فترة النفاس من الفترات المهمة في حياة الأم المرضعة؛ حيث إن هناك ما يجب تناوله وما لا يجب تناوله؛ لأن ما تأكله الأم ينتقل إلى الطفل عبر حليب الثدي، لذلك من المهم الاهتمام بنظام التغذية والانشغال بالصحة جيداً في فترة االنفاس.. بهدف استعادة الأم المرضعة لطاقتها والحفاظ على وزنها.. وضمان صحة المولود أيضاً، وكل الحذر من تلك النصائح التي تسمعها من هنا وهناك دون سند صحي سليم. لهذا كان اللقاء والدكتور إبراهيم حسن، أستاذ أمراض النساء والولادة للشرح والتفصيل
أهمية الغذاء الصحي
حتى تساعد الأم المرضعة نفسها على إتمام الشفاء والتئام جرح الولادة والتعافي سريعاً، وتناول الغذاء الصحي المغذي، يساعد على إرضاع الطفل جيداً
الصغير يحصل على الصحة وتمام النمو من العناصر المفيدة الموجودة في الأطعمة، والتي تنتقل له عبر الرضاعة الطبيعية
أطعمة مرفوض تناولها
- الوجبات السريعة المليئة بالدهون والدسم والزيوت
- الوجبات التي تحتوي على توابل حريفة ومذاقها قوي
- الثوم والبصل والأكلات المسبكة، الأكلات التي تسبب الانتفاخ والغازات مثل: القرنبيط والكرنب وبعض البقوليات كاللوبيا والفاصوليا البيضاء
- المعلبات كالتونة والبيف وما شابه، لأنها لا تحتوي على الفيتامينات اللازمة لجسمكِ في هذا الوقت
- الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، المخللات والأسماك المملحة مثل الرنجة
- تجنب تناول الفول السوداني خلال الرضاعة الطبيعية.. حيث إن بعض الأطفال يعانون من حساسية تجاه الفول السوداني
- هذه الأطعمة تضر الأم إذا تناولتها خلال فترة النفاس، لأنها ترهق القولون وتعيق عملية الهضم
- والأم النفساء تحتاج إلى كل ما هو صحي وخفيف على المعدة، ولا يؤثر في حليب الرضاعة الطبيعية
فواكه يمكن تناولها..ولكن احترسي الموز
- أغلب الفواكه من الممكن تناولها خلال فترة النفاس، ويمكنك اختيار الفواكه الطازجة أو المعلبة أو المجففة، تناولي منها عدة ثمرات على مدار اليوم؛ لأنها مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم- فيتامينات ومعادن-
- ولكن.. ينصح بتجنب تناول الموز لبعض النساء المصابات بنزلة برد وسعال خلال الرضاعة الطبيعية؛ لأنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل: تفاقم السعال والبرد
- وقد يؤدي إلى الحساسية؛ لأنه يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي مماثل، وقد يزيد من مستويات السكر في الدم
- بما أن الموز يحتوي على مستويات عالية من (سكر الفاكهة)، فلا ينصح به للأمهات المرضعات اللاتي يعانين من مرض السكري، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، تناولي نصف موزه فقط بين الوجبات، وليس أكثر
أطعمة يجب تناولها
- يجب على الأمهات الجدد تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والحديد والكالسيوم، مثل.. الخضروات الخضراء كالسبانخ والبروكلي، حيث تحتوي على كميات وفيرة من فيتامين "أ"
- والمعروف أن الخضروات الورقية منخفضة السعرات حرارية، وتساعد الأم المرضعة على فقد الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل
- الفاكهة الحمضية مثل البرتقال تزود الجسم بفيتامين "ج" الذي تحتاج إليه بكثرة الأم المرضعة عند الرضاعة
- كما تشكل منتجات الألبان قليلة الدسم - لبناً كانت أو جبناً أو زبادي- جزءاً مهماً من النظام الغذائي خلال الرضاعة الطبيعية، منتجات غنية بالكالسيوم والبروتين وفيتامينات "ب"
- تناول اللحوم الخالية من الدهون، لأنها غنية بالحديد والبروتين وفيتامين "ب 12"، وتساعد على زيادة مستويات الطاقة، كما أن البيض غني بالبروتين المفيد للجسم
- تعتبر البقوليات ذات الألوان الداكنة مثل الفاصوليا والفاصوليا السوداء، مصدراً عالياً للبروتين غير الحيواني، ما يساعد في تجديد الطاقة خلال الرضاعة الطبيعية
- وعلى الأم المرضعة ألا تنسى تناول كثير من الماء لمنع الجفاف، والحفاظ على إمدادات الحليب في الثدي
عادات لا أصل لها من الصحة
- تناول الأم كميات مضاعفة من الأطعمة؛ باعتبار أنها تأكل عن شخصين اثنين وليس لشخصٍ واحد، وهذا يعرضها لزيادة وزنها، وإنهاك الجهاز الهضمي
- عدم التحرك أو بذل أقل جهد حتى يتم شفاؤها.. وهذا خطأ، والصحيح أن الدورة الدموية تنشط بالحركة البسيطة المتفرقة خلال اليوم
- ممنوع الخروج في نزهة خارج البيت.. والصحيح أنه ليس من المقبول أن تظل الوالدة في المنزل 6 أسابيع، ما يعرضها لاكتئاب ما بعد الولادة
- كل من حولها ينصحها بضرورة تناول الحلوى الطحينية لزيادة إدرار الحليب، والحقيقة أنها تحتوي على كميات كبيرة جداً من السكر الذي يضعف المناعة
- ويرفع سكر الدم، ويبطئ تعافي الجسم ويعرضه للالتهابات، كما تحتوي الحلوى الطحينية على الزيوت المهدرجة بكميات كبيرة