رابح صقر أشعل ليالي مهرجان «جدة غير» طرباً وحوار خاص مع الجمهور

جاءت حفلة «فنان الوطن» كما يطلق عليه جمهوره، الفنان رابح صقر، التي أحياها ضمن فعاليات مهرجان «جدة غير30» في اليوم التالي لحفل فنان العرب محمد عبده، لتؤكّد مرّة أخرى على نجوميته الكبيرة وجماهيريته العريضة، وأنه «وحش الفنانين» كما وصفه أحد الملحّنين من الحضور، فقد توافد الجمهور إلى ستاد جدة قبل موعد الحفل بأكثر من ساعتين. ولكن، هذا النجاح جاء على حساب فرقة راب «جدة ليجيند» (أساطير جدة) التي افتتحت الحفل عند الساعة العاشرة تماماً، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل الجمهور، رغم تجاوب قلّة من الحضور مع أغنياتهم، فما إن صعد أعضاء الفرقة إلى المسرح حتى تعالت أصوات الجماهير مردّدة إسم الفنان رابح، ممّا أربك أعضاء الفرقة، فقدّموا بضع أغنيات وغادروا المسرح بعد نصف ساعة فقط، أي نصف الوقت المحدّد لهم.



خلف المسـرح سـألت «سيدتي» الفنان قصي عن سبب عدم تقبّل الجمهور لهم، وإذا كان السبب عدم فهمهم لكلمات الأغاني بشكل سريع فقال: «ربما. إنما المؤكّد أن الحضور ليسوا جمهور فرقتنا، بل هم جمهور الفنان رابح صقر، وقد جاؤوا من أجله، ولهذا فضّلنا تقديم الأغاني التي نعتقد أنها مناسبة للحفل والمكان والجمهور».

 

حوار رابح مع الجمهور

بعد خروج فرقة راب «جدة ليجيند» بدأ الجمهور يتوافد غفيراً، وما أن دلفت فرقة الفنان رابح صقر بقيادة الفنان أبو رايش حتى تعالت الأصوات مردّدة إسم أبو رايش ورابح، لكن الفنان رابح صقر لم يصل إلى مكان الحفل إلا بعد منتصف الليل بعشر دقائق، وكانت الفرقة الموسيقية قد انتهت من تركيب أجهزتها، وهذا يعني أن الجمهور بقي في الصالة ينتظر قدوم رابح حوالي الساعتين. وبعد التقاط الصور له مع الجمهور في الكواليس، طلب من المذيع عبد الله الأسمري تقديمه. ومع صعوده المسرح ورؤية الجمهور لعود رابح المميّز، إرتفع هتافهم مردّدين اسمه وأسماء بعض أغنياته. وكعادته قوبل رابح صقر بالتصفيق الحار وصيحات الجمهور، فقابلهم بتحيته العسكرية المشهور بها، ثم خاطبهم قائلاً: «مساء الخير.. أهلاً وسهلاً.. الله يقدّرني أن أسعدكم الليلة مع فرقتي الصغيرة والكبيرة بعطائها». وانطلق في الغناء على مدى ثلاث ساعات وسط تمايل أكثر من خمسة آلاف شخص وقف معظمهم فوق كراسيهم، مبتدئاً بأغنية «من أولها»، أعقبها بمجموعة أغانٍ هي: «إنت عارف، أزعل عليك، الليلة ليلتنا، صدقيني، من هواني هويته، يا نعمة النسيان، منتهى الرقة، تكلمنا، كذا من ربي، شاب الشعر يا عبيد. وختم ليلته بأغنيته الوطنية الشهيرة «أووه يا سعودي» والجمهور يغني معه.

 



من أجل رابح صقر

رغم سوء التنظيم والفوضى العارمة من الجمهور الذي لم يهدأ ولم يجلس طوال الغناء، إلا أنهم أثبتوا محبّتهم لنجمهم رابح صقر، وذلك من خلال تلبية رغباته، فإذا طلب منهم الجلوس ينصاعون له، فيؤدّي أغنية هادئة تجعلهم يغنّون معه بصوت منخفض. ولكثرة عدد الجمهور في الداخل والأعداد الكبيرة الباقية في الخارج، إضطرّت اللجنة إلى زيادة عدد الكراسي في الصالة. وبقي المئات في الخارج حيث لم يتسنّ لهم الدخول لعدم وجود أماكن. بعضهم عرض على المنظّمين السماح لهم بالدخول والوقوف، لكن اللجنة رفضت بيع المزيد من التذاكر. وكان لرجال الأمن وجودهم الرائع وتعاملهم الجيد، باستثناء عدد محدود منهم، معلّلين ذلك بالأوامر. 

 



تعطّل العود

بدأ رابح أغنية «يا نعمة النسيان» بموال مع موسيقى من إحدى أغنيات مايكل جاكسون. ومع أغنية «شاب الشعر

يا عبيد» اندفع جمع من الحضور إلى حالة أشبه بالفوضى، لكن رابح طلب منهم الرجوع والهدوء قائلاً لهم: «إذا تحبون رابح ارجعوا» فعادوا إلى أماكنهم. كذلك تعطّلت آلة عود رابح، فغنّى «شاب الشعر» و«أووه يا سعودي» بدون العود.

أحد الملحّنين الشباب (رفض ذكر اسمه) أكّد أن رابح صقر أحد أبرز ثلاثة فنانين في السعودية وهم عبد المجيد

عبد الله وراشد الماجد. وردّد كثيراً مقولة إن رابح «وحش الغناء» وجمهوره لا يجاريه جمهور فنان آخر. كما رفع بعض الحضور لافتات كتب عليها عبارة «رابح فنان الوطن».