عين رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، الطبيبة الماليزية المشهورة عالمياً الدكتورة جميلة بنت محمود، مستشارة خاصة لرئيس الوزراء لشؤون الصحة العامة.
وعقب تقلدها هذا المنصب قالت، إنه لمن دواعي سروري تبوؤي منصباً أكون فيه لخدمة الوطن، الذي يشمل ليس فقط ماليزيا وإنما العالم كله، في مواجهة الوباء العالمي فيروس كورونا، إنني كامرأة ناشطة في الميدان الإنساني تحصلت على فرصة ذهبية للولوج في قضايا المرأة التي تعاني من الأزمات: بيوتهم، عائلاتهم، ونظرتهم للأشياء، وثقافتهم.
من هي جميلة بنت محمود؟
الدكتورة جميلة «61 عاماً»، تتمتع بخبرة عالية في المجال الطبي؛ حيث شاركت بشكل مباشر في مختلف الأعمال الإنسانية محلياً ودولياً، وكانت رئيساً سابقاً لجمعية الإغاثة الطبية الماليزية «الرحمة الماليزية»، ووكيلَة الأمين العام في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
حصلت على شهادة بكالوريوس في الطب عام 1986 من الجامعة الوطنية الماليزية، وشهادة ماجستير في التوليد وأمراض النساء من الجامعة نفسها عام 1992، وبدأت حياتها المهنية في المستشفى العام بالعاصمة كوالالمبور؛ حيث شغلت منصب محاضر في طب التوليد والنساء في كلية الطب حتى عام 1995، ثم عملت باحثة علمية في جامعة طوكيو، ثم أصبحت زميلة في الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء في عام 2004.
كما فازت الدكتورة جميلة محمود مؤسسة «منظمة ماليزيا الرحمة» بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية في مجالات الإغاثة والتصدي للكوارث، والتعليم، وخدمة المجتمع، والعناية بالبيئة والتغير المناخي، بالإضافة إلى التخفيف من وطأة الفقر والعَوَز.
إيجاد حلول مشتركة
تقول جميلة قبل سنوات تقاعدت وسلمت زمام القيادة إلى آخرين لكي يواصلوا ما قمت به ويوفوا بالتزاماتي، ويحافظوا على تأثيري في ميدان العمل الإنساني من خلال الأمم المتحدة والميدان الأكاديمي والأدوار الاستشارية للعديد من المنظمات العالمية والوكالات، لقد كان هدفي التأثير في العديد من الفاعلين؛ لكي يلعبوا دوراً أكبر في تقديم المساعدة الإنسانية من خلال التركيز على خفض الخوف من الأزمات، سواء أكانت صراعات أو كوارث طبيعية.
نحتاج إلى طرق جديدة لتحقيق أهدافنا، علينا أن نستمع إلى الناس المتأثرين بالأزمات، وبناء الثقة والاعتراف بهمومهم وإلى ما يصبون إليه وإستراتيجيتهم وتسهيل العملية، وبناء شراكات حقيقية وإيجاد حلول مشتركة. نريد أن ندفع الأجيال الصغيرة ونبني قيادات، وكل فرد له دور يلعبه.
أقف هنا بينكم وأنتم تثمنون ما تعتبرونه شجاعة والتزام امرأة، لكنني أؤكد لكم أن ما قمت به لا شيء؛ مقارنة بما حصلت عليه من خلال هذا العمل.
سأكون مقصرة لو لم أشكر زوجي وعائلتي الذين هم معي الآن، دون مساعدتهم وحبهم وتشجيعهم لكان مستحيلاً عليّ أن أبدأ هذه الرحلة التي لم تخلُ من العناء والتضحية، لكنني متأكدة أنهم سيواصلون مساعدتي وتشجيعي على بذل المزيد من الجهود في المستقبل.
قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): «ينقطع عمل ابن آدمَ إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به الناس، أو ابنٍ صالحٍ يدعو له».
