بعد 106 أعوام على رحيلها، لاتزال المحامية المصرية مفيدة عبد الرحمن، مثالاً متميزاً لقدرة المرأة بشكل عام والمرأة المصرية بشكل خاص على الجمع بين الطموح والأمومة، ما جعل محرك البحث غوغل يحتفي اليوم الإثنين بيوم ميلاد هذه السيدة المصرية التي كانت من أوائل المحاميات في مصر، وأول محامية تترافع أمام محكمة النقض في البلاد.
من هي مفيدة عبد الرحمن؟
ولدت مفيدة عبد الرحمن، في الـ 20 من يناير عام 1914، والتحقت بمدرسة داخلية للبنات في الخامسة من عمرها.
كانت مفيدة تحلم في شبابها بدراسة الطب، إلا أنها وبتشجيع من زوجها التحقت بـ كلية الحقوق، عام 1935، وعلى الرغم من أنها كانت وقتها أماً لخمسة أطفال، إلا أن عبد الرحمن، تمكنت من نيل شهادة البكالوريوس في الحقوق من كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول في العام 1939.
وتعد أول امرأة تمارس مهنة المحاماة فى القاهرة، بالإضافة إلى كونها أول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم فى جنوبى مصر.
وبعد أول قضية لها، حققت مفيدة شهرة واسعة، حيث تمكنت من الفوز بالقضية التي تولتها وترافعت بها، وكانت قضية "قتل غير متعمد"، ونجحت بتبرئة موكلها.
توفيت المحامية مفيدة عبد الرحمن في الثالث من سبتمبر عام 2002 عن عمر ناهز 88 عاماً.
الأم العاملة المثالية
إلى جانب المحاماة، تعددت المجالات التي خاضت فيها مفيدة، فكانت وعلى الرغم من تربيتها لـ 9 أطفال، ناشطة اجتماعية وبرلمانية، إذ كانت أول امرأة مصرية تستمر في عضوية البرلمان (مجلس الأمة) طوال 17 عاماً.
كما شاركت عبد الرحمن في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وساهمت في وضع قوانين تنظم مسائل الأسرة، بما في ذلك الزواج والطلاق وغيرها.
ونظرا لعملها الناجح في المحاماة والبرلمان، مع تربيتها لتسعة أبناء، فقد أطلق على مفيدة لقب «الأم العاملة المثالية»