عدد المصابين بمرض الزهايمر في ازدياد مستمر حول العالم، في حين أن الدراسات العلمية تنشط لإيجاد عقار شافٍ من هذا المرض المرتبط بالتقدم بالسن، والذي يؤرق كثيرين. وفي جديد الطب، تمَّ مؤخراً التصريح اللازم من الحكومة الأميركية لعقار أدوكانوماب المخصص لعلاج الزهايمر لطرحه في الأسواق.
حصل عقار أدوكانوماب لعلاج الزهايمر على التصريح الرسمي اللازم للسماح باستخدامه في الولايات المتحدة. ولكن بالإعلان عن التصريح باستخدام الدواء، لم يظهر الطلب المتزايد على الدواء فحسب، بل ارتفع الطلب أيضاً ليشمل الاختبارات اللازمة لتشخيص الإصابة بالمرض، وفقاً لموقع مجلة العلوم، وبحسب موقع DW الألماني.
رغبة شديدة في الحصول على العقار الجديد
العلاج الجديد، يعدُّ الأول من نوعه لعلاج التدهور التدريجي للقدرات الذهنية. وقد توقعت المتخصصة في طب الأعصاب بجامعة واشنطن سوزان شيندلير رغبة كثير من المرضى أصحاب مشاكل فقدان الذاكرة في معرفة ما إن كانو مؤهلين صحياً للحصول عليه.
إلا أنّ عملية تشخيص مرض الزهايمر لدى المصابين به مكلفة للغاية وتستهلك الكثير من الوقت، كما لا تتوفر حالياً القدرة على إجرائها للجميع؛ خوفاً من الضغط على النظام الصحي.
تحليل دم لتأكيد الإصابة بالزهايمر
سبق وتمكن علماء من ابتكار تحليل للدم يمكن من خلاله رصد الجزيئيات التي تشي بالإصابة بالمرض. وتشرح المتخصصة في طب الأعصاب بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا نانسي إيب، والتي تقود الفريق صاحب الابتكار، أن باستخدام التحليل الجديد يمكن تشخيص الزهايمر والمرحلة التي وصل إليها المرض لدى المريض من خلال قياس 19 بروتيناً في الدم.
هذا وتمَّ التوصل في الولايات المتحدة إلى تحليل دم مشابه يمكنه أيضاً تشخيص الزهايمر، في حين يعمل العديد من الشركات على تطوير المزيد من التحاليل لمواجهة الطلب المتزايد. إلا أن اتخاذ قرار الاعتماد على تلك التحاليل وتحديد التوقيت الأنسب لاستخدامها مع كل حالة مازال يشوبه الكثير من الغموض.
تابعي المزيد: مقاسات الجسم المثالي للمرأة
تكلفة عالية جداً
إن قرار إعطاء الدواء الجديد لأي مريض يعدُّ "مسألة حساسة للغاية" بحسب شيندلير، حيث إنّ الأدلة السريرية على فعاليته تعتبر ضعيفة، فضلاً عن الحاجة لحقن المريض به شهرياً بتكلفة تتجاوز الخمسين ألف دولار أمريكي سنوياً. كما يمكن للعلاج الجديد في بعض الحالات أن يتسبب في الإصابة بتورم ونزيف في المخ، وحول الموضوع تقول شيندلير: "تحتاج إلى أن تكون متأكداً تماماً من أن المريض يعاني من الزهايمر".
ويقترح بعض الأطباء أن تلعب تحاليل الدم في الوقت الحالي دوراً مبدئياً في الكشف عن مرض الزهايمر، لاستبعاد الأشخاص الذين قد لا يحتاجون لإجراء المزيد من الفحوص المكلفة مادياً ونفسياً. لكن يبقى تحليل السائل الشوكي والمسح الضوئي scan PET الأكثر دقة في الكشف عن الزهايمر.
تابعي المزيد: أسباب طنين الأذن المستمر