تتميز المرأة السعودية بعديد من الصفات القيادية التي تؤهلها لأن تكون قادرة على تحمل المسؤولية، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف والإنجازات التي تصب في المقام الأول في بناء وخدمة هذا الوطن ولهذا تم اختيار مي الجبر رائدة الأعمال التطوعية لتكون رئيساً لجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية في دورتها السادسة لمدة 4 سنوات إثر انتخابها من قبل الجمعية العمومية لجمعية السرطان.
وتعتبر مي الجبر من الكفاءات الوطنية ذات إسهامات كبيرة في دعم ورعاية المرضى ومكافحة الأورام والارتقاء بالمستوى التوعوي والتثقيفي لأفراد المجتمع في هذا المجال منذ أكثر من 10 سنوات، وقد توج هذا العطاء بتأسيس مركز مي الجبر الخيري للفحص المبكر لسرطان الثدي. وقبولها لهذا المسؤولية واستعدادها لتحمل كافة التحديات خلال الفترة المقبلة، هو من أجل تحقيق الآمال والأهداف التي تصبوا إليها، ألا وهو خدمة المجتمع.
وحول هذا الإنجاز، تحدثت الجبر لـ "سيدتي" أن مسيرتها التطوعية كانت متنوعة ما بين العمل في قطاعات غير ربحية، ومشاركتها في عديد من المبادرات الاجتماعية التي تصب أهدافها في خدمة أفراد المجتمع، ومنها تقديم الدعم لمراكز رعاية كبار السن والمرضى المصابين بالسرطان سواء من المستفيدين من هذه الجمعية أو غيرهم.
وعن أهم البرامج التي ستنفذها الجمعية خلال الأشهر المقبلة، كشفت الجبر أنها تتمثل في تنظيم حملة "الشرقية وردية" للتوعية بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه خلال شهر أكتوبر المقبل للعام 13 على التوالي، وبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وهو عبارة عن ٣ عيادات متنقلة، وبرامج الخدمات المساندة، وخدمة الأجهزة التعويضية، وبرامج التوعية والتثقيف من خلال لجنة "الأمل"، وتقديم الدعم المعنوي للمرضى المصابين بالسرطان وأسرهم إلى جانب أفراد المجتمع والمؤسسات.
وعن عدد السيدات اللواتي يعانين من مرض السرطان من المواطنات والمقيمات داخل السعودية، لفتت الجبر بأن هناك "أكثر من 16 ألف حالة سرطان منهم أكثر من 13 ألف سعودية، حيث بلغت نسبة النساء منها بنحو 55 % فيما بلغت نسبة الرجال بنحو 78 %، وقد جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى تلتها منطقة الرياض، وذلك وفق أحدث إحصاءات السجل السعودي للأورام".
وختمت الجبر حديثها بأن السعودية تأتي في المرتبة الرابعة من بين دول الخليج من حيث عدد السيدات المصابات سرطان الثدي وتحديداً ممن بلغنا سن الخمسين عاماً فيما تحتل البحرين المرتبة الأولى، وتليها دولة الكويت، ثم دولة قطر.