عرفت وزارة الصحة السعودية التوحد بأنه اضطراب عصبي يؤثر في النمو، ويحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة، ويستمر طوال فترة الحياة، كما يؤثر في كيفية تصرف الشخص وتفاعله مع الآخرين ويؤثر أيضاً في تواصله وتعلمه.
وأشارت إلى سبب المرض غير معروف حتى الآن، وهناك بحوث تقترح أن العوامل البيئية والجينية لها دور مهم، كما لا يمكن الحديث عن الشفاء من يعاني اضطراب التوحد، بل ينبغي التركيز على كيفية التعامل مع الطفل التوحدي ومساعدته.
ولفتت الوزارة إلى أعراض التوحد تتمثل في السلوكيات المقيدة والمتكررة وهي:
1. تكرر سلوكيات محددة أو وجود سلوكيات غريبة.
2. وجود اهتمام كبير ودائم بموضوعات معينة مثل الأرقام.
3. التركيز الزائد مثل التركيز على الأجسام المتحركة.
كما تشمل سلوكيات التواصل والتفاعل الاجتماعي:
1. الاستياء من التغيير في الروتين حتى لو كان بسيطاً أو عند وضعه في مكان جديد عليه.
2. لا ينظر للمتحدث في عينيه ولا يستمع إلى حديث الآخرين.
3. عدم المشاركة في الأنشطة، ونادراً ما يستمتع بالأنشطة.
4. الاستجابة بطريقة غير معتادة عندما يظهر الآخرون الغضب منه، والضيق، والمودة، والاستجابة البطيئة في الرد عند مناداته باسمه.
5. يصعب عليه الأخذ والرد في الحديث.
6. يتحدث في الموضوع المفضل لديه دون أن يعطي الآخرين فرصة للرد.
7. يكرر الكلمات أو العبارات التي يسمعها.
8. وجود تعابير غريبة على الوجه لا تتناسب مع سياق الحديث.
9. وجود لهجة غير عادية في الصوت.
10. يواجه صعوبة في فهم وجهة نظر الآخرين وفي فهم تصرفات الناس.
11. لديهم حساسية من الضوء، الضجيج، الملابس، درجة الحرارة، النوم ومشاكل في الهضم.
تابعي المزيد: أعراض التوحد المبكرة لدى الأطفال الرضع
وكانت صباح الزهار، معالجة نفسية وسلوكية، قد وجهت 10 نصائح للأهل لكيفية التعامل قدر الإمكان مع الطفل المتوحد، وتحسين سلوكه، بحسب "العربية. نت".
أولاً: تقدير الحالة النفسية، فالطفل المتوحد إنسان أولاً وأخيراً، والتعامل معه بكل لطف ولين وصبر.
ثانياً: تنمية الثقة بالنفس والاستقلالية، فالطفل التوحدي يعاني من فقدان الثقة بنفسه، ولذلك ينبغي أن نشجعه على فعل كل شيء بنفسه، مع الانتباه إلى عدم زجره أو الصراخ في وجهه حينما لا يفعل ما نطلبه منه بشكل صحيح،.
ثالثاً: محاولة تقريب ودمج الطفل مع أقرانه، حيث يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى التعامل مع الكبار والاتصال بهم، ويرجع ذلك إلى تفهم الكبار للطفل المتوحد أو نتيجة لتعوده عليهم أو ربما لأنهم يحاولون تطويع أنفسهم لخدمته، ولذلك علينا تقريب الطفل المتوحد من الأطفال الآخرين ونعلمه كيف يلعب ويتفاعل معهم.
رابعاً: شغل الطفل عن الحركات النمطية، من خلال إشغالهم دائماً، كما لا يجب أن يُتركوا لوحدهم حتى لا يكرروا هذه الحركات والأفعال النمطية.
خامساً: التركيز على التواصل، من خلال التركيز على تنمية التواصل البصري واللفظي لدى الطفل المتوحد، مثلاً عند نجاحه في مهمة ما طلبت منه، يجب ألا تعطيه مكافأته إلا عندما ينظر في وجهك، وكذلك التشجيع على النظر في وجه من يتحدث معه وبالنسبة للأطفال الذين لديهم القدرة على الكلام فيجب أن تشجيعهم على الكلام حتى يحصل على ما يريد.
سادساً: التأكد من أن الطفل فهم ما طُلب منه، فعندما نطلب من الطفل مهمة ما أو فعل أي نشاط، علينا أولاً أن نتأكد من مدى فهم الطفل لنا ولما نطلبه منه، لأنه أحياناً يكون رفض الطفل أو إبداؤه للمقاومة عند التدريب لا يرجع إلى عدم رغبته في التعاون مع معلمه أو والده أو لمجرد الرفض، وإنما إلى عدم فهمه لما نطلبه منه.
سابعاً: التدريب على اللعب، أثبتت الأبحاث والدراسات أن للعب دوراً مهماً في النمو فهو أسلوب وطريقة لتفريغ الانفعالات وعلاج الاضطرابات الانفعالية، فمن المهم أن ندرب الطفل المتوحد على اللعب وكيفية الاستمتاع به ومشاركة الآخرين في اللعب، وبعض الأطفال التوحديين يفضلون الألعاب التركيبية والميكانيكية وتنظيم الألعاب في صفوف وأشكال منظمة وعلينا استغلال هذا في تدريبهم وتعلمهم لإحداث مزيد من التقدم.
ثامناً: توحيد طرق التعامل، قد لا يحدث تقدم في حالة الطفل المتوحد رغم اتباع معظم المبادئ والنصائح السابق ذكرها ويرجع السبب عادة في كثير من الأحيان إلى أن أسلوب التعامل في المنزل يختلف عن أسلوب التعامل في المدرسة أو المركز أو المؤسسة التي يوجد بها، لذلك يجب أن يكون الأسلوب الذي نتعامل به مع الطفل المتوحد أسلوباً واحداً في كل مكان يوجد به الطفل.
تاسعاً: تدريب الطفل على الدفاع عن نفسه، فالطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع في الغالب الدفاع عن نفسه ولا يستطيع التعرف على مصدر الخطر، حتى إنه لا يستطيع أن يسترد ما أخذ منه ولو كان طعامه، وهذا الأمر يحزن كثير من أسر الأطفال المتوحدين، ولذلك فمن المهم أن ندربه على كيفية رد العدوان وكيفية الهروب من مصدر الخطر، وكيف يدافع عن نفسه وكيف يتعامل مع ما يعترض طريقه.
عاشراً: تدريب الطفل على تقبل التغيير، من خلال تأهيل الطفل على التعامل مع التغيير وتقبله، وتعريفه بأن عليه أن يتعامل مع الواقع كما هو وليس كما يجب أن يكون، من خلال الشرح والتوضيح بشكل مبسط قبل بدء التغيير، كما يجب أن نبدأ بالتغيرات البسيطة في البداية ثم بعد ذلك بالتغيرات الكبيرة.