لم يتم التوصل حتى اللحظة إلى أي علاج من شأنه أن يُبطئ تطور فيروس كورونا في الجسم، ولكن هناك العديد من التجارب والمحاولات جارية في الوقت الحاضر على الجزيئيات المعروفة فعلياً، ومن بينها دواء فلوفوكسامين Fluvoxamine، وهو من مضادات الاكتئاب شائعة الاستخدام، حيث يُعتقد أنه قادر على إبطاء تطور المرض بعد الإصابة بكوفيد-19، بحسب دراسة علمية جديدة ووفق "فام أكتويال".
أطلق باحثون من جامعة ماك غيل في مونتريال، كندا دراسة من أجل تأكيد تأثير دواء مضادّ الاكتئاب فلوفوكسامين Fluvoxamine الموصوف بشكل شائع، على فيروس كوفيد – 19.
ويعتبر هذا الدواء آمناً وغير مكلف، وهو من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) . ويستخدم هذا الدواء على وجه الخصوص من أجل علاج اضطرابات الوسواس القهري (OCD). ويمكن لهذا العلاج أن يُبطئ تطور الأعراض ويقلل تلف الرئة، وذلك وفقاً للنتائج الأولية التي تمَّ نشرها في مجلة جمعية الطب الأمريكية Journal of the American Medical Association خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، التي تمَّ الحصول عليها من التجارب التي أجريت على الحيوانات وضمن نطاق تجربة صغيرة أجريت على 150 شخصاً.
تابعي المزيد: مرض تعدد الشخصيات... هل تعرفينه؟
دراسة واسعة النطاق
وسوف تشمل هذه الدراسة الجديدة واسعة النطاق مجموعة من المرضى المصابين فعلياً بفيروس كوفيد – 19 (ولكن لم يتم إدخالهم المستشفى)، ولديهم عامل خطر مرتبط بأعمارهم (40 عاماً فما فوق)، أو لديهم تاريخ مرضي (أمراض القلب أو الربو أو زيادة الوزن أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو السكري أو غير ذلك). وسوف يتلقى المرضى إما فلوفوكسامين Fluvoxamine أو دواءً وهمياً، بالإضافة إلى مقياس للحرارة وجهاز لقياس درجة التشبع بالأكسجين. وسوف تتم مراقبة حالتهم عن كثب بعد ذلك، طوال مدة الدراسة التي تبلغ 90 يوماً.
وسوف تحدد الدراسة ما إذا كان هذا الدواء المضاد للاكتئاب "يقلل خطر الإصابة بضيق التنفس الشديد، والحاجة إلى استخدام الأكسجين، أو الحاجة إلى دخول المستشفى بسبب كوفيد – 19، والتحقق مما إذا كان يقلل الأعراض المستمرة"، وفقاً لما قاله العلماء الكنديون. وسوف تظهر النتائج الأولى للدراسة خلال فصل الربيع.
تابعي المزيد: فوائد زيت الخردل للجسم لا تصدق!