الحلم جزء طبيعي وصحي من عملية النوم. ومع ذلك، قد تلاحظين اختلافاً في وتيرة وأنواع الأحلام التي تراودك أثناء الحمل. فمعظم النساء يعانين من الكوابيس خلال هذه المرحلة. هذا شيء طبيعي، وبالتالي إليك المعلومات التي تحتاجين إلى معرفتها حول كل أحلام وتغيرات الحمل، بالإضافة إلى سبب حدوثها، من أجل مكافحتها أو التخلص من التوتر، حسبما ينصحك خبراء واستشاريون في علم النفس.
ساعات القيلولة الطويلة
من الممكن أن تحلم المرأة الحامل أكثر من الشخص العادي في دورة نوم مدتها 8 ساعات، وهذا يرجع إلى القيلولة لساعات أكثر في اليوم. حيث يؤثر الحمل بشكل كبير على الجسم ومستويات طاقته، ما يسبب التعب والنعاس. وكلما زاد نومك، زادت احتمالية حلمك، ومن ثم فلا داعي للقلق حتى إذا كنت تواجهين هذه المشكلة.
أحلام اليقظة
بعض الناس لديهم أحلام واضحة عندما ينامون بعمق، يمكن أن يتضمن ذلك أحلاماً بمشاعر قوية وعميقة ومرئيات حية، ما قد يجعل الأمر يبدو كما لو أن الأحداث تحدث بالفعل، ويبدو أن النساء الحوامل لديهن المزيد منها. وبدلاً من أحلام اليقظة التي يصعب تجميعها معاً، تبدو هذه الأحلام حقيقية. وقد تحتاج الحامل إلى لحظة للتمييز بين الحلم والواقع عندما تستيقظ من هذه الأحلام.
أحلام الأمومة
يجعلك الحمل سعيدة بشكل طبيعي وأنت في انتظار المولود، ومثل هذا الشعور يكون ممزوجاً بالقليل من التوتر، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى الحلم بالأمومة وهذا يمكن أن يشمل أحلامك حول ولادة طفلك، ولدى بعض النساء أيضاً أحلام حول حديث طفلهن إليهن، وتسميته، وعمّا إذا كان صبيّاً أو بنتاً.
أحلام القلق
مخاوفك هي التي تسبب هذه الأحلام، التي قد تكون مالية، أو بسبب التفكير في مستقبل الطفل الصحي، وقد تكونين قلقة بشأن المخاض والولادة، ربما لأنك تعرضت للإجهاض سابقاً .. هذه التراكمات في ذهنك، تستغل مخاوفك، وتسلط الأحلام الضوء عليها.
كما أن الأحلام حول الضياع أو الوقوع شائعة أيضاً أثناء الحمل، وهي الأكثر إزعاجاً.
التغييرات الهرمونية
هناك أسباب لا حصر لها للأحلام المزعجة أثناء الحمل، حيث تلعب التغيرات الهرمونية دوراً مهماً، وتؤدي إلى مشاكل متعلقة بالمزاج أو التعب الشديد. ومع ذلك فإن الأحلام والكوابيس المتكررة المتعلقة بالقلق أثناء الحمل قد تكون مصادفة أو هي طريقة العقل الباطني للتعبير عن الخوف، وفي كثير من الأحيان، يمكن أن تتسبب اضطرابات النوم في حدوث تحول في الأحلام.
نصائح لمكافحة المخاوف في الأحلام
1 - كوني إيجابية وتجنبي الأفكار السلبية، وادخلي حصص اليوجا أو التأمل أو أي ممارسة علاجية لتهدئة نفسك.
2 - تحدثي عن مشاعرك مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء، فيمكنهم مساعدتك على إدراك أن مخاوفك طبيعية. كوني صريحة ومنفتحة بشأن أحلامك التي تخيفك، وبهذه الطريقة يمكنك تقليل تكرار هذه الأنواع من الأحلام.
3 - يمكن أن يحدث تغيير في الأحلام أحياناً بسبب اضطراب في أنماط النوم. لمكافحة هذا، حاولي الالتزام بجدول نوم، وخذي قسط كافياً من الراحة.