الطريقة الوحيدة للتعامل مع الخوف هي مواجهته، سواء كان الخوف من حيوان أو مكان أو موقف معين، فالخوف يعتبر أحد أقوى المشاعر، لما له من تأثير شديد للغاية على العقل والجسم.
ويمكن أن يخلق الخوف إشارات قوية للاستجابة عندما نكون في حالات الطوارئ، على سبيل المثال إذا وقعنا في حريق أو تعرضنا للهجوم، كما يمكن أن يسري أيضاً عندما نواجه أحداثاً غير خطيرة؛ مثل الاختبارات أو التقدم لوظيفة جديدة، فهو استجابة طبيعية لتهديد يمكن أن يكون متصوراً أو حقيقياً.
"سيدتي نت" يطلعكِ في الآتي على طرق علاج الخوف الشديد، بحسب تقرير نشره موقع مركز "ايرل إي باكن" للروحانيات والشفاء، التابع لجامعة "مينيسوتا" الأميركية:
يمكن أن يستمر الخوف لفترة قصيرة ثم يزول، لكنه قد يدوم أيضاً لفترة أطول، وفي بعض الحالات يمكنه السيطرة على حياتك، مما يؤثر على قدرتك على تناول الطعام والنوم والتركيز والسفر والاستمتاع بالحياة، أو حتى مغادرة المنزل أو الذهاب إلى العمل أو المدرسة. ويمنعكِ أيضاً من القيام بالأشياء التي تريدينها أو تحتاجين إلى القيام بها، كما أنه يؤثر على صحتك.
1- تجنّب الخوف
كل ما عليكِ فعله هو الجلوس بهدوء ومراقبة اللحظة الحالية، إذا نشأ خوف أو قلق، فتعرّفي إليه إذا استطعتِ، ويفضل أن تكوني فضولية.
لا تتورطي في القصة أو تحاولي التخلص منها أو تغييرها، وعندما تحتاجين إلى ذلك؛ خذي قسطاً من الراحة ووجهي انتباهك إلى شيء محايد، مثل أنفاسك أو يديك في حضنك. وفي حال الشعور بالضيق الشديد لدرجة تجعلك تشعرين بالفضول، قد يكون من الأفضل التوقف وفتح عينيك وملاحظة الأشياء في الغرفة، أو المشي قليلاً.
تابعي المزيد: علاج طبيعي يقتل خلايا سرطان الثدي في 60 دقيقة!
2- تعزيز الإيجابية
تعلمي كيفية زيادة المشاعر الإيجابية، فالخوف يجعلنا نلاحظ ونتذكر الأحداث السلبية، مما يعزز إحساسنا بأنّ العالم مكان مخيف، ويمكننا العمل على تغيير ذلك من خلال ملاحظة ما هو إيجابي عن عمد؛ كالفرح الذي نشعر به عندما نرى شخصاً نحبه، ومتعة يوم مشمس، والجمال في الطبيعة، ومتعة النزهة، والفكاهة في الموقف.
3- البحث عن المعنى
يمكن للخوف أن يحطم إحساسنا بالعالم كما نعرفه، قد يكون أولئك الذين عانوا من الصدمة قد عانوا أيضاً من خسائر حقيقية دفعتهم إلى التشكيك في معنى حياتهم.
فإذا كنا نعاني من القلق أو الخوف الشديد، فمن المهم إعادة اكتشاف الإحساس بالهدف.
4- احصلي على الدعم من الآخرين
يمكن أن يتسبب الخوف أيضاً في شعورنا بالانفصال عن الآخرين، إذ أثبتت دراسة أن أحد العوامل الرئيسية التي تُنبئ بطول عمر الأشخاص الذين واجهوا صدمات في حياتهم كانت قوة علاقاتهم الاجتماعية.
فالحصول على دعم من الآخرين، يجعلنا نشعر بمزيد من الثقة في قدرتنا على التعامل مع القضايا. ومن الناحية الجسدية، فإنَّ وجود أحد الأحباء المقربين يهدئنا، ويقلل من استجابة القتال أو الهروب.
5- المشي في الطبيعة
إن التواجد في الطبيعة يقلل من الخوف والقلق ويزيد من المشاعر الممتعة، مثل الهدوء والجمال والسعادة والأمل والحيوية.
كما أن الارتباط بالطبيعة لا يجعل الناس يشعرون بتحسن عاطفي فحسب، بل يقلل أيضاً من ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وتوتر العضلات، وإنتاج هرمونات التوتر، وجميعها إشارات للتوتر والخوف.
لذلك عندما تقاومين مشاعر الخوف أو القلق، ابحثي عن حديقة أو مساحة خضراء، واذهبي في نزهة أو اركضي، بالإضافة إلى التأثيرات التصالحية للطبيعة، فإنَّ التمارين البدنية ستساعد أيضاً على تحسين مزاجكِ.
تابعي المزيد: أخطر أنواع الأمراض النفسية... تنبّهي لها