علاج سرطان الثدي قد يكون فعّالاً للغاية، عند الكشف المبكر عن المرض. وغالباً ما ينطوي علاج سرطان الثدي على مزيج من الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والأدوية (العلاج الهرموني و/أو المعالجة الكيميائية و/أو العلاج البيولوجي الموجّه)؛ سعياً إلى علاج السرطان المجهري الذي انتشر من ورم الثدي عبر الدم. وهذا العلاج الذي يمكن أن يمنع نمو السرطان وانتشاره ينقذ الحياة، وفق منظمة الصحة العالمية.
وفي خلال جلسة مخصصة للتوعية حول سرطان الثدي نظمتها شركة "أوركيديا باي ريتا" بالشراكة مع مطعم "مون ماكي أموا"، التقى "سيدتي نت" الدكتورة جنان نصار سلابا، أستاذة مساعدة في جامعة البلمند، واختصاصية التصوير الشعاعي للثدي في مستشفى جبل لبنان، وكان معها الحوار الآتي حول سبل الكشف عن سرطان الثدي الأكثر فعالية:
- ما الفارق بين الصورة الشعاعية والصورة الصوتية للثدي؟
الصورة الشعاعية هي كناية عن الفحص الأساسي الذي يتم من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي. لكن في مجمل الأحيان، نستعين بالصورة الصوتية Echography لنتمكن من رؤية أفضل للغدد داخل الثدي؛ لأنَّ هناك بعض الأورام التي تختبئ بين الغدد، ونحتاج لهذه التقنية كي نكتشفها باكراً.
علماً أن الصورة الشعاعية لا تُجرى للحوامل، كون الأشعة ممنوعة أثناء الحمل، ولا تُجرى في سن صغير أي قبل الثلاثين عاماً؛ بينما الصورة الصوتية يمكن أن تُجرى في أي مرحلة عمرية، وحتى للجنين.
وقد نحتاج في بعض الحالات للاستعانة بالصورة المغناطيسية MRI؛ لأنَّ شريحة من النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي قد لا يظهر لديهن الورم في الصورتين الشعاعية والصوتية، في حين أنّ الصورة المغناطيسية بإمكانها أن تكشف سرطان الثدي. وهذه الصورة لا تستعمل الأشعة، إنما تحتاج إلى حقنة في الدم قبل الخضوع لها.
- تركز حملات التوعية دائماً على الصورة الشعاعية للثدي. لماذا لا تتم الإشارة إلى الصورة الصوتية أيضاً؟
لأنَّه في الماضي درست الأبحاث جميعها وارتكزت على الصورة الشعاعية، لكن في السنوات العشرين الأخيرة تبين مدى أهمية الصورة الصوتية لدى النساء اللواتي لديهن فائض في غدد الحليب داخل الثدي (يشكلن 80 بالمائة من المجموع العام)، ونطلق عليهن Type C and D، وأيضاً Type B في بعض الأحيان. هؤلاء النساء يحتجن إلى إجراء الصورة الصوتية، لكي يتمكن الطبيب من رؤية الثدي على نحو أفضل ورصد أي ورم في داخله.
وبطريقة أخرى فالنساء اللواتي تضم صدورهن غدداً أكثر من الدهون يحتجن دائماً إلى الصورتين. علماً أنّ طبيب الأشعة بإمكانه تحديد حاجة كل امرأة إلى إجراء صورة صوتية أو الاكتفاء بالصورة الشعاعية؛ من أجل إجراء الكشف السليم والدقيق.
وعندما نتجه إلى إجراء الصورتين، نكون بذلك نحمي أنفسنا أكثر بالكشف المبكر؛ لأنَّ الصورة الصوتية يمكنها اكتشاف سرطان الثدي وهو لا يزال صغيراً جداً. وعندما نقول سرطان صغير، فهذا يعني أنّ العلاج يكون أسهل ومضموناً أكثر، والجراحة تكون أخف وطأة على المريضة من الورم الكبير بالطبع.
تابعي المزيد: هل اختبرتِ فوائد شاي الكمبوتشا للنساء؟
- هل يكفي إجراء الصورة الشعاعية مع أو دون الصورة الصوتية مرة كل سنتين بحسب توصيات بعض الأطباء؟
التوصيات في أوروبا هي بإجراء الصور كل سنتين؛ لأنَّ الدولة هي التي تتكفل بمصاريف الكشف المبكر. بينما في أميركا المرأة هي التي تدفع بدل الصور، ويوصى بإجراء الصور كل عام.
من سن الأربعين فما فوق، نفضل أن يتم إجراء الصورتين الشعاعية والصوتية مرة كل عام. وفي حال وجود تاريخ عائلي مع المرض (سرطان ثدي أو مبيض)، يجب أن يبدأ الكشف المبكر في سن الـ35 عاماً. وفي حال وجود حالة سرطان ثدي في سن صغيرة أي ما قبل الـ35 في العائلة، نبدأ بإجراء الصورة الصوتية للكشف المبكر في هذه السن، أو حتى قبل ذلك أي في سن الـ20-25 عاماً، ونلجأ إلى الصورة المغناطيسية أيضاً.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: فوائد الخل الأبيض للنساء لا تدعيها تفوتكِ