ممكناً، إذ أنني بالفعل استشرت أخصائياً. ويجوز، لا بل هو واضح، أن هنالك مشكلة نفسية أساسها التربية. لكن، بالتأكيد، لن أخبرك عن المشكلة. وحتى لا تتفاقم المشكلة، اتخذنا هذا القرار الواعي والمتجانس لكي نعود صديقين تجمعنا ابنتنا.
أنا وسلافة
هل تعيش سلافة وابنتك في لبنان اليوم؟
نعم، هي في بيروت، وسجّلنا ذهب في مدرسة في لبنان لتستكمل دراستها.
هل لا زالت سلافة تستشيرك حتى في أدوارها التمثيلية، وهي التي صرّحت أنه كان لك الدور في تحفّيزها فنياً؟
بالطبع، ولا زلت حتى الآن. فأنا من أكثر الأشخاص الذين يؤمنون بسلافة. وكنت رأيت منذ عشر سنوات أنها ستتحوّل إلى نجمة. لا زلت أقف إلى جانبها وأعطيها رأيي. كما أنها تعطيني رأيها حتى الآن.
إلى أي مدى تعتقد أن المطلّقين في العالم العربي سيسعون للامتثال بكم؟
يا ليت كل من يتّجه إلى الطلاق يفكّر بهذه الطريقة. بنظري، الطلاق ليس نهاية العالم. وليس شرطاً أن الطلاق يقع بسبب كون أحد الثنائي سيّئاً.
قلت في إحدى إطلالاتك التلفزيونية جملة استوقفتني ومعناها «أن المجتمع الشرقي قاس على المرأة والمطلّقة بشكل خاص وهي خطوة ذكورية». هل من الممكن أن تكون قاسياً مع طليقتك؟
من المستحيل. فأنا أنتقد هكذا رجل في المجتمع.
لكننا شهدنا مثلاً الكثير من القساوة في تعامل أيمن الذهبي وأصالة بعد طلاقهما من خلال إطلالاتهما الإعلامية. فما الذي تقوله لهما؟
هذا الأمر يتعلّق بالأشخاص أنفسهم، وهي أمور شخصية. وأقول من المعيب أن نتكلم بهذه الأمور. المشروع انتهى. الزواج انتهى والشراكة فكَّت. والأمر لا يتطلّب العداوة بين الشريكين. واليوم، نجد أن لأصالة حياتها. فلقد تزوجت وانطلقت مجدّداً إلى الحياة.
لا أفكّر بالزواج
هل تعيش حالة حب اليوم؟
أبداً.
هل تفكّر في الزواج ثانية؟
أبداً. سُئِلَت سلافة ما سيكون موقفها في حال تزوجت. فأجبتها أنني لن أعيش ثانية هذه التجربة. ولن أتزوج. لذلك، لن تعيش هذا الموقف. أنا لا أصلح للزواج، فالمشكلة تكمن بي.
تابعوا المقابلة كاملة الأسبوع المقبل في مجلة "سيدتي".
