على الرغم من دراستها علم النفس في الجامعة، إلا أنها برعت في المجال الفني الذي دخلته عام 2013 لما تتميز به من موهبة كبيرة، وخلال مشوارها الذي شهد نجاحات، قدمت عديداً من الأعمال الدرامية، التي لاقت إقبالاً واسعاً على مشاهدتها، خليجياً وعربياً، نظراً لإتقانها شخصياتها، وقدرتها على إقناع المشاهد بما تقدمه من فن.
تؤكد دائماً أنها تدرس الأدوار التي تُقدَّم لها جيداً قبل الموافقة على التمثيل في العمل، إذ إنها ترفض الظهور لمجرد الظهور وعدم الغياب عن الجمهور، وإلى جانب موهبتها الفنية، تمتلك مواهب أخرى، في مقدمتها تصميم الأزياء، حيث تظهر بإطلالات غريبة وجميلة وفريدة من توقيعها. الفنانة البحرينية زينب غازي، التقتها "سيدتي" فتحدثت عن عملها الرمضاني الذي شاركت به، وكشفت عن رأيها في الأعمال الدرامية الخليجية، كما تطرقت إلى الصعوبات التي واجهتها في بداياتها الفنية.
حدثينا عن عملك الرمضاني الذي عرض هذا العام وما هي أصداؤه؟
شاركت في "مانيكان"، وهو مسلسل درامي في قالب كوميدي "لايت"، من كتابة مريم نصير، وإخراج هيا عبدالسلام، وأقدم فيه شخصية "كفاح". والحمد لله الأصداء التي وصلتني بعد عرضه كانت مُرضية.
تسبَّب إغلاق الحدود بعد انتشار فيروس كورونا في بقائك بالكويت، حدِّثينا عن ذلك؟
توجهت إلى الكويت لتصوير مسلسل "مانيكان"، لكن ما حدث أن فيروس كورونا الذي يغزو العالم حالياً، أغلق المطار الدولي في العاصمة الكويتية أمام جميع القادمين والمغادرين في إطار الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة منعاً لانتشار الوباء، وأدعو الله أن تمر هذه الغمة على خير وسلام، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، كما أطلب من الجميع الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة في وزارتَي الصحة والداخلية، لاسيما البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وهذا ما أفعله تحديداً.
في رأيكِ، هل يمكن للفنانة الاكتفاء بعمل رمضاني واحد أم من الأفضل أن تشارك في أكثر من عمل؟
بالتأكيد يمكنها الاكتفاء بعمل رمضاني واحد. عن نفسي، أحاول قدر الإمكان الظهور في عمل رمضاني واحد كيلا "أحرق" وجهي، أو أضرَّ حضوري الفني فالناس تمل أحياناً من كثرة ظهور الفنان، أو الفنانة، والنجومية لا تأتي بكثرة الأعمال، وإنما بجودة الأدوار، لذا لا أفضِّل الظهور لمجرد الظهور فقط.
حلم الطفولة
إذا عدنا إلى بداياتكِ الفنية، لماذا اخترتِ خوض العمل في مجال التمثيل؟
دخلت عالم الفن عام 2013، وتحديداً عبر مسلسل "سر الهوى". ما دفعني إلى اختيار هذا المجال، هو رغبتي الكبيرة في تحقيق حلم الطفولة بالعمل ممثلةً، إضافة إلى أنني أعدُّ التمثيل هوايةً.
كيف تصفين مشواركِ الفني حتى الآن؟
مثل صعود طريق جبلي، فمرةً أخفق وأنزل، وأخرى أنجح وأصعد. التمثيل علَّمني الكثير، وأسهم في تطوير شخصيتي، وزاد من ثقتي في نفسي، وفتح أمامي أبواباً عدة، كذلك تعلمت من مشواري الفني أن الحياة جميلة، ويجب أن نعيشها بحلوها ومرها أيضاً، وهذا الطريق اخترته بنفسي، لذا أعمل جاهدةً على النجاح فيه، وتحمُّل كل الصعوبات التي تواجهني.
مَن الذي شجعكِ على أن تصبحي ممثلةً؟
لا أحد. دخلت التمثيل بوصفه هوايةً، ففي الصغر شاركت في عدد من المسرحيات المدرسية، وأحببت شعور الظهور أمام الجمهور، لذا قررت تعزيز مهاراتي في هذا الجانب.
أصعب ما واجهني
تحدثتِ عن الصعوبات، ما أبرز ما واجهكِ منها عند دخولكِ عالم الفن؟
عدم تقبُّل أهلي العمل في المجال الفني أصعب ما واجهني في بداياتي، وأخَّر دخولي عالم التمثيل.
ما مدى رضاكِ عن النجاح الذي حققته حتى الآن، وهل سنراكِ في أعمالٍ بحرينية قريباً؟
راضية جداً، والحمد لله، وأشكر كل شخص ومتابع وقف معي، وشجَّعني على الاستمرار بكلماته الجميلة. في ما يخص المشاركة في الأعمال البحرينية، بالطبع سأسجل وجودي فيها إذا ما عادت الإنتاجات القوية كما كان عليه الوضع سابقاً، ويشرِّفني أن أظهر في أعمالٍ درامية في وطني.
هل هناك مسلسل تمنيتِ أن تكون بطلته؟
لا يوجد هناك مسلسل معين، لكنني أطمح إلى تقديم أدوار مركبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
عملٌ ترين أنه أضاف إليكِ الكثير، ولماذا؟
مسلسل "حال مناير"، الذي جسَّدت فيه شخصية "مشاعر"، لأن الناس عرفتني به أكثر، خاصةً أنني أقنعتهم بالشخصية المركبة التي أديتها، وإلى اليوم ينادونني باسم الشخصية.
ما أكثر شخصية أديتها وأثَّرت في حياتكِ؟
شخصية خديجة، المعنَّفة من قِبل والدها، في مسلسل "باب الريح" فمن شدة تقمُّصي الشخصية، عانيت نفسياً طوال شهر بعد التصوير.
قدمتِ عديداً من الأدوار المميزة، أين وجدتِ نفسكِ أكثر؟
لم أجد نفسي في أي دورٍ. الممثل في رأيي حينما يشعر بأنه وجد نفسه في دور معين، يعني هذا بأنه بدأ يكتفي من التمثيل، ويحصر نفسه في قالب محدود، وأنا عكس ذلك تماماً ولا أكتفي من التمثيل، وأطمح إلى تجسيد عديدٍ من الشخصيات.
ما رأيكِ في الفنانات الخليجيات والأعمال التي يقدمنها، وماذا ينقصها؟
هناك فنانات يجب تدريس أدائهن نظراً لقوته، في المقابل هناك دخيلات على الفن، أرى أن عليهنّ الالتزام بالجلوس في منازلهنّ. في ما يخصّ الأعمال الخليجية التي يقدمنها، هي أعمال ذات أفكار متنوعة، وبصورة عامة، كُتَّابنا قادرون على تقديم مسلسلات كبيرة، لكن ما يقيدهم الرقابةُ الفنية المتشددة لدينا، ما يجعل أعمالنا تنحصر في قالب محدد، لذا نحتاج إلى الحرية لتتغير صورة الدراما الخليجية.
هل سنراكِ في أعمالٍ مسرحية، أو أفلامٍ سينمائية مستقبلاً؟
في المسرح نعم، لعدم خوضي التمثيل في أي مسرحية حتى الآن بسبب دراستي الجامعية، وبعد تخرُّجي، والحمد لله، أستطيع خوض العمل فيه الآن. سينمائياً، يوجد في رصيدي فيلم واحد، وهو "هامة" الذي حقق نجاحاً كبيراً وأرباحاً خيالية في الخليج، والمقبل أكبر وأعظم، إن شاء الله.
عُرِضَ علي التمثيل بالتركي
ما الذي تحرصين عليه عند اختياركِ أدواركِ الدرامية؟
أحرص على أن يكون ذا قصة ومغزى، والشخصية ذات تأثير كبير، فكما ذكرت سابقاً، لا أفضِّل الظهور لمجرد الظهور دون هدف محدد.
مَن الممثلة، أو الممثل الأقرب إلى قلبكِ؟
هناك كثيرون، على سبيل الذكر إلهام علي، سلوى الجراش، هبة الدري، حسن محمد، سعاد سليمان، والباقية في قلبي إلى الأبد المرحومة صابرين بورشيد.
شخصيةٌ تؤثر في زينب غازي؟
هي ليست شخصيةً عامة، أو مشهورة، ومع ذلك أتأثر بها. إنها والدتي، فقد علمتني كيف أتحدى المصاعب، وأخوض معركة الحياة بكل قوة وإرادة.
هل فكرتِ في التمثيل بغير اللهجة الكويتية؟
نعم، وكثيراً، حتى إنه عُرِضَ علي التمثيل بالتركي لإتقاني اللغة التركية، لكنني اعتذرت لارتباطي بتصوير مسلسل آخر، إضافة إلى مواجهتي صعوبات في التنسيق.
هل تجلب الشهرة "أصدقاء المصلحة" والاستغلاليين، وكيف يجب معاملتهم؟
نعم، وتجلب الكثير منهم، وقد عانيت في مرحلةٍ ما من هذا الأمر، وأرى أن التجاهل وعدم السماح لهم بدخول حياتنا أفضل طريقة للتعامل معهم.
ما أكثر التعليقات، الإيجابية والسلبية، التي بقيت في ذهنكِ وأثرت عليكِ؟
الإيجابية، تلك التعليقات التي جاءت من أشخاصٍ مرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأمهات والآباء، واعتبروني فيها إنسانةً، تستطيع إدخال الفرحة إلى قلوبهم وقلوب أبنائهم، أو تعديل سلوكياتهم، أما السلبية فلا ألتفت إليها أبداً.
مشروعي الخاص
بعيداً عن الفن، حدِّثينا عن نفسكِ أكثر؟
أنا إنسانةٌ "بيتوتية" جداً، أبحث عن الهدوء، وأحب مجال دراستي في علم النفس، البعيد والمختلف تماماً عن مجال الفن والأضواء.
ما هواياتكِ الأخرى؟
كتابة الشعر، والرسم، وتصميم الأزياء.
هل هناك مواصفات معينة في فتى أحلامكِ؟
يكفيني أن يكون شخصاً ذا أخلاقٍ عالية، يخاف الله، وبراً بوالديه.
ما طموحاتكِ ومشروعاتكِ المستقبلية؟
بعيداً عن الأعمال الفنية، أطمح إلى دخول عالم الاستثمار بافتتاح مشروعي الخاص.
Q&A
BEAUTY&FASHION
ما الذي لا تتخلَّين عنه في إطلالاتكِ؟
الإكسسوارات، وتحديداً الأقراط والقلادة. من الممكن أن أتخلى عن الماكياج ولا أتخلى عن هذه الإكسسوارات.
كيف تصفين علاقتكِ بالموضة؟
جيدة جداً، وأحب مواكبة كل جديد فيها بشرط أن يكون مناسباً لي، كذلك أصمِّم ملابسي بنفسي حتى أظهر بصيحات غريبة وجميلة لم تُصمَّم من قبل.
الماكياج، كم يأخذ من وقتكِ؟
15 دقيقة فقط، فأنا لست صديقةً للماكياج.
ماذا نجد في حقيبة زينب اليومية؟
معقّم يد، قلم، عطر، شاحن متنقل للهاتف، ومحفظة.
نجمةٌ ترينها أيقونة الجمال؟
هيا عبدالسلام.
ما نصيحتكِ للفتيات للمحافظة على جمالهنّ؟
الابتعاد عن عمليات التجميل إذا لم تكن هناك تشوهات، أو عيوب خلقية في الوجه، فالفتيات، مع الأسف، أصبحن اليوم مهووسات بعمليات التجميل، و95% من هذه العمليات غير ضرورية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي