في السابق، كان البحث عن وظائف في القطاع الحكومي مرغوبًا أكثر، لكن يلاحظ راهنًا أن فئة كبيرة من الشباب يطمحون لتأسيس مشاريعهم الخاصة في أعمار مبكرة، أو العمل في شركات القطاع الخاص، إلا أنّ الجدل لا يزال دائرًا في بعض المجالس حول الفروق في العمل في القطاعين الحكومي والخاص. في السطور الآتية بعض الفروق المتعارف عليها في العديد من دول العالم بين المجالين، وذلك وفق موقع ToughNickel المتخصّص في الاقتصاد وجني الأموال.
تابعوا المزيد: إيجابيات العمل الميداني وسلبياته
خصائص العمل في القطاع الحكومي
القطاع العام (أو الحكومي) عبارة عن الجهات والمراكز أو الوكالات التي تخضع لسيطرة الحكومة. يهدف القطاع العام الى خدمة مواطني الدولة من خلال الخدمات التي يُقدمها، كما أنّ الأموال التي يجنيها هذا القطاع، مصدرها الإيرادات العامّة للدولة، مثل: الضرائب والعقوبات...
من مزايا العمل في القطاع الحكومي الحصول على الأمان الوظيفي، إذ يتم تقدير الموظفين العموميين للخدمات التي يقدمونها للمجتمع، مع الإشارة إلى أن نطاق الأجور في القطاع الحكومي يبدو معقولًا لكثيرين وفق المعيشة في الدولة. أضف إلى ذلك، يتمتع الموظف الحكومي بالمزيد من البدلات والعلاوات، ومزايا التقاعد، إذ سيحصل على راتب تقاعدي بعد ذلك.
الترقية في القطاع الحكومي غالبًا ما تكون حسب الأقدمية، وهذا الأمر يُنظر له في بعض الاحيان كأمر إيجابي أو على النقيض من ذلك كأمر سلبي يقللّ من شأن ذوي الأداء الجيد في الأعمار المبكرة.
تابعوا المزيد: وزارة الموارد البشرية توضح الإجازة السنوية للموظفين بالمدة والشروط
سلبيات العمل الحكومي
يتأثر القطاع الحكومي باقتصاد الدولة، إذ أنّ معظم الإدارات في القطاع العام لديها ميزانيات محدودة، ومن المتوقع منها أن تقدم مستوى عاليًا من الخدمات، لذا في هذه الحالة قد تتأثر الأجور. ومن سلبيات العمل الحكومي أيضاً أن الموظفين يمتلكون قوة تفاوضية أقل في ما يتعلق بطلب زيادة الراتب.
مزايا العمل في القطاع الخاص وسلبياته
يُعنى القطاع الخاصّ بالجهات التي يمتلكها أو يسيطر عليها الأفراد أو المجموعات، ويهدف إلى جني المال في المقام الأول، علمًا أن جمع المال يتحقّق في بادئ الامر من خلال إصدار الأسهم والسندات والحصول على القروض.
تشتمل مزايا العمل في القطاع الخاص على البيئة التنافسية التي تشجع على إظهار أفضل ما يمتلكه الفرد من مهارات، علمًا أنّه في كثير من الأحيان يوفر القطاع الخاص فرص عمل أكثر مقارنة بالقطاع العام، فيما الترقيات في القطاع الخاص تعتمد على الأجدر والأكثر استحقاقًا. أضف إلى ذلك، ثمّة قوّة تفاوضية لدى الموظفين في ما يتعلق بزيادة الرواتب.
لناحية سلبيات القطاع الخاص، فهي غياب الاستقرار الوظيفي، وعدم وجود خطة تقاعدية، كما أنّ الرواتب تتفاوت من شركة إلى أخرى.
تابعوا المزيد: رائدات الأعمال يتصدرن مشهد الحضور الرقمي في المنطقة