بسبب ظروف العزل الاجتماعي، وحظر التجول، الذي لا يزال قائماً في كثير من الدول، يعاني الكثيرون من تدهور الحالة النفسية، لا سيّما من كثرة الأخبار السيئة التي يتلقاها الفرد كل يوم.
تعرّفي على طريقة تحافظين بها على سلامتك النفسية والبدنية، بعد 3 أشهر من العزلة في الآتي:
الصحة النفسية
جزء كبير من الأزمة النفسية التي يمرُّ بها الشخص متعلق بالمؤثرات الخارجية، والأخبار التي يتلقاها يومياً، عبر السوشيال ميديا أو الأهل والأصدقاء، لذا جربي تغيير بعض عاداتك اليومية التي تسبب الاكتئاب، وأبرزها:
- ضعي الهاتف بعيداً عن متناول يديك في الليل، ويفضل أن يكون خارج غرفة النوم.
- استعملي الساعة والمنبهات المنزلية المنفصلة في الاستيقاظ وليس الهاتف.
- لمدة ساعة بعد الاستيقاظ من النوم، لا تستعملي هاتفك تماماً.
كل الخطوات السابقة تهدف إلى تحديد مزاجك وكيف يبدأ يومك بنفسك، وليس عن طريق الحالة على فيسبوك، ولا عن طريق الأخبار عبر الإنترنت، أو الرسائل الغاضبة أو الحزينة التي يتشاركها معك الأصدقاء وزملاء العمل. هذه الخطوة تساعدك على الابتعاد عن الطاقة السلبية وبداية يومك بما يهمك ويسعدك، ثم العودة لما يحدث في الخارج بطاقة مشحونة.
تابعي المزيد: 5 تمارين ذكية تبعد عنك الاكتئاب والتعب
الصحة الجسدية
توجد عدة إجراءات مهمّة للحفاظ على الصحة الجسدية، ولعل أبرزها:
- مواعيد النوم والطعام: احرصي على تحديد روتين يومي لنفسك، أكثر راحة من روتين أيام العمل من المكتب، ولكن دون التخلي عن النظام الثابت، فالنوم في مواعيد غير ثابتة يتسبب في شعور دائم بالخمول والتعب، وتقلبات المزاج والعديد من أعراض القلق النفسي والضغط. كذلك عدم انتظام مواعيد الطعام، يتسبب في أزمة هضم وقلة طاقة، ومشاكل في التركيز والمزاج، كلها أمور تزيد من الثقل النفسي المرتبط بالحبس في المنزل مع الكورونا.
- إجراء فحوص دم مخبرية كل عام أو ستة أشهر؛ للاطمئنان على صحتك.
- مصادر تساعدك على التخلص من الحالة النفسية السيئة: لأنّ الحالة النفسية تنعكس على الحالة الصحية، ووفقاً للدراسات العلمية والأساليب الحديثة التي يتبعها الأطباء، فإنَّ الأنشطة اليدوية تُظهر نتائج علاجية تفوق نتائج الأدوية الكيميائية على مرضى الاكتئاب، فاختاري نشاطاً يدوياً من النشاطات الآتية، وحاولي تطبيقه مرة واحدة يومياً في موعد ثابت من اختيارك:
• صنع المخبوزات: تحقق أعلى نسب لتحسين المزاج، لدى مرضى الاكتئاب؛ وذلك لقدرتها على تشغيل كل الحواس، من اللمس والتذوق والشم والنظر والسمع، فتغمرك في عالم آخر يسكت فيه ضوضاء رأسك ولو مؤقتاً، كما أن نتائجها وروائحها وفرحة الأطفال بها، تعطي شعوراً بالرضا عن النفس.
• الرسم والكتابة: لمن حُرمن من السفر، كان فن الرسم والكتابة هو وسيلتهن في الترفيه عن أنفسهن. تقول الدراسات العلمية عن مرضى الاكتئاب، إن كتابة اليوميات ورسم الزخارف تحسّن الحالة الصحية، بشرط المواظبة اليومية.
• أعمال الفخار والأنشطة اليدوية: خصوصاً إذا شارك فيها الأطفال، ترفع الروح المعنوية، وتعطي إيجابية وشعوراً بصغر السن والإنجاز.
تابعي المزيد: علاج الاكتئاب بـ 10 عناصر طبيعية مضادّة للكآبة