إن كل واحد من الناس هو شخص مميز عن الآخرين، فريد من نوعه. فلا يمكن لأي شخصين أن يتطابقا بشكل كامل في طريقة تفكيرهما على الأقل. فحتى التوائم المتطابقة يوجد بينهم العديد من الإختلافات في طريقة التفكير والشخصية وغيرها. ولكننا قد نضيع شخصيتنا وهويتنا في بعض الأحيان بالتقليد الأعمى للأشخاص الآخرين والسير على الطريق الذي رسمه لنا المجتمع من حولنا من دون التفكير ولو للحظة واحدة في كسره وأن نكون أنفسنا حقاً من دون أي تصنع أو تقليد أعمى. فالطريقة الأسهل لنكون أشخاصاً مميزين هو أن نكون أنفسنا، وألا نتصنع من أجل أن نكسب من حولنا.
وإنطلاقاً من هذه الكلمات، تطرح الفتيات سؤال: كيف أكون فتاة مميزة؟ وبحسب موقعTips Make، فهذه الصفات كثيرة جداً ولكننا سنقوم بذكر أكثرها تأثيراً في شخصية الأنثى ومنها:
1- الحياء
ونقصد بالحياء هنا النوع المحمود، الذي يضفي الفتاة نوعاً من الأنوثة والجمال الروحي، وهذا الحياء يجعل الفتاة تتجنب لفت الإنتباه بطريقة متصنعة، والإبتعاد كل البعد عن كل ما يخدش أنوثتها من نظرات الآخرين وكلماتهم، أو الخوض في المواضيع التي لا تتناسب مع طبيعتها كأنثى خجولة وحيية.
2- الأخلاق الطيبة
لا شيء كالأخلاق الطيبة يمكن أن يمنح الفتاة صفة التميز، حيث أن تمتعها بالأخلاق والتربية الحسنة هي أول ما يتم مدحه في الأنثى، وهذه الصفة التي تأخذ المرتبة الأولى قبل أي صفة أخرى، ذلك أن الأخلاق الطيبة هي التي تجعل من الأنثى ابنة بارة، زوجة طيبة، صديقة وفية، وأم تمثل المعنى الحرفي لكونها مدرسة لأجيال عظيمة.
3- الثقافة
كوني عزيزتي الفتاة على موعد دائم مع كتاب قيِّم، أو مرجع ثقافي عظيم، حيث أن ثقافة المرأة تعطيها اختلافاً وتميزاً عن فتيات عصرها، وتجعلها دوماً متوهجة في جميع المجالس التي تحل فيها، ناهيكِ عن أن المرأة المثقفة هي التي تبهر من حولها بنظرتها المختلفة للحياة، وحلولها الدقيقة لجميع المشاكل التي تقع فيها، وهذا ما يجعلها امرأة أقل ما يُقال عنها بأنها امرأة ناضجة ورائعة.
4- الاتزان
الاتزان من الصفات الجميلة والضروري تواجدها في شخصية الفتاة- إن أرادت أن تكون مميزة- حيث أنها تدير تواصلاً دائماً بين العقل والقلب بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر جاعلاً منها امرأة عاطفية وضعيفة، أو قاسية وعملية بشكل يزيد عن الحد الطبيعي، وهذه القدرة على الاتزان هي ما يجعل منها فتاة مختلفة، تعطي كل موقف في حياتها حقه الطبيعي من مخزونها العملي أو العاطفي.
5- الاهتمام بالمظهر
إن إهتمام المرأة بمظهرها الخارجي لا يُعد من الأسباب بالغة الأهمية لتوصف الفتاة بأنها مميزة، ولكنه كما هو معروف فإن الشكل الخارجي قد يكون هو المسئول الرئيسي عن الانطباع الأول، حيث أن الانطباع الأول يُشكِّل اهتماماً كبيراً لدى البعض، فالاهتمام بالمظهر هو صفة محمودة ومهمة جداً بشرط ألا يصل هذا الاهتمام بالمظهر لمرحلة الهوس، والتي تهوى بالأنثى العاقلة من اتزانها إلى مستوى من السخف والتصنع.
وأخيراً، فإن أكثر ما يُعطي الفتاة رونقاً مميزاً هي تلك الصفات الكامنة من الفطرة الأنثوية البريئة، وهي التي تجعل منها أنثى تجذب الأنظار، فاتنة تحيط بها هالة من ضوء الحسن والوقار، وهذه هي الفطرة التي فطرها عليها المولى عز وجل، إذ جعلها سبحانه وتعالى مخلوق مليء بالعاطفة والإحساس، وحسَّ الرسول عليه الصلاة والسلام الرجال على التعامل مع الأنثى بلطف ولين، والاهتمام بها، وحذَّر من القسوة في معاملتها ولقَّب عليه الصلاة والسلام من يسيء معاملتها ويهين كرامتها باللئيم. لذلك فإن أردت عزيزتي الفتاة أن تكوني ذات شخصية مميزة، عليكِ الحفاظ على الفترة الربانية الموجودة بداخلك وتنميتها قدر المستطاع.