نالت الممرضة السويدية إسراء العبدلي، 28 عاماً، جائزة الأبطال السويديين حول العالم، وذلك عن دورها في مساعدة ضحايا الحرب في سوريا.
وقالت إسراء العبدلي: "العديد من اللاجئين السوريين كانوا من الأطفال الصغار... لم أكن على استعداد لتقبل أن يموت الأطفال على الإطلاق"، وقالت صحيفة "افتونبلادت": تجرأت إسراء على عمل، قلة من الأشخاص يستطيعون فعله، بزيارتها مناطق خطرة من سوريا (7 مرات)، تشهد نزاعات مسلحة فيها، وذلك بهدف مساعدة السكان الذين لا يستطيعون تلقي الإعانات الطبية من المنظمات الدولية لصعوبة وصولها إلى مناطق وجودهم.
وعبرت إسراء أن حصولها على تلك الجائزة يعني لها الكثير، ودعت إلى مساعدة جميع الناس الذين يفرون من الحروب.
برامج إغاثة وحملات تطوعية
إذ قضت إسراء وهي ذات جذور سورية، أوقات فراغها في السنوات الأخيرة، في مساعدة اللاجئين الذين وصلوا بأعداد كبيرة إلى أوروبا في 2015. حيث سافرت إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وشاركت في إنقاذ أرواح اللاجئين من قوارب الموت، الذين تعرضوا لأوضاع صحية سيئة خلال رحلة لجوئهم، كما قامت بتنظيم برامج إغاثة طوعية إلى سوريا، من خلال جمع اللوازم الطبية والمعقمات والملابس في السويد ومن ثم شحنها إلى سوريا.
وتقول إسراء: " أسوأ ما في الأمر هو أنه لم يكن هناك سوى سيارة إسعاف واحدة في الجزيرة بأكملها... وفي سوريا مازال الناس يعيشون في جحيم، فالوضع هناك كارثي، الناس بلا مأوى ويعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى الرعاية".
كما قامت إسراء بتأسيس جمعية خيرية، وقامت لاحقاً بإرسال المساعدات التي جمعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى سوريا، بشحنها إلى اللاجئين في المخيمات في سوريا، عبر تركيا محملة معها مواداً غذائية.
واستطاعت إسراء مساعدة وإغاثة الآلاف من الأسر في سوريا، التي كانت تعاني من الفيضانات والظروف المناخية السيئة والعائلات التي غمرت مياه الأمطار خيامها.