تحترف صالحة تاج، الشهيرة بـ "مس تاج"، عدداً من الفنون، مثل الرسم والنحت والتصميم والريزن والديكوباج، وتعدُّ من النساء القلائل اللاتي يخضن العمل في أكثر من مجالٍ فني.
وتعمل تاج في هذه الفنون منذ 17 عاماً، وقد قدمت خلال هذه المسيرة الطويلة مجموعةً مميزة من الأعمال، جامعةً فيها بين فنونها المختلفة، لتشكِّل مزيجاً حضارياً استثنائياً.
"سيدتي" التقت صالحة تاج، وسألتها عن أعمالها، وأبرز القطع التي قدمتها، ومجموعاتها المستقبلية، إضافة إلى أسباب نجاحها في هذه التخصصات.
- بدايةً، حدِّثينا عن منتجاتكِ، وما الفنون التي تعملين عليها؟
أقوم بصناعة منتجاتٍ، تعكس حضارة وتراث المجتمع السعودي عبر دمج عددٍ من الفنون البصرية، مثل الرسم والنحت والديكوباج والريزن، وتشكيل العجين والفخار لتلبية حاجات العميل بأسلوبٍ مبتكرٍ وفني، كما أهتم بفن تغليف الهدايا والزهور بلمساتٍ عصرية وتصاميم راقية جداً، تواكب المناسبات السعيدة.
- كيف تجدين الإقبال على أعمالكِ وفي أي المواسم تزداد القوة الشرائية؟
الإقبال على أعمالي مستمرٌّ وفي تزايدٍ دائم، بفضل الله أولاً، ثم رضا عملائي عمَّا أقدمه، إلى جانب جودة منتجاتي، والتزامي التام بأرقى المواصفات، والتعامل مع الجميع بشكل راقٍ.
لاحظت أن مجتمعنا يهتم كثيراً بالتجديد والتطوير المستمر للمنتجات، وعادةً ما تزداد القوه الشرائية في مواسم الأعياد، مثل عيد الفطر والأضحى، والمناسبات الوطنية، والإجازات، حيث مواسم الزواج، والتخرُّج، والاحتفال بالمواليد وأيام الميلاد.
- ما مخططاتكِ المستقبلية بالنسبة للعمل؟
لدي أحلامٌ كثيرة، أعمل على تحقيقها حالياً، وبما أننا في عصر التكنولوجيا، أحرص على تقديم التدريب للاحتراف في الأعمال الفنية، خاصةً عبر دورات الأون لاين حتى تصل الفائدة إلى أكبر شريحةٍ مجتمعية ممكنة، حيث أنقل للمشاركين فيها خبرتي في الديكوباج، والسيسبيسو، ودمج الكونكريت، والريزن، كما أعمل على إنشاء موقعٍ خاص وشامل لجميع أعمالي الفنية، مع التوسع في عالم الزهور والهدايا لما لها من آثار إيجابية، نفسياً واجتماعياً، إلى جانب تطوير نفسي بشكلٍ مستمر في مجالات الفنون البصرية لخلق الإبداع فيما أقدمه.
- كيف تسوِّقين منتجاتكِ، وما الطرق الأفضل في هذا الجانب؟
بالتأكيد، يعدُّ التسويق من أهم عوامل نجاح أي عملٍ، ويكون ذلك بإظهار الميزة التنافسية للمنتجات، خاصةً من حيث الجودة والابتكار، وإشباع حاجة العميل للتميز، إلى جانب استخدام ميزة التسويق الإلكتروني عبر قنوات التواصل الاجتماعي، إذ باتت من سمات العصر.
- ما الصعوبات التي واجهتكِ، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
في مقدمة الصعوبات التي أعاني منها توفيرُ المواد الخام الضرورية للإنتاج بشكلٍ مستمر، لعدم توفرها في الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار الشحن من خارج السعودية، إضافة إلى ندرة العمالة الماهرة بسبب قلة التدريب وضعف الخبرة.
- بعد 17 عاماً من العمل في المجال، قدِّمي لنا خلاصة خبرتكِ بنصيحة؟
بالإصرار والتخطيط يتحقق النجاح.
- ما الشهادات والتكريمات التي حصلتِ عليها؟
كُرِّمت أخيراً في افتتاح جاليري كليوبترا للثقافة والفنون في 14 فبراير الماضي، كما حصلت على دبلوم المشاركة في معرض الفن الشعبي في عيون الفنانين التشكيليين في قاعة المستقبل الفني بموسكو في 20 مارس الماضي، ونلت شهادة تقدير صنَّاع السلام من منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، وشاركت في be part بروما العاصمة الإيطالية حيث أطلقها الفنان جيوموتير ليسجل رقماً قياسياً عالمياً جديداً في موسوعة جنيس عام 2020.