توفي اليوم السبت 4 يناير الكاتب السعودي نجيب بن عبدالرحمن الزامل، عضو مجلس الشورى السابق ورئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي، الذي اشتهر بأعماله البارزة في المجال التطوعي، ودعمه المبدعين، إضافة إلى تولي زمام الأمور في عديدٍ من الأعمال الخيرية، وإدارة كثيرٍ من النشاطات الشبابية.
ووافت المنية الفقيد في ماليزيا بعد معاناةٍ مع المرض، ودشن مغردون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً للتعزية بالزامل، رائد العمل التطوعي، الذي ترك وراءه حزمة كبيرة من العبارات الإيجابية والمحفزة على الإبداع والعطاء.
وأكد أخوه محمد نبأ وفاته قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، انتقل إلى رحمة الله تعالى غالينا وحبيبنا وأخونا #نجيب_عبدالرحمن_الزامل، اللهم صبِّر والدته وصبِّرنا وكل محبيه، والحمد لله رب العالمين".
بينما علَّق بدر العساكر، مدير مكتب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، على رحيل الكاتب نجيب الزامل قائلاً في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: "الأخ الكبير نجيب الزامل له صنائع من المعروف، عرفته كريم نفس، وصاحب عطاء، من المؤلم أن أنعيه، أو أكتب في عنه غيابه، أتأمل أحاديثه ومقولاته.. وأعرف عمقها".
وخاض نجيب الزامل مجال العمل الاجتماعي والإعلامي، كما عمل في مجلس الشورى فترة من الزمن، قبل أن يتفرغ في آخر أيام حياته لأعمال التطوع، ليصبح أيقونته في المنطقة الشرقية، ومات مثقفاً محبوباً من الجميع، فكان نبأ وفاته كالصاعقة على محبيه.
وفي حديث إعلامي سابق، كان قد كشف الزامل تفاصيل معاناته من المرض الذي تسبَّب في النهاية في وفاته، قائلاً: "جسمي من السهل عليه التقاط الأمراض والفيروسات لمعاناتي من ضعفٍ في المناعة الذاتية بسبب مرضٍ في الكلية، أصابني بعد الولادة".
وأضاف "منذ كنت صغيراً وأنا أدخل المستشفيات، الأمر الذي غيَّر نظرتي للحياة". مؤكداً أنه "يحترم المرض لِما رأى فيه من جوانب إنسانية وجميلة"، وفق تعبيره، ولفت الزامل إلى أن "معظم الأدباء والمفكرين والعلماء، يحملون في أجسادهم المرض".
نبذة عن نجيب الزامل
نجيب الزامل أحد أشهر الإعلاميين السعوديين في العقد الأخير، شغل عديداً من المناصب في المملكة العربية السعودية، على رأسها عضوية مجلس الشورى.
تخرَّج في جامعة الملك فهد في تخصص الإعلام بدرجة الامتياز، وعمل محرراً في صحيفة الرياض.
وجدير بالذكر، أن الإعلامي نجيب الزامل من مدينة الدمام في المنطقة الشرقية بالسعودية، وترأس نشاطات اجتماعية عدة في مقتبل عمره، ما دفعه إلى التوجه إلى مهنة الإعلام التي أبدع فيها إلى حدٍّ كبير، ثم التحق بالعمل مع مؤسسات دولية عدة، تعمل في النشاط الاجتماعي الذي يهدف إلى التحسين والحفاظ على صحة الإنسان.
وفي عام 2012، تم تكليفه بعضوية مجلس الشورى السعودي، وعمل الزامل في هذا المنصب لمدة خمس سنوات.
كذلك، تمَّ استضافة الفقيد في العديد من البرامج التلفزيونية، ويُعد رجل التطوع الأول في المنطقة الشرقية.
