الورم السحائي هو النوع الأكثر شيوعاً من أورام الدماغ الأولية، ويمثل حوالي 30 في المائة من جميع الأورام في الدماغ. وهو ورم يصيب السحايا (الطبقات الخارجية للأنسجة التي تغطي وتحمي الدماغ أسفل الجمجمة مباشرة)، ولكنه في الغالب يكون حميداً. أما الورم السحائي الخبيث (وهو الأكثر عدوانية)؛ فلا يمثل سوى 1 في المائة من جميع الأورام السحائية.
في ما يلي نسلط الضوء على هذا المرض مع قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى لاربوازيري في باريس، بحسب "توب سانتيه":
يتم وصف دواء لوتيران ولوتينيل (Lutéran and Lutényl ) عند انقطاع الطمث وفي حالة الانتباذ البطاني الرحمي (اضطراب مؤلم نتيجة لنمو نسيج مشابه للنسيج الذي يبطن الرحم من الداخل)، وحتى كمانع للحمل، ويرتبط هذان الدواءان بزيادة مخاطر الإصابة بالورم السحائي. ورغم أنّ الورم السحائي هو ورم حميد في أغلب الأحيان، غير أنّ كلمة ورم تثير الخوف على الدوام.
ما هي أعراض الورم السحائي؟
تتطور الغالبية العظمى من الأورام السحائية ببطء شديد، وفي أغلب الأحيان على مدار عدة سنوات دون أن تسبب أية أعراض. ولكن عندما يتطور الورم فقد يسبب الضغط على الدماغ أو قد يضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية الدماغية، وتظهر الأعراض التالية التي يجب أن تثير الانتباه:
• الصداع (والذي يتفاقم مع مرور الوقت)؛
• ضعف في الرؤية؛
• مشاكل في السمع أوالطنين؛
• فقدان الرائحة (عندما ينمو الورم بين الدماغ والأنف)؛
• ضعف في الذراعين أو الساقين (وهذه أحد الأعراض الأكثر وضوحاً)؛
• مشاكل في التوازن أو في الذاكرة.
يساعد الماسح الضوئي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ على تشخيص المرض.
ما هي عوامل الخطر؟
حتى الآن لم يتمكن الأطباء من تفسير الأسباب التي تجعل بعض خلايا السحايا تنمو وتتكاثر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها. لكن على الرغم من ذلك تمًّ تحديد عدد من عوامل الخطر، وهي كالآتي:
• العلاج الإشعاعي للرأس؛
• الإستعداد الوراثي؛
• بعض العلاجات الهرمونية. وهذه هي الحال على سبيل المثال عند العلاج لفترة طويلة بدواء أندروكور Androcur وهو دواء من مشتقات البروجستيرون. إذ يزداد خطر إصابة النساء اللواتي يأخذن هذا العلاج لمدة تزيد على 6 أشهر بالورم السحائي بحوالي 7 أضعاف.
تابعي المزيد: 6 إنذارات تنبىء بوجود ورم دماغي
كيف يتم علاج الورم السحائي؟
حيث إن الورم السحائي يتطور ببطء، فإنَّ المراقبة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي تكفي في بعض الأحيان. ولكن عندما تصبح الأعراض مزعجة فيمكن اللجوء إلى إزالة الورم بالتدخل الجراحي. وإذا كان موضع الورم في مناطق أكثر عمقاً من الدماغ مثل قاعدة الجمجمة فسوف يتم تحويل المريض إلى العلاج الإشعاعي. وقد لا تكون الآثار فورية ولكن شيئاً فشيئاً سوف يتوقف الورم عن النمو، ويتقلص حجمه في بعض الأحيان.
تابعي المزيد: أورام الثدي الحميدة: البدائل عن الجراحة