يعدّ شرب الماء أمرًا ضروريًا للصحة، إذ هو يمنح الجسم الطاقة للقيام بوظائفه الحيوية. ولكن، ماذا عن شرب الماء أثناء حصة الرياضة، وبعدها؟
شرب الماء أثناء حصة الرياضة وبعدها
يفقد الجسم الماء بشكل يومي، عن طريق التعرّق والتبوّل وأثناء ممارسة التمارين الرياضية، لا سيما لوقت طويل. لذا، يحتاج الجسم إلى تعويض السوائل المفقودة عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى كالعصير والحليب؛ لترطيب الجسم ومنعه من الجفاف.
ويُنصح بشرب الماء بشكل مستمر خلال اليوم، كما أثناء التمارين، وبعدها أيضًا.
لتحديد كم الماء الذي يحتاج الفرد إليه، فإن الأمر يعتمد على نوع التمرين وحدّته ووقت التمرين، وعوامل أخرى كعمر الإنسان، والجنس، والطول، والوزن. مثلًا، الفرد الذي يتعرّق بشكل أكبر، هو بحاجة إلى شرب كميات أكبر من الماء.
عمومًا، يُنصح بشرب من 470 ميلليلترًا من الماء إلى 590 منه، ما يُعادل كوبين إلى كوبين ونصف الكوب منه، وذلك قبل ساعة الى ساعتين من البدء بالتمارين.
ثم، يُشرب من 250 ميلليليترًا من الماء إلى 300 منه، أي ما يُعادل كوب وربع الكوب من الماء، قبل ممارسة التمرين بربع الساعة أو خلال تمرين الإحماء.
ويشرب 230 ميلليليترًا من الماء أثناء التمارين، وذلك كل 15 دقيقة إلى 20 منها.
أما بعد الفراغ من التمرين، فيُنصح بشرب 250 ميلليلترًا من الماء أي ما يُعادل كوبًا منه.
تابعي المزيد: لا تشربي الكثير الماء قبل النوم مباشرة!
فوائد بالجملة
ثمّة فوائد عدّة يقدّمها الماء للجسم، ومنها:
1. ممارسة التمارين بفعالية أكبر، لقدرة القلب على ضخّ الدم إلى الجسم، بدون الحاجة الى بذل جهد كبير.
2. توزيع الأُكسيجين في أنحاء الجسم، كما العناصر الغذائية، بشكل أكثر كفاءةً.
3. مدّ الجسم بالطاقة، مما يُساعد في أداء التمارين بسهولة.
4. ترطيب الجسم والمفاصل؛ إذ يُشكّل الماء نحو 80 بالمئة من مكونات الغضاريف المتواجدة في المفاصل وفقرات العمود الفقري.
5. هو يُعزّز صحّة الجلد والبشرة.
6. يخفّض وزن الجسم، إذ يساعد شرب الماء قبل الوجبات في زيادة الشعور بالشبع. وبالتالي، هو يلعب دورًا في التقليل من كمّ الطعام المتناول.
7. يخلّص الجسم من السموم والفضلات؛ إذ يحتاج الجسم إلى الماء للتعرّق، وإخراج البراز والبول.
8. ينظّم درجة حرارة الجسم.
9. يُحافظ على ضغط الدم.
10. يدعم صحّة الدماغ، والحبل الشوكي.
11. يُعزّز عملية الهضم ويحدّ من الإمساك، ويُعالج حموضة المعدة.
أضرار الإفراط في شرب الماء
شرب الماء بوفر، وبكم يتجاوز ما ذكر آنفًا، قبل أداء التمارين الرياضية، قد يؤدي إلى تقلّص العضلات وتشنّجها والصعوبة في التنفس، كما إضعاف كفاءة الفرد على ممارسة الرياضة.
إلى ذلك، يقود الإفراط في شرب الماء، أثناء ممارسة الرياضة، إلى الصداع والجهاد. أما بعد حصة الرياضة، فهو يولّد الإصابة بالنقص في صوديوم الدم، الحالة التي تتسبّب بحدوث النوبات والغيبوبة، ويولّد الشعور بالغثيان أو التقيؤ أو الإجهاد أو انتفاخ اليدين والقدمين.
تابعي المزيد: أهمية الاكثار من شرب الماء في فصل الشتاء