احتفاءً باليوم العالمي للتأمل World meditation day الذي يصادف اليوم الجمعة في 21 مايو/أيار، يلقي "سيدتي. نت" الضوء على ماهية التأمل، وفوائده على الصحة العامة والنفسية في الموضوع الآتي:
تاريخ يوم التأمل العالمي
تمّ العثور على فكرة التأمل لأول مرة بشكل مكتوب في حوالي 1500 قبل الميلاد في الهند. يُمارس التأمل كوسيلة لتخفيف التوتر وتصفية الذهن. ومنذ القرن التاسع عشر، انتشرت تقنيات التأمل الآسيوية وشملت ثقافات أخرى، وصار يُمارس بهدف تحقيق الصحة الجسدية والنفسية.
في عالم اليوم، يُعدّ التأمل أمراً حيوياً، فالصخب المحموم وضجيج النشاط اليومي يمنع الكثير منا من الاستمتاع بلحظة من السلام.
يوم التأمل العالمي هو دعوة للعالم ليأخذ وقتاً للمشاركة في هذه الممارسة التي تعود إلى آلاف السنين وتصفية الذهن، والتذكر بأننا بشر، رغم أننا نعيش في عالم غارق في الجنون، ويصعب علينا إيجاد لحظة سلام.
تابعي المزيد: علميًا.. التأمل يمكن أن يغير من جيناتك!
التأمل وفوائده الصحية والنفسية
"عندما تكون طفلاً، تستلقي على العشب وتشاهد الغيوم وهي تتدفق، ولا تفكر في عقلك. إنه تأمل محض، ونحن نفقده"، بهذه العبارات يُعرّف الممثل والكوميدي الأمريكي ديك فان دايك Dick Van Dyke التأمل.
التأمل، هو ممارسة يستخدم فيها الفرد أسلوباً مثل اليقظة أو تركيز العقل على شيء معين أو فكر أو نشاط معين؛ لتدريب الانتباه والوعي، وتحقيق حالة ذهنية واضحة وهادئة ومستقرة عاطفياً.
التأمل وفوائده النفسية
قد يقلل التأمل بشكل كبير من التوتر والقلق والاكتئاب والألم، ويعزّز السلام والإدراك ومفهوم الذات والرفاهية. ولا زال البحث مستمراً لفهم تأثيرات التأمل بشكل أفضل على الصحة النفسية والعصبية والقلب والأوعية الدموية وغيرها من المجالات.
فوائد التأمل الصحية
للتأمل آثار عقلية وجسدية إيجابية عند ممارسته بانتظام. تتضمن بعض الفوائد الرئيسية للتأمل ما يأتي:
- التخفيف من القلق
لا يزال القلق يؤرّق بال الكثيرين حول العالم. رغم أن الأطباء قد يصفون في الحالات الشديدة دواءً لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من القلق، يُعدّ التأمل أحد الطرق الشاملة شيوعاً لعلاج أعراض القلق، ومساعدة الأفراد على إبطاء معدل ضربات القلب، والتحكّم في الأفكار الضارّة ومنع نوبات القلق.
- تقليل التوتر
لا شك أن العالم الذي نعيش فيه بات مرهقاً، ما يجعلنا نرزح تحت وطأة الإجهاد والتوتر، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة في الجسم. التأمل هو وسيلة رائعة لقضاء بعض الوقت بعيداً عن العالم المزدحم والتركيز داخلياً على نفسك. يمكن أن تقلل تمارين التنفس التي يتم إجراؤها أثناء التأمل من ضغط الدم، وتخفض مستويات التوتر وتهدئة العقل، وإعطاء الجسم وقتاً للتعافي من فترات الإجهاد المطول.
- تقليل التشتت
يمتلك العقل البشري أشياء أكثر من أي وقت مضى لمواكبتها من خلال الإنترنت والهواتف الذكية، ما يجعل التركيز أمراً صعباً ويشتت الذهن. تفيد ممارسة التأمل واليقظة في التفكير في الحاضر، والعيش في اللحظة الحالية، ورفض المشتتات، ما يساعدك في الحفاظ على تركيزك عندما تحتاجين إلى ذلك، وتحسين إنتاجيتك الإجمالية.
تابعي المزيد: 10 فوائد صحية مذهلة لتمارين التأمل... اختبريها
كيف يمكن ممارسة التأمل؟
إحدى إيجابيات التأمل هي أنه يمكن لأي شخص أن يقوم به، وفي أي مكان يتواجد فيه. سواء كنت جالسة أو واقفة أو مستلقية على السرير أو جالسة في الحمام، ببساطة أغلقي عينيك وركزي على أخذ نفس عميق وإفراغ عقلك من الأفكار. إذا ظهرت الأفكار، اعترفي بها وحركيها في طريقها. استمري في التنفس بعمق واستخدمي تنفسك لتعميق إحساسك الداخلي بالهدوء، حتى تكوني مستعدةً لفتح عينيك ومواصلة يومك.
كيف نحتفل بيوم التأمل العالمي؟
لعلّ أفضل طريقة للاحتفال بيوم التأمل العالمي هي تخصيص بعض الوقت لنفسك لتصفية ذهنك والاسترخاء. ابحثي عن مكان تشعرين فيه بالراحة والاسترخاء، ثم اتخذي لنفسك وضعاً مريحاً، أغلقي عينيك، تنفّسي بثبات، ودعي كل الأفكار تخرج من عقلك. إذا لم تقومي بالتأمل من قبل، فقد يكون من الصعب إزالة الأفكار الشاردة من عقلك. لذا، يمكنك التحدث مع أحد الأفراد ذوي الخبرة للمساعدة.
أياً كانت الطريقة التي تختارينها للاحتفال بيوم التأمل العالمي، فقط تذكري أن التأمل يكون مفيداً للغاية عند ممارسته بانتظام.
تابعي المزيد: التأمل يساعدك على التحكم بالمشاعر السلبية