روماتيزم القلب واحد من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال من سن 5 إلى 15 سنة؛ ويكثر تشخيصه في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي الدول العربية خصوصاً.
"سيدتي نت" يطلعك على ماهية روماتيزم القلب واعراضه وبحسب الدكتور مصطفى الجمال، استشاري في أمراض القلب والشرايين، في الآتي:
روماتيزم القلب: مراحل الإصابة
تصيب "الحمى الرثوية" الإنسان في الطفولة، عندما تظهر على الطفل التهابات متكررة في اللوزتين، وعندما تكون الجرثومة المسببة لهذا الالتهاب من المكورات العقدية.
وتأثير هذه الجرثومة يختلف بين شخص وآخر، فهناك أشخاص مؤهلون جينياً للإصابة بروماتيزم القلب، وآخرون لا يصابون بروماتيزم القلب رغم إصابتهم بالحمى الرثوية، والسبب العلمي غير معروف حتى الآن.
لكن ما يحدث أن الجسم يقوم برد معاكس لتكوين أجسام مضادّة ضدّ الكبسولة المحيطة بهذه المكورات العقدية، وتركيبة هذه الكبسولة تتشابه عضوياً مع تركيبة المفاصل، وبالتالي يحدث التهاب في مفاصل الإنسان، وقد يحدث إصابة في الدماغ، والتهاب في عضلة القلب، وكذلك المنطقة الأكثر شيوعاً، وهي صمامات القلب.
تابعي المزيد: دراسة بريطانية جديدة قد تقلب المفاهيم حول أضرار العاب الفيديو
أعراض روماتيزم القلب
تبدأ في مرحلة الطفولة أعراض روماتيزم القلب بالظهور على شكل التهاب في أحد المفاصل، ويكون الالتهاب متنقلاً، فهو التهاب مفصل حقيقي، أي يكون هناك احمرار وألم شديد، وارتفاع في درجة الحرارة، وانتفاخ في المفصل؛ فيما يكون الألم واضحاً في المفاصل الكبيرة بالجسم.
وعندما تنتهي الفترة الحادّة، يصبح هناك أجسام مضادّة تسري في الدم، وتحدث خدوش في الصمامات، وهذه الخدوش تشفى وتسبب ندوب. ومع مرور الأيام يصبح هناك زيادة في سمك شرفات الصمامات، وتحدث تقلصات وتضيقات بها، وتصبح غير قادرة على أداء وظيفتها، كالمحافظة على عدم رجوع الدم في الاتجاه المعاكس، وتوجيه الدم إلى اتجاه واحد فقط.
طرق علاج روماتيزم القلب
تعتمد طرق علاج روماتيزم القلب على مدى تأثيره على القلب ذاته، فإذا كان تأثيره ارتجاعاً أو تضيقاً شديداً في صمامات القلب، ففي بعض الأوقات يكون الشخص المصاب في حاجة لتوسيع تلك الصمامات عن طريق القسطرة أو لتدخل جراحي لتغيير الصمام أو إصلاحه.
تابعي المزيد: الزهايمر: قريباً فحص دم يتنبأ بالإصابة!
