حصلت الكاتبة التونسية رفيقة البحوري على جائزة معرض تونس للكتاب للإبداع النسوي، حول الحقوق والإبداع عن روايتها «في المياه المالحة» كأول سيرة نسائية تونسية.
وعقب تلقيها الجائزة، عبّرت رفيقة عن سعادتها بنيلها هذه الجائزة، فقد جاءت هذه الجائزة بعد مجهود أدبي ونضالي كبير، خصوصاً لأنها أول سيرة ذاتية عن المرأة التونسية، وهو فن أدب نادر، وقليل في الأدب العربي.
ورفيقة البحوري هي جامعية درّست الأدب الحديث في كليتيْ الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة وصفاقس، وحقوقية وناشطة في المجتمع المدني وفي الوسط الثقافي، لها كتب منشورة في النقد والشعر وقصص الأطفال.
وهي رئيسة جمعية البديل الثقافية.
الفرق بين السيرة والرواية
يكمن الاختلاف بين الرواية وهذا النوع من الأدب؛ في كون الأخير خالٍ من الخيال، ويلتزم فيه الأديب الصدق في سرد أحداثه، وهو مجال يبتعد فيه الأدباء عنه لهذا السبب.
تقول البحوري: "أنا سعيدة لدخولي هذا المجال الذي تناولته مثل الأديبتين فدوى طوقان ونوال السعداوي، لكن لم أجد في سيرتهما شيئاً خاصاً، لكن في النهاية فالسير الذاتية تأتي صعوبتها من نظم النص الصادق للأديب".
وتروي الكاتبة في هذه السيرة الذاتية قصة حياتها بكل مراحلها من الطفولة إلى الكهولة، وكيفية تعامل السلطة الأبوية على مزاجية الطفلة، وتصور ملابسات كل مرحلة، وما مرت به من أفراح وأحزان، وتحدثت عن أحلامها وخيبتها، متفاعلة مع الأوضاع التي مرّت بها البلاد من الخمسينات إلى أحداث الثورة.