يعاني بعض الأشخاص من كثرة التجشؤ المصاحب لضيق التنفس من المعدة، إلى جانب وجود عدد من الأعراض الأخرى.
والتجشؤ ليس مرضاً، إنما عارض من أعراض المعدة، وهو إخراج الهواء من المعدة إلى المريء خارج الفم، ويصاحبه ضيق التنفس الناتج عن انتفاخ المعدة والقولون والبطن، والضغط على منطقة الحجاب الحاجز، الذي يفصل بين الرئة وأعضاء البطن؛ فإذا حدث أي ضغط في المنطقة من البطن إلى أعلى الحجاب الحاجز، قد يشعر المريض بصعوبة التنفس، وذلك نتيجة امتلاء المعدة أو القولون أو الجهاز الهضمي.
"سيدتي نت" يطلع على أسباب كثرة التجشؤ وضيق التنفس، من الدكتور محمد رشيد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، في الموضوع الآتي:
أسباب كثرة التجشؤ وضيق التنفس
هناك أسباب وعوامل عديدة تقف خلف الإصابة بكثرة التجشؤ وضيق التنفس، وهي:
1- المعدة العصبية، وهي من الأسباب الأكثر شيوعاً.
2- الارتداد المريئي أو الارتجاع المعدي المريئي، فإذا كان المريض لديه حموضة زائدة في منطقة المعدة، تصل هذه الحموضة إلى المريء، وقد تؤثر على القصبة الهوائية وتسبب تشنجات أو تضيقات آنية بها، وبالتالي الشعور بانقباض أو ضيق في التنفس.
3- مشاكل ميكانيكية في صمام المريء، وخصوصاً في حالة وجود فتق ضخم بالحجاب الحاجز.
4- انتفاخ المعدة والقولون والبطن، والضغط على منطقة الحجاب الحاجز، تسبب الشعور بضيق التنفس.
5- وفي معظم الأحيان؛ يكون سبب ضيق التنفس الناتج عن الجهاز الهضمي هو ارتخاء في المعدة، بسبب بكتيريا موجودة بالجسم، أو أكلات معينة كالبقوليات والإكثار من المشروبات الغازية التي تسبب انتفاخات.
تابعي المزيد: علاج التفكير الزائد والوسواس
تشخيص أسباب كثرة التجشؤ
وبحسب الدكتور إيهاب شحادة اختصاصي الجهاز الهضمي والكبد؛ فإنه "بمجرد وصول المريض إلى العيادة شاكياً من التجشؤ، نبدأ بالاطلاع على السيرة المرضية والتعرّف على الأعراض التي يعاني منها كالارتجاع المريئي، الحموضة، الألم، والحرقة في الصدر.
ثمَّ يُسأل عن الأعراض المصاحبة من الغثيان، القيء المتكرر، فقدان الوزن، صعوبة في البلع، وعسر الهضم، وبعد ذلك يتم تحديد إذا كان في حاجة لإجراء تنظير أو صور ملونة أو طبقية، لرصد وجود فتق كبير في الحجاب الحاجز أم لا.
وإذا لم يكن الشخص يعاني من أية من علامات الخطر، يتم إجراء فحوص بسيطة جداً، ويتم معالجته بأخذ أدوية للارتداد المريئي. أما في حال وجود أعراض تدل على معدة عصبية فيمكن وصف أدوية لها".
ويؤكد الدكتور شحادة أنه في حالة تناول المريض للأدوية المناسبة، يمكن السيطرة على الأعراض بنسبة تتراوح بين 50 إلى 70%؛ لأنَّ التجشؤ ليس مرضاً بحدّ ذاته.
وإذا وجدت علامات خطر يتم اللجوء للمرحلة الثانية من الإجراءات والتي عادة ما تكون تنظيراً أو صوراً، وفي الغالب يتم اللجوء إلى التنظير، فيمكن من خلاله التأكد من وجود أو عدم وجود انسداد في مخرج المعدة، عدم وجود فتق في الحجاب الحاجز، عدم وجود كسر شديد في المعدة، فكل هذه المشكلات عضوية، وتكون في حاجة للعلاج.
تابعي المزيد: مرض اضطراب العاطفة الثنائي القطب.. الأسباب والعلاجات