يعتبر الغثيان أولى العلامات التي تدل على حمل المرأة إضافة إلى حالة الإعياء المستمر، والغثيان حالة تصيب الكثير من السيدات في ساعات الصباح الأولى، ولكن تحدث بشكل أكبر أثناء الحمل، وتقدر الأرقام أن حوالي 80 في المائة من السيدات يشعرن بالغثيان ومحاولة كبيرة إلى التقيؤ وخاصة في الأسابيع الأولى من الحمل، وهو من الأشياء الطبيعية للغاية ولكن تختلف نسبتها بين امرأة وأخرى.. لتفاصيل أكثر يحدثنا الدكتور محمد عبد الجواد المليجي أستاذ طب النساء والتوليد بالجامعة.
الغثيان العادي وغثيان الحمل
الغثيان العادي..ليس محدداً بموعد؛ فلا يكون في كل صباح مثل السيدات الحوامل؛ ولكن يمكن أن يأتي على أوقات متفرقة من اليوم، ولا يكون أيضاً بسبب الروائح، ولكن يمكن أن يكون بسبب طعام معين تم تناوله، أو ألم في المعدة بسبب علاج ما.
غثيان الحمل..نوبة غريبة تحدث على مدار اليوم، ولكن تحدث بشكل كبير في الصباح، وتضطر السيدات الحوامل إلى تحمل تلك الحالة من أول أسبوع وحتى نهاية الشهر الثالث.
لتعاني معظم النساء الحوامل من غثيان الحمل والذي يُسمى أيضاً بمرض الصباح، وقد يكون مصحوباً بالتقيؤ أو دونه.
يبدأ هذا الغثيان عادةً في الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل وما بعده، كما من الممكن أن يبدأ قبل هذا الوقت عند بعض النساء.
ويجب التنبيه إلى عدم ارتباطه بفترة الصباح؛ فقد يحدث في أيّ وقت خلال النهار أو اللّيل.
وفي حين أنّ غثيان الحمل قد يصيب بعض النساء والبعض الآخر لا، إلّا أن السبب الرئيسيّ لحدوثه لا زال غير محدّد.
ولكن يُعتقد بأنّ مجموعة من العوامل قد تكون السبب وراء الإحساس بغثيان الحمل.
السيطرة على الغثيان
الابتعاد عن تعاطي الأدوية قدر المُستطاع باستثناء تلك الموصوفة من الطبيب المختص.
تناول بعض رقائق البسكويت المالحة أو الحلوة قبل النهوض من السرير صباحاً. عدم تناول أيّ من الأطعمة التي يُعتقد أنها قد تسبب الغثيان، وقد يساعد تناول الأطعمة الكربوهيدراتية على تجاوز الأمر.
تناول وجبات خفيفة باستمرار؛ لتجنب ترك المعدة فارغة وإثارة الغثيان.
شرب كميات من السوائل قدر الإمكان.
من الجيّد ارتداء ملابس فضفاضة خاصة تلك التي لا تضغط على منطقة البطن.
تأثير الهرمونات على غثيان الحمل
وبسبب ارتفاع مستوياتها بسرعة في بداية الحمل فهي تزيد من حدوث الغثيان.
زيادة حدّة حاسة الشّم والحساسيّة الزائدة للروائح.
حساسيّة الجهاز الهضمي عند بعض النساء تجاه تغيرات الحمل.
يعتقد بعض الباحثين أنّ بعض النساء لديهن قابليّة نفسية للغثيان والقيء أثناء الحمل كاستجابة غير طبيعيّة للضغط العصبيّ والتوتر.
أنواع الغثيان والقيء أثناء الحمل
من الأشياء الطبيعية للغاية هي حدوث القيء والغثيان مع بداية الحمل ابتداء من الأسبوع الأول من الحمل، ولا يوجد أي خطر من تلك الحالة، فهي من الأشياء العادية التي تحدث لجميع السيدات بشكل عام.
هناك بعض الأنواع من الغثيان مثل: النوع الأول هو غثيان الصباح، ويعتبر من أكثر أنواع الغثيان شهرة التي تحدث للسيدات الحوامل.
ويبدأ غثيان الصباح من الأسبوع السادس من الحمل، ويستمر حتى الأسبوع الثاني عشر إلا أن بعض الحالات قد تستمر حتى الأسبوع الثامن عشر.
النوع الثاني هو القيء المفرط وهو حالة نادرة تحدث للسيدات الحوامل التي تؤدي إلى زيادة في التقيؤ بشكل مستمر على مدار اليوم وتتسبب في الجفاف، وفقدان الوزن بشكل ملحوظ، ولابد من التدخل العلاجي من الطبيب المتابع حتى تتوقف تلك الحالة ولا تضر صحة السيدة الحامل.
أسباب غثيان الحمل
لا يوجد سبب واضح ومؤكد لمعرفة سبب الغثيان الذي يصيب السيدات الحوامل في فترة الحمل الأولى.
هناك بعض الهرمونات التي تشبه هرمون الغدة الدرقية والذي يؤدي إلى الغثيان والقيء.
ومن الممكن أن تكون حركة الأمعاء بطيئة للغاية أثناء الحمل.
إذا كانت السيدة حاملاً بتوأمين؛ يكون نسبة هرمون الحمل لديها أعلى بكثير من المعدل العادي؛ لذا يمكن أن تصاب بغثيان شديد.
إذا كانت الحامل تعاني من غثيان السفر تكون أكثر صعوبة عند الحمل.
يحدث مع السيدات اللاتي لديهن عدوى في المعدة بسبب بكتيريا في الأمعاء؛ مما يسبب اضطراب الجهاز الهضمي أو وجود قرحة أو ارتجاع في المريء.
إذا كانت السيدة الحامل متعبة أو في حالة جوع فهي تشعر أيضاً بالغثيان.
حاسة الشم عند السيدة الحامل تكون أقوى بكثير وتكون حساسة؛ مما يؤثر عليها ويجعلها تتسبب في حالة الغثيان والقيء.
بشكل عام فإن حالة القيء والغثيان عند السيدة الحامل قد تكون بسبب عامل نفسي وليس له أي علاقة مرضية.
غثيان الحمل وتأثيره على الجنين
بعض السيدات يعتقدن أن الغثيان والقيء يؤثر بطريقة سلبية على الجنين ولكنه اعتقاد خاطئ.
فهو لن يؤثر على صحة الجنين بشكل سلبي طالما الأم تستطيع الاحتفاظ بالطعام في معدتها وتكثر من شرب السوائل أثناء فترة الحمل.
مدة استمرار غثيان للحمل
يبدأ الغثيان من الأسبوع السادس من الحمل، ويبدأ في التحسن تدريجياً من الأسبوع الرابع عشر أو الأسبوع السادس عشر.
ولكن تتفاوت تلك المدة من امرأة إلى أخرى يمكن أن تصل عند بعض السيدات إلى الأسبوع 20.
لذا لابد من تناول الأطعمة المغذية لعدم فقدان الوزن أو إصابة الجسم بالجفاف.