برز اسم النجمة ستيفاني صليبا في الدراما اللبنانية والمشتركة، وهي تطمح لخوض التجربة في الدراما الخليجية التي تعتبرها جزءاً من خططها الفنية. تميّزت في الأعمال التي قدمتها وتركت بصمة من خلالها تحرص على المحافظة عليها في كل أعمالها القادمة. في أجواء طغى عليها الحب والرومانسية، تمّ اللقاء معها، حيث كان لها اعترافات خاصة أبرزها أنها تعيش قصة حب كبيرة حالياً، كما تطرقت للعديد من الأمور الفنية التي تكشفها في الحوار التالي.
Photographer: Elsn
Stylist: Cedric Haddad
Outfit: Fendi
Make UP: Face Place Beirut - Julia
Media Agency: Medium
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2084 من مجلة سيدتي
حدثينا عن الرومانسية التي ظهرت بها خلال جلسة تصوير غلاف «سيدتي»؟
الشخصية التي انعكست في جلسة تصوير غلاف «سيدتي» هي جزء من شخصيتي التي تتمتع بالرومانسية.
ذكرت أن جزءاً من شخصيتك رومانسي، أخبرينا متى تعيشين أدوار الرومانسية في حياتك اليومية، وكيف تصفين الجزء الآخر منك؟
وصلت لمرحلة في حياتي اكتشفت خلالها أن الرومانسية ليست حكراً على الحب بين رجل وامرأة، وصرت أمارس الرومانسية اليوم بكل شيء في حياتي، في عملي وتعاملي مع الطبيعة وأصدقائي ومع الشخص الذي أحبه. ولكن، بالتأكيد، في مواقف معينة، يجب أن يكون هناك عقلانية، حيث أضطر أن أضع القلب جانباً وأحكّم العقل. وهذه المواقف غالباً ما تكون في مجال عملي.
إذا أردت تصوير دور رومانسي أي ممثل تجدينه الأنسب لمشاركتك هذا الدور؟
الممثل المثالي الذي أجده الأنسب ليشاركني عملاً رومانسياً هو ذلك الممثل الذي أحسّ الحب بعينيه أياً يكن اسم هذا الممثل ومهما كان عمره، ما يهمني هو أن يجسد الحب للناس. فالممثل الذي يعبّر عن إحساسه بعينيه هو الشخص المثالي لأجسد معه قصة حب رومانسية.
لو أتيح لك افتراضياً العودة للزمن الجميل أي ممثل تختارين لتشاركيه فيلماً رومانسياً؟
إذا أردت العودة إلى حقبتي الستينيات والسبعينيات أختار عمر الشريف، وفي حقبة الثمانينيات أختار محمود عبد العزيز.
يقال إننا بتنا في هذا الزمن نفتقد للرومانسية الحقيقية في الأعمال الدرامية والسينمائية، لدرجة أن الكثيرين يشعرون بالحنين للرومانسية الموجودة في الأعمال القديمة. هل توافقين الرأي؟
لا أؤيد هذه الفكرة لسببين: أولاً، أن الإنسان غالباً ما يحنّ للأشياء القديمة. فكلما ابتعدنا عن الأعمال التي عرضت في الماضي لسنوات كلما اشتقنا لها لأننا تربينا عليها ونعرفها وتذكرنا بحنين معين، ونعرف قيمتها وتصبح مثالية أكثر لنا. نحن الجمهور دائماً لدينا نزعة أن نحارب أو ألا نرى مثالياً كل عمل جديد ببدايته. وهذا الأمر موجود على مدى العصور. فعلى سبيل المثال، كلما كانت هناك نهضة بالثقافة تهاجم أولاً ثم نعتادها ونراها مثالية. أما السبب الثاني، فمع كل تقدم بالحياة تتبدل المفاهيم حول الرومانسية، ففي زمن الجاهلية مثلاً تختلف الرومانسية عن تلك الموجودة بزمن تطور التكنولوجيا. وأقصد بذلك أن كل وقت وزمن يتمتعان برومانسية خاصة بهما. وبالتأكيد، في زمننا تختلف الرومانسية عن الزمن الذي سبقه. بالنسبة إليّ، أرى في وقتنا الحالي الكثير من المسلسلات المليئة بالرومانسية الجميلة التي تشبه واقعنا.
ما نوع الزهور الذي تختارينه تعبيراً عن الرومانسية؟
أكثر زهرة توحي بالرومانسية هي الـ cactus الكاكتوس لأنها زهرة وبنفس الوقت مليئة بالأشواك. وهكذا هو الحب، رغم أنه شعور جميل فهو يوجع أحياناً كثيرة. كما أن هذه الزهرة لديها قدرة تحمّل كبيرة جداً. كذلك الحب يساعد العاشقين على اجتياز المراحل الصعبة معاً ومواجهة كل الظروف السيئة المحيطة بهما. ومن يحب يتحمّل. هكذا هي الكاكتوس تتحمّل كثيراً لذلك هي أكثر زهرة تذكّرني بالرومانسية والحب.
أغار بشدة
هل سبق ووقعت مرة بالحب من النظرة الأولى؟
لا، فأنا لا أؤمن بالحب من النظرة الأولى إنما بالإعجاب من النظرة الأولى. أصنّفه إحساساً مشتركاً يشعر به شخصان يلتقيان للمرة الأولى. ويكون هناك جاذب بينهما. ولكن لا شيء اسمه حب من النظرة الأولى. الحب بالنسبة إليّ أعمق من أن يكون حباً من نظرة أولى. هو ليس إحساساً واحداً إنما مجموعة أحاسيس يشعر بها الإنسان تجاه الآخر ولا تنحصر بنظرة أو لقاء أول. الحب هو تراكم على مراحل وأيام وخبرة وظروف وتحديات يعيشها الحبيبان سوياً. مستحيل أن يكون هذا الحب الكبير من نظرة أولى.
هل تعيشين الحب حالياً؟
نعم، أعيش قصة حب كبيرة وجميلة جداً ومن سنوات. (وكررت هذه الجملة مرتين للتأكيد على ذلك). وعلى صعيد آخر، أجد الحب بكل شيء، أي أن مفهوم الحب بالنسبة إليّ يتخطى الرجل والمرأة ليرتبط بكل شيء في حياتي.
هل العائلة من أولوياتك؟
العائلة بالنسبة إليّ ليست الأولاد الذين ننجبهم من لحمنا ودمنا فقط إنما ، يمكن أن تكون العائلة من أصدقائنا الذين نحبهم وآخرين وقفوا معنا بالأوقات الحلوة والمرّة.
هل ترضيك عبارات الحب فقط في المصالحة مع الحبيب أم تكون مقترنة بهدية ما منه؟
لم أنتظر يوماً هدية من الحبيب. فكلمة حب مليئة بالإحساس تغنيني عن 100 هدية.
هل أنت من النوع الذي يغار بشدة على الحبيب؟
طبعاً، أنا من النوع الذي يغار بشدة. وهذا نابع من شخصيتي وكاراكتيري أي أحبّ وأغار.
محاربة ظاهرة التنمّر
تتزايد نسبة التنمّر على الفنانين على «السوشيال ميديا»، كيف تصفين هذه الظاهرة؟
هي ظاهرة سلبية جداً، لأنه عندما نبدأ بأمر ما سيمتدّ ليشمل المجتمع بأكمله. اليوم، هناك ظاهرة تنمّر على الفنانين ولكن إذا أصبحت هذه الظاهرة «ترند» وتحظى بالموافقة والقبول، قد تطال الأشخاص العاديين. أنا أتفهّم أن هناك ثمناً على كل شخص تحت الأضواء أن يدفعه سواء كان فناناً أو ممثلاً... وإذا كان شخصية عامة، فهناك أشخاص يحبونه وآخرون ضده ولا يكنّون له الحب. إلى هنا، اللعبة مقبولة. ولكن، أن تتحوّل «السوشيال ميديا» إلى ميدان لبثّ الحقد والسموم والطاقة السلبية ولفتح الباب للتنمّر فهذه ظاهرة غير صحية. وإذا قبلناها اليوم على أنفسنا فغداً سنتقبّلها على أولادنا وأخواتنا ومجتمعنا. ولا أعتقد أننا بذلك نؤسس لظاهرة صحية وجميلة. وعلى كل واحد منا أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل من أحد يحب أن يطال التنمّر أخواته ونفسه وأولاده والناس الذين يحبهم؟ فإذا كان يقبل ذلك فليشجع هذه الظاهرة. وإذا كان يرفضها فعليه محاربة التنمّر.
هل تشجعين الفنان على الرد على المتنمّرين؟
بالطبع لا أشجع أي فنان على الرد. فالرد على المتنمّر يقوّيه ويعطيه قيمة أكثر. برأيي، إذا أردنا محاربة شيء علينا ألا نجاري صاحبه بحقده. أتجاهل المتنمّر وأكمل طريقي بالحب وأنشر المبادىء التي تربينا عليها والتي يهمنا وجودها في المجتمع وأن نكون مؤثّرين بها.
ما أكثر انتقاد وتنمّر طالا فناناً أثّرا بك؟
من الانتقادات التي تؤثّر بي كثيراً تلك التي تطال أشكال أولاد الفنانين وعائلتهم. هذا أكثر ما يزعجني لأن كل شخص يحب أهله ويراهم الأحلى في الكون. وعندما يأتي أحد غير معروفة هويته، وربما يستعمل حساباً مزيفاً للتنمّرعلى شكلهم أو إعاقة ما، فهذا ما يزعجني. لذلك أقول إنه يجب على هذه الظاهرة أن تتوقف.
نقلة نوعية في حياتي
ما جديدك لرمضان 2021؟
لديّ مسلسل بعنوان «داون تاون» جميل جداً ومتحمسة له كثيراً. وإذا زرتم منزلي فستجدون كل شيء فيه حالياً عن «داون تاون»، كلوحات تحكي عن شخصية تمارا التي ألعبها. وهي شخصية جميلة جداً وأحب أن ألعب هذا النوع من الكاركتيرات. هو مسلسل مشترك لبناني- سوري فيه مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين ويطال كل الفئات العمرية. وهو من إنتاج شركة FALCON «فالكون» للمنتج رائد سنان. وسيشاركني البطولة فيه سامر إسماعيل وأمل بشوشة. وسيشهد هذا العمل على قصة حب أعيشها خارجة عن كل التوقعات.
هل تحنين للعودة للإعلام من خلال برنامج ما؟
نعم، أحنّ جداً للإعلام لأن ذلك كان حلمي منذ الطفولة أي أن أكون إعلامية. لكن، صرت أخاف الإطلالة ببرنامج لي؛ لأنني سأجعله كله نصائح وتوعية وتوصيات وأقلب الطاولة على الكل، فقد صار لديّ طريقة تفكير خاصة ولا أستطيع تحمّل الطاقات السلبية وسأحوّله بالكامل لطاقات إيجابية.
إطلالتك التمثيلية الأولى جاءت في مسلسل «متل القمر»، على سبيل الدعابة لمن تقول ستيفاني «أنتَ أو أنتِ متل القمر»؟
أقولها لابنة أختي الصغيرة وعمرها شهران «أنتِ متل القمر» لأنها «متل القمر».
بين مسلسلات «متل القمر»، و«كارما»، و«فوق السحاب»، و«لعبة القدر»، و«الساحر»، هل تعتقدين أن النقلة النوعية في حياتك الفنية كانت من خلال «دقيقة صمت»؟
أعتبر كل مسلسل نقلة نوعية لي من بدايتي في «متل القمر» ببطولة مطلقة، إذ وضعني على الطريق أن أكون ممثلة، إلى «كارما» حيث لعبت دوريّ بطولة مطلقة لتوأم. وكانا دورين صعبين. كذلك مسلسل «دقيقة صمت» كان نقلة مهمة جداً في حياتي. كل مسلسل قدمته كان نقلة نوعية في حياتي.
آثار الجرح
تعرضت خلال تصوير خماسية «لعبة القدر» ضمن الجزء الرابع من سلسلة «صرخة روح» لحروق وخضت رحلة علاج طويلة، هلا حدثتنا عن ذلك؟
هذا صحيح وما تزال آثار الجرح والحروق ظاهرة عليّ. كان حادثاً بشعاً جداً. وهذا ما يجعلني أفكر بالكثير من الأمور بأنه علينا كفنانين أن ننتبه أكثر وأن يكون الممثل وطاقم العمل حريصين على سلامتهم لأنهم معرضون للأخطار. ما جرى معي غلطة أتمنى ألا تصيب أحداً. هذا الجرح لن أنساه وأحمد الله أنه ليس في وجهي أو بمكان ظاهر في جسدي وإلا لكنت تأثرت، وإنما في مكان لا يؤثر بعملي. وأنا أدعو كل طاقم العمل والممثلين للانتباه على أنفسهم لأن خطأً صغيراً كان من الممكن أن يودي بعملي وصحتي وسلامتي. يجب على الشخص أن يكون لديه مسؤولية تجاه نفسه والآخرين.
ما نوع الخطأ الذي تتحدثين عنه؟
هو خطأ تقني جرى في أحد المشاهد عبارة عن نوع من متفجرة كان يجب أن تنفجر بكيس من الدم من الخارج على جسدي ليبدو وكأنني أنزف. ولكن ما حصل أنها انفجرت بطريقة معاكسة طالت جسدي وتعرضت للأذى. وأتمنى ألا يتعرض أحد لما تعرضت له. فهناك حوادث تصادفنا أثناء التصوير ممكن أن تكون مميتة أحياناً كثيرة.
كيف تصفين تجربتيك بالتمثيل مع الممثل عابد فهد في «دقيقة صمت» و«الساحر»؟ وهل من تجربة ثالثة ستجمعكما؟
كانتا تجربتين جميلتين جداً. وفي المرحلة القادمة هناك تجارب أخرى ستجمعنا سوياً بالتأكيد. ولا أنكر أن تجاربي معه كانت من المحطات الدرامية التي تركت بصمة في مهنتي. وأسعد أنني خضت معه هاتين التجربتين.
ماذا عن المشاركة في أعمال خليجية، هل تفكرين بخوضها؟
بالتأكيد، وأحب أن أكون على خارطة الأعمال الخليجية. هذا جزء من خططي الفنية. أحب الدراما الخليجية جداً وأتطلع إلى المشاركة بها.
كيف تقضين وقتك في الحجر خلال فترة الإغلاق بسبب كورونا؟
سعيدة بالحجر؛ لأنه بالنسبة إليّ هو أمر مهم وضروري للمحافظة على سلامتنا وسلامة الأشخاص الذين نحبهم بهذه الفترة الصعبة. فهذا هو الحل الأنسب الذي اعتمدته كل الدول. وهو ليس نوعاً من الظلم والعقاب بالنسبة لي، على العكس أعتبره أمراً إيجابياً بأن أتفرغ بهذا الظرف للكثير من الأمور التي لم يكن لديّ الوقت لها كأن أنسّق نهاري وأستمتع بوقتي وصرت أهتم بالقراءة أكثر. أنا شخص أحب القراءة جداً ولم يكن لديّ الوقت لذلك. وأيضاً كان لديّ الكثير من الأفلام والمسلسلات التي لم أشاهدها من قبل لضيق الوقت، فتسنّى لي مشاهدتها للاستفادة منها بعملي كممثلة.
هل تعيشين هاجس الخوف من كورونا؟
لا يتملكني الخوف من كورونا لأن أي شيء نخاف منه نجذبه إلينا. لديّ قناعة من الداخل أنني محمية منها ولغاية الآن لم أصب بها. ولكل الأشخاص الذين يخشونها لن أقول لهم انزعوا هذا الخوف عنكم لأن المرء يخاف من المرض ولكن أدعوهم أن يقوّوا مناعتهم والتفكير بطريقة إيجابية.
هل أنت طباخة ماهرة؟
لست من الأشخاص الذين يحبون المطبخ. أحب أن أتناول الطعام ولكن ليس الدخول إلى المطبخ وتحضيره. فذلك ليس من هواياتي. لديّ هوايات أخرى منها اليوغا والرياضة. أنا أهتم بنفسي وكل ما له علاقة بالجمال والأزياء. (تضيف مازحة) بدلاً من دخول المطبخ أحب التوجه إلى خزانة الملابس والماكياج.
علاقتي بالمرآة غريبة جداً
كم تقضين من الوقت أمام المرآة؟
علاقتي بالمرآة غريبة جداً في بعض المراحل من حياتي أحبها جداً وأتقصّد النظر إليها. وأحياناً لا تعني لي شيئاً ويكون همي مركزاً في مكان آخر. ومرات أنظر إليها خاصة أنني ممثلة والتعبير مهم جداً في الوجه.
هل تمارسين الرياضة يومياً؟
علاقتي بالرياضة حب من طرف واحد. فهي تحبني أكثر مما أحبها. أنا شخص لا أحب الرياضة ولكن أرغم نفسي على ممارستها. وإذا أردت اختيار نوع من الرياضة فأختار اليوغا لأنها الأقرب إليّ.
ماذا اشتريت في آخر جولة تسوق؟
آخر «شوبينج» قمت به كان عبارة عن «بيجامتين» لأننا نعيش الحجر المنزلي طيلة الوقت. وأكثر ما نحتاجه خلال الحجر هو «البيجاما».
أيهما تفضلين أكثر الحذاء الكلاسيكي أم الرياضي؟
يستهويني الحذاء الرسمي الكلاسيكي وليس الرياضي لكن تحكمنا الظروف التي نمرّ بها. وفي الظروف الحالية أشتري أحذية مسطحة ورياضية أكثر لأنني أحتاجها الآن أكثر.
ألوانك المفضلة؟
مررت بفترة اعتقدت خلالها أنه ليس لديّ لون مفضّل. وكنت كل فترة أميل للون معين. ولكن أحب الألوان المرتبطة بالفترات التي أمرّ بها مرات أميل إلى الكحلي أو الزهري أو الأصفر. ولكن بالمبدأ في خزانتي يطغى اللون الأسود وهو المفضّل لديّ.
هل تهتمين بالماركات العالمية؟
ليس لديّ هوس بـ«البراندات» إنما تهمني القطعة الجميلة التي سأشتريها. وتضمّ خزانتي «البراندات» التي تشمل الأزياء الكلاسيكية، ولكن الملابس السبور والكاجوال ليس بالضرورة أن تكون من الماركات العالمية. وأحياناً عندما أسافر أشتري من محلات «براندات» عادية ولكن ليس بالضرورة أن تكون من الدرجة الأولى.
تابعي المزيد: هاني شاكر: أعيش في حالة قلق دائم على مستقبل الأغنية المصرية