عناد الطفل من المشاكل المزعجة التي تعاني منها الأم داخل الأسرة على مدار ساعات اليوم، والواقع يقول إن الطفل حين يصل إلى مرحلة دخول الروضة - لساعات قد تكون صعبة وطويلة عليه- لا يترك عناده في المنزل، أو يتخلى عنه بأمر من الأم..إنما يصطحبه معه كجزء من شخصيته، وهنا يأتي دور الحضانة في البحث عن كيفية التعامل مع هذا الطفل العنيد؛ حتى لا يتسبب في مشاكل تضره هو وأقرانه. "سيدتي نت" التقت وخبيرة شؤون الطفل الدكتورة فؤاده هدية، أستاذ طب نفس الطفل بمعهد الطفولة بعين شمس للتعرف على المشكلة وحلها.
ولادة طفل عنيد
- عفواً..الطفل لا يولد عنيداً، فهو يكتسب سلوك العناد ممن حوله، مثل أنماط سلوكية أخرى كالاكتئاب والغضب والعدوانية..وذلك أثناء سنوات طفولته الأولى
- المعتاد والطبيعي أن يظهر على الأطفال الكثير من هذه الصفات في مرحلة الطفولة، ما يتطلب الكثير من الاهتمام من الوالدين؛ حتى لا تؤثر سلباً على نمو الطفل
- أحياناً كثيرة يكون العناد في شخصية الطفل من الصفات الإيجابية، تفيده في دراساته وأسلوب تعاملاته واختياراته الدراسية والعملية.
- عناد الطفل يظهر كأسلوب تحسه الأم بدءاً من عام الطفل الأول، ودخوله مرحلة المشي والتكلم، ..وتمتد حتى سن مرحلة دخول الروضة.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الروضة
- يكتسب الطفل من البيئة العادات، ومن تدرج النمو الطاقة، وواجب المربية أو الأم أو المعلمة تصريف هذه الطاقة، ما يرجع بالنفع على الطفل ودفعه لبناء شخصيته.
- عادات الطفل والتي تترجمها سلوكياته، تحتاج إلى مراجعة مستمرة؛ بهدف تعزيز وتشجيع السلوك الإيجابي، وتعديل السلوك السلبي.
- إذا لم يتم توجيه الطاقة المتولدة من السلوك السيئ، فإنها تترك الطفل فريسة لأهوائه تسيطر عليه، مما يتولد لديه العدوانية، ويصبح طفلاً عدوانياً.
- تصلب الرأي والعناد لدى الطفل يزيد الأمور سوءاً ،ويتوقف العلاج على سلوك المعلمة في الروضة مع الموقف..فكثيرات منهن يعالجنه بالصراخ والعنف
- كوني أيتها المعلمة قدوة.. قبل أن تمنعي الطفل من عمل سلوك معين، كوني أنت أولاً قدوة له؛ الطفل مرآة لتصرفاتك
- عناد الطفل مبنى على ما يشاهده بالمنزل أو الروضة؛ من الآباء والمعلمات، حالة رؤيته لهم، يسبون ويصرخون ويضربون ويوجهون الإهانة في وجهه ولزملائه
- وهذه المواقف تتراكم في ذهن الطفل؛ ما يدفعه لضرب زملائه وإهانتهم ، بالتالي يولد لديك طفل عدواني.
إعطاء الطفل الاحترام
- يشعره بأن عليه أن يتحلى به، ويصبح عادة مزروعة في شخصيته، وهذا لا يمنع من صرامة وحزم الآباء والمعلمات في بعض المواقف
- امدحي الطفل وقومي بمكافأته إذا فعل سلوكاً حسناً، وكافئيه على أعماله الصحيحة والجيدة
- لا ترغمي طفل الروضة على تقبل كل القوانين، ولا تتصرفي معه بعنف عند عدم استجابته لها؛ ما يجعله خائفاً، فيتولد بداخله التمرد والضعف معاً.
- من المفيد التحدث مع طفل الروضة والإنصات إليه؛ حيث يولد وهو مزود بالسمات العقلية من فهم وإدراك ،وتزداد مع تعاملات معلمات الروضة معه
- يجب على المعلمات بالروضة، تعليم الأطفال المشاركة والأخذ والعطاء، وتبادل الألعاب مع الأصدقاء، ما يساعد الطفل في نبذ السلوك الأناني.
عقاب الطفل العنيد بالروضة
- قد يكون وراء عناد الطفل زيادة بالثقة في النفس، إذن هو ليس أمراً سيئاً، وعلى المعلمة توضيح الفرق بين الاثنين للطفل بشكل صحيح.
- قومي بحرمان الطفل من اللعب ببعض الألعاب المحببة لديه داخل الروضة، ولكن لا تبالغي في حجم العقاب.
- إذا امتنع الطفل عن تناول طعام معين، وأصر على ذلك بعناد، يمكن للمعلمة أن تبدل إناء الطعام ببعض الأواني ذات أشكال كرتونية، أو تحكي له قصة كرتونية
- كما يمكن للمعلمة عقاب الطفل العنيد، بعدم المحادثة معه لبعض الوقت، حتى ينفذ ما طلب منه، مع مراعاة عدم المبالغة.
علامات الطفل العنيد
- رفض الأوامر وعصيانها
- الإصرار على سلوك الاستيلاء للحصول على أهدافه
- رفض الانصياع لآراء الأبوين، ويرى الطفل نفسه دائمًا على حق
- الإصرار على السلوكيات غير اللائقة