سجلت ألمانيا مستوى قياسيا جديدا في أعاد المعمرين؛ حيث أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أن عدد الذين بلغت أعمارهم مئة عام أو أكثر وصل العام الماضي إلى 20 ألفا و465 فردا، بزيادة قدرها 3523 فردا مقارنة بعام 2019.
وأوضح الإحصائيون في فيسبادن ببيان "لم يحدث أبدا في السنوات العشر الماضية أن ينتمي هذا العدد الكبير من الأشخاص إلى فئة عمرية تفوق 100 عام".
وبحسب متخصصين فإن "التقدم الطبي والازدهار المتزايد يؤديان إلى تقدم الناس في السن" في ألمانيا
وليس فقط بالأرقام المطلقة كان عدد الأشخاص في هذه الفئة العمرية هو الأعلى في عام 2020، بل إن نسبتهم من إجمالي السكان بلغت 025. 0%، وهي أعلى مما كانت عليه في عام 2011، عندما كانت تبلغ 018. 0%.
وبحسب البيانات، شكلت النساء أكثر من 80% من إجمالي نحو العشرين ألفا من المسنين.
وقال معهد "ماكس بلانك" للأبحاث الديموغرافية، في روستوك إن أقصى فارق في متوسط العمر المتوقع يبلغ نحو 5.4 عام لدى الرجال في 402 مقاطعة شملتها الدراسة، وأقل من 4 أعوام لدى النساء. وفق وكالة الأنباء الألمانية،
ويبلغ متوسط عمر النساء في مقاطعة زالتسلاند بولاية سكوسنيا، أنهالت شرقي ألمانيا 81.8 عام، بينما يبلغ في مقاطعة شتارنبرج جنوب غرب مدينة ميونخ 85.7 عام.
ووجد الباحثون أيضا فارقا في متوسط أعمار الرجال بين شمال وجنوب البلاد، حيث بلغ متوسط أعمار الرجال في مدينة بريمرهافن الشمالية 75.8 عام، مقابل 81.2 عام في ميونخ.
ووضع الباحثون خريطة يمكن من خلالها رؤية أن المقاطعات ذات متوسط العمر المرتفع تتركز بشكل خاص في جنوب وجنوب غرب البلاد.
ونشر الباحثون دراستهم في دورية "أرتستبلات".
ورصد الباحثون فروق بين الشرق والغرب، حيث يزداد عدد المقاطعات ذات العمر المتوقع المنخفض في شرق ألمانيا أكثر من غربها، إلا أن هناك مقاطعات في منطقة الرورالصناعية الغربية يموت فيها السكان قبل الوصول إلى متوسط العمر المتوقع، خاصة في مقاطعتي دورتموند وجيلسنكيرشن وإيسن.
وبحث العلماء عن أسباب هذه الفوارق، وفقا لنتائجهم، فإن معدل البطالة ومعدل المتلقين لإعانات البطالة له تأثير قوي في ذلك. وقال رولاند راو من معهد "ماكس بلانك": "إذا كنت ترغب في تقليل الفوارق في متوسط العمر المتوقع، فيجب عليك تحسين الظروف المعيشية لأفقر شريحة من السكان".
وفي المقابل فإن عوامل مثل متوسط الدخل، وعدد الأطباء لكل 100 ألف نسمة أو الكثافة السكانية لها تأثير أقل بكثير.