التوت البري أو الـ Cranberry هو نبات متسلّق خشبي ومعمّر ينمو على ارتفاع منخفض، يمتلك أوراقاً صغيرة بيضاويّة الشكل، ويصل طول ساقه الممتد بشكل أفقي إلى مترين .
تنمو لهذه الشجيرات أزهار ورديّة اللون في فصل الربيع، ويعتبر سكان أميركا الأصليون أول من استخدم التوت البري في العديد من الأطعمة، وفي صباغة السجاد والبطانيات، وغيرها من الاستخدامات.
التوت البري غنيّ بلونه الغامق
تابعي المزيد: فوائد التوت الأحمر لا يجب التخلي عنها
حول فوائد التوت البري للنساء، تقول رئيسة نقابة اختصاصيي التغذية في لبنان كريستال بشّي جدعون: "التوت البري غني بالفوائد الصحية وخصوصاً اللون الداكن منه الذي يتضمّن مضادات للأكسدة، والذي من خلاله تكمن هذه الفوائد، بالإضافة إلى احتوائه على عدة فيتامينات منها: الفيتامين سي C والفيتامين ك K والفيتامين بي9 B9؛ وهو أساسي جداً خصوصاً للمرأة الحامل.
كانت الدراسات التي أجريت على مرّ السنوات تركّز على فوائد التوت البري عند المتقدّمين في العمر، ولكنّ هناك عددًا كبيرًا من الدراسات أثبت اليوم أنّ الأشخاص الأصغر سناً يستفيدون أيضاً من فوائد التوت المنوّعة.
هناك دراسة أجريت في جامعة "هارفرد" أظهرت أنّ التوت البري يحتوي على مادة الـ"الفلافونويد"، التي تخفّف من خطر الإصابة بالسكتات القلبية بنسبة 32% عند النساء اللواتي تتناولن التوت البري بانتظام، وهناك دراسة أخرى أجريت في جامعة "هارفرد" أيضاً تناولت 90000 سيدة (أعمارهن بين 25 و 48) لمدة 18 عاماً وتابعتهن؛ لمعرفة حسنات التوت البري وتأثيره على صحتهن .
ومن فوائد التوت الصحية العديدة أنه يحسّن من قدرة المحافظة على نوعية الوعي لدى النساء خلال تقدمهن في العمر، ويخفف من خطر الإصابة بمرض السكري، ويخفف الإصابة بمرض "الباركنسون".
وتضيف الاختصاصية كريستال قائلة: "نظراً لاحتواء التوت البري على هذه القشرة الرقيقة التي نتناولها مع حبّاته فهو يحتوي على كمية ألياف مرتفعة أكثر من أنواع التوت الأخرى للمحافظة على معدّل السكري في الدم قدر المستطاع، بالإضافة إلى أنه يحارب نمو الخلايا السرطانية ويخفف الالتهابات داخل الجسم.
للاستفادة من حسنات التوت البري من المهم جداً تناوله بانتظام، أي على الأقل 3 حصص أسبوعياً من أجل الحصول على فوائده الصحية العديدة.
بالإمكان تناوله خلال الفطور مع الحليب والشوفان أو استخدامه في الحلويات أو مع اللبن المحلّى...هناك عدة استخدامات له في مختلف الأطباق، ومن المهم جداً عدم تعرّضه للحرارة.
وبالإمكان أيضاً تناول التوت البري كنوع من السناك خلال النهار، وهذا أمر صحي من خلال خلطه على سبيل المثال على شكل سموثي وإضافة الحليب إليه وبعض أنواع المكسرات مثل اللوز والجوز".
أهم فوائد التوت البري
تابعي المزيد: تقوية الذاكرة بمجموعة "خارقة" من الأطعمة
- من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، وهو غني أيضاً بالفسفور، الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد والنحاس.
- يحتوي على الألياف والكيماويات البدنية المفيدة للجسم مثل "التانين" و"الفلافونويد" ذات الخصائص المضادّة للخلايا السرطانية.
- يقلّل من مستوى الكولسترول في الدم ويحسّن السيطرة على الجلوكوز في الدم وحساسية الأنسولين ويخفّض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
- يمنع الإصابة بالقرحة، ويحمي الجسم من تكوين الحصى. ينشّط الدورة الدموية ويساعد في الوقاية من الإصابة بالربو وأمراض الكبد.
- يعزّز وظيفة الدماغ والمخّ، وينشّط الذاكرة والقدرة على التركيز، إضافة إلى دوره الكبير في رفع معدّل حياة الخلايا العصبيّة.
- يقوّي جهاز المناعة ضد الأمراض المختلفة.
- يحافظ على معدّلات ضغط الدم ضمن مستوياتها الطبيعية.
- يعزّز صحة القلب والأوعية الدموية لاحتوائه على مضادات الأكسدة وعلى مركبات "الفلافونويد"، إضافة إلى قدرته على تقليل معدلات الكولسترول الضار في الدم، وزيادة الكولسترول النافع.
- يقلل ألم المفاصل والروماتيزم من خلال الحدّ من وجود المواد التي تسبّب التهاب المفاصل.
- يعتبر من الفواكه التي تخفف الوزن لاحتوائه على أحماض عضوية تعزّز إذابة الدهون.
- يقي من التهابات ومشاكل الجهاز التنفسي كالتهاب الحلق والسعال.
يصنّف التوت البري من عائلة الخلنجية، مثل التوت الأزرق والأحمر وغيرهما، وتنمو بشكل أساسي في أمريكا الشمالية. لا يتم تناوله على شكله النيئ، وذلك بسبب طعمه اللاذع والحامض، وعادة ما يتم استهلاكه على شكل عصير.