«بسمة شيخو» فنانة شاعرة، تحلم بمدينة الحب، وتلعب في ملعبين بالتبادل؛ فحين تكتب الشعر تكون قصائدها زاخرة بالصور والرسم والألوان، وحين تمارس الفن التشكيلي تزخر لوحاتها بالشاعرية والنعومة.
أصدرت ديوانين شعريين، وتشارك في معارض فنية جماعية، ولازال الطريق أمامها طويلاً... وقد التقتها «سيدتي» في هذا الحوار:
كيف كانت البداية؟
أنا من مواليد «دمشق» 1986، بدأت الرسم منذ صغري عندما كنت في الثالثة، وكتبت أول قصيدة «كما يمكن أن تُسمى» في عمر ثماني سنوات، لم أستطع فصل شغفي بالفن عن حياتي العملية، فأكملت دراستي للفنون الجميلة بشكل أكاديمي، وتخصصت بالعمارة الداخلية. عملت في هذا المجال ولازلت، وتابعت الرسم باستخدام تقنيات مختلفة، ولي مشاركات في معارض جماعية.
لما تكتبين أكثر مما ترسمين؟
للكتابة حيز أوسع في حياتي؛ فهي صديقتي في أدق تفاصيلي اليومية السعيدة والكئيبة، تعرف كيف تصوغ من دموعي وابتساماتي عالماً جميلاً، وكل ما أفعله هو أن ألجأ للورقة البيضاء أو لوحة المفاتيح؛ محاولةً نقل جزء من العالم الذي أعيشه في مخيلتي.
وماذا عن إصداراتك؟
أصدرت مجموعتين شعريتين في محاولة لجعل البعض يرفرف معي في سمائي، ويقطف معي أمنيات مزروعة على حافة الغيم. المجموعة الأولى هي «عبثٌ مع الكلمات»، وهو ما أفعله دوماً... أعبث مع الكلمات، أهدمها وأبنيها بأشكالٍ مختلفة، والثانية «شهقةُ ضوء»، وأظنها أنضج من التجربة الأولى، وهناك مشروع فيما يخص الكتابة أعمل عليه حالياً.
ما أكبر أحلامك؟
فيما يخص أحلامي وطموحاتي، فجلّ ما أتمناه وسط هذا الدمار الذي نعيشه أن أستطيع خرق هذا الجدار المعتم، والسماح لشعاعٍ من نور أن يتسلل من ذاك الثقب؛ ليلوِّن حياتنا، ويرسم ابتسامةً على الوجوه العابسة، أحاول أن أرسم عالماً أفضل وأجمل، ولو بزهرة أو فراشة أو كلمة أو لون...
من أشعارها:
جميلٌ أنت
كعنقودٍ ملون
يتدلى من غيمة زرقاء
تعبر سماءنا
يقترب مني
فأقترب
أحاول أن أمسكه
فيلاعبني
كشعاعٍ متسللٍ بين الأغصان
عبثاً أحاول الوصول إليه
وعبثاً يحاول أن يغادرني
الموضوع السابق
الموضوع التالى
