تعدُّ كثافة وتوزيع الميلانين أهم عاملين في تحديد لون البشرة؛ والميلانين هو صبغة تنتجها خلايا متخصصة في الطبقة القاعدية من البشرة المعروفة باسم الخلايا الصبغية، ثم ينتقل هذا الميلانين إلى الخلايا الأخرى في الطبقة القاعدية، مما يؤدي إلى تصبغ الجلد. ويتحدّد لون بشرة الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة بشكل رئيسي من قبل النسيج الذي يضم الأنسجة البيضاء المزرقة تحت الأدمة والهيموجلوبين المنتشر في عروق الأدمة (المصدر ويكيبيديا).
البشرة السمراء هي الأكثر صحة
تشير الدراسات إلى أن البشرة السمراء هي البشرة الأقوى والأكثر صحة، وهي الأكثر مقاومة للمرض، فوفقاً لورقة بحثية أعدها باحثون بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، اقترحوا فيها أن البشرة شديدة التصبغ قد تطورت؛ لأنها تشكل حاجزاً أقوى ضد مجموعة من تحديات بيئية. ورأى الباحثون أن أسلافنا فقدوا بعضاً من هذه الأصباغ أثناء عملية الانتقاء الطبيعي وانتقالهم من مكان لآخر؛ فالبشرة ذات الصبغة العميقة تتطلب المزيد من الطاقة لإنتاجها.
وقال بيتر إلياس أستاذ الأمراض الجلدية، في مركز سان فرانسيسكو الطبي VA ، وهو مستشفى شريك لـ UCSF، الذي أجرى العديد من الأبحاث حول البشرة السمراء "لقد أظهر العمل في مختبرنا أن البشرة ذات الصبغة الداكنة لها وظيفة أفضل بكثير، بما في ذلك حاجز أفضل ضد فقدان الماء، وتماسك أقوى، ودفاع أفضل ضد الميكروبات، وبدأنا نفكر في الأهمية التطورية المحتملة لذلك".
وفي ذات السياق أشارت الباحثة ليز دوجمان والتي نشرت ورقتها البحثية في "وايلي أونلاين لايبريري" Wiley online library إلى أنَّ:
- البشرة السمراء تعدُّ الأقوى من حيث تفاعلها مع الشمس ومقاومتها لاضطرابات التصبغ والتهيج والالتهاب.
- المجموعات العرقية المختلفة يكون لديها عدد مماثل من الخلايا الصبغية في جلدهم إلا أن مستوى نشاط الخلايا الصباية يكون مختلفاً فيها جنباً إلى جنب مع كيفية تكوين الخلايا وتجميعها معاً.
- سطح الجلد الداكن أكثر حمضية؛ وهذه الحموضة المرتفعة تزيد الحماية ضد الميكروبات المسببة للأمراض، بينما تعزز زيادة إنتاج الجزيئيات الضرورية للاحتفاظ بالرطوبة، والقوة البدنية والتماسك، ودرء الالتهاب.
- البشرة السمراء أكثر حماية من الأشعة فوق البنفسجية من البشرة البيضاء، حيث يعدُّ التعرض للأشعة فوق البنفسجية أحد أهم العوامل التي تؤثر على صحة الجلد في جميع أنواع البشرة.
تابعي المزيد: علاقة الخوف بمناعة الجسم.. وطيدة!
نوعية البشرة واحتمال إصابتها بسرطان الجلد
- حسب الباحثة ليزدوجمان ما يقرب من 10% من البشر سيصابون بسرطان الجلد في حياتهم.
- الأشخاص الذين يعانون من السمرة الضعيفة أكثرعرضة للإصابة بسرطان الجلد.
- تتمتع البشرة السمراء بحماية طبيعية من الأشعة فوق البنفسجية، بمتوسط عامل حماية يبلغ 13 % تقريباً مقابل 3% في البشرة البيضاء.
- سرطان الجلد أقل انتشاراً في البشرة السمراء. ومع ذلك، تشير تقارير متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه عند اكتشافه، فقد يكون في مرحلة لاحقة، وبالتالي أكثر تقدماً.
- تظهر البقع العمرية على البشرة القوقازية والآسيوية أكثر من أنواع البشرة السمراء.
- تحتاج جميع أنواع البشرة لعناية خاصة عند التعرّض للشمس.
- يمكنك معرفة الطرق الصحيحة لحماية البشرة من الشمس وتأثير الشمس على الجلد من خلال متابعة قسم الجمال في "سيدتي نت".
حذارِ تغيير درجة لون بشرتك!
تؤدي الرغبة في اكتساب السمرة بين أصحاب البشرة البيضاء إلى زيادة القابلية للإصابة بسرطان الجلد.
يمكن أن يؤدي سعي بعض النساء من ذوات البشرة السمراء إلى الحصول على بشرة فاتحة عبر استخدام منتجات غير مناسبة ومضرّة للجلد، وتؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض.
تابعي المزيد: أكثر شيوعاً عند النساء.. ما هي أسباب مرض الوهم وعلاجه؟