يُعد الضباب الدخاني سببًا رئيسيًا لاعتلال الصحة في جميع أنحاء العالم، وتُعد الهند أسوأ دولة في تلوث الهواء في العالم، حيث تضم وحدها 22 مدينة من بين أكثر 30 مدينة تلوثًا في العالم. ويقتل الهواء الملوث في الهند أكثر من مليون شخص كل عام، بحسب موقع BBC.
وغالبًا ما يحتوي الضباب الدخاني الذي يحجب مدن الهند على مستويات عالية بشكل خطير من الجسيمات الدقيقة التي لا يتجاوز قطرها 2.5 ميكرومتر، والتي تسبب أمراض الرئة والقلب، ومن المعروف أنها تضعف الوظائف الإدراكية والجهاز المناعي.
لكن مخترعاً هندياً يأمل في تحسين جودة الهواء عن طريق استخلاص السخام من الهواء وإعادة تدويره.
عندما كان "أنغاد دارياني"- المقيم في مومباي- يبلغ من العمر 10 أعوام، كان يجد صعوبة كبيرة في التنفس خلال خوضه لمباريات كرة القدم بسبب الضباب الدخاني الكثيف المحيط بالمدينة الهندية الضخمة. وكان الهواء الملوث بشدة يؤدي إلى تفاقم مشكلة الربو التي يعاني منها.
يقول "دارياني"، الذي يبلغ الآن من العمر 23 عامًا: "عندما كنت ألعب في الخارج في مومباي، كنت أسعل دائمًا بسبب التلوث. وعندما كبرت أصبحت أعاني من الربو، وأصبحت أركض بشكل بطيء داخل الملعب".
ويُعد "دارياني" واحدًا من عدد متزايد من رواد الأعمال الذين يأملون في تنظيف سماء الهند، خاصة في ظل تأثير تلوث الهواء على صحته شخصياً. وقد توصل إلى حل يتمثل في التقاط السخام والجزيئات الملوثة الأخرى في حاويات بحيث يمكن تحويلها إلى شيء مفيد مثل بلاط البناء.
وللعمل على هذا الحل، طور "دارياني" نظام منخفض التكلفة يمكنه التقاط الجسيمات الملوثة بحيث يمكن تحويلها إلى شيء آخر. وأثناء دراسة الهندسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، صمم "دارياني" نظام تنقية خارجي يزيل الجسيمات والملوثات الأخرى من الهواء، ويمتصها ويجمعها في وعاء، تاركًا الهواء النقي في مكانه، ليصبح بذلك أول جهاز تنقية بدون فلتر في العالم يمكنه تنظيف أكبر قدر ممكن من الهواء.
ويمكن لجهاز تنقية واحد من الأجهزة التي صممها "دارياني" ترشيح 300 قدم مكعب من الهواء في الدقيقة وتخزين 11,540 سم مكعب من الملوثات. وتحتاج غرفة التجميع إلى التفريغ خلال فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر، اعتمادًا على مدى تلوث الهواء الخارجي.
وتعمل ملوثات الكربون مثل الصبغة التي تُدمج مع النفايات الصلبة من المحاجر وعوامل الربط الأخرى مثل الطين أو الإسمنت، قبل تقطيعها إلى أنماط وأشكال دقيقة، ثم استخدامها لتصنيع بلاط لأرضيات المطاعم والمحلات التجارية والفنادق.
وأكملت شركة "بران" مؤخرًا جولتها الاستثمارية الأولى، والتي جمعت خلالها 1.5 مليون دولار من مستثمرين أمريكيين وهنود. ويخطط "دارياني" لاستخدام هذا التمويل لتشغيل برنامج تجريبي، ونشر الأجهزة في المدارس والفنادق والمشروعات الصناعية في جميع أنحاء الهند خلال فصل الخريف.
وغالبًا ما يحتوي الضباب الدخاني الذي يحجب مدن الهند على مستويات عالية بشكل خطير من الجسيمات الدقيقة التي لا يتجاوز قطرها 2.5 ميكرومتر، والتي تسبب أمراض الرئة والقلب، ومن المعروف أنها تضعف الوظائف الإدراكية والجهاز المناعي.
لكن مخترعاً هندياً يأمل في تحسين جودة الهواء عن طريق استخلاص السخام من الهواء وإعادة تدويره.
من الألم يخرج الأمل
عندما كان "أنغاد دارياني"- المقيم في مومباي- يبلغ من العمر 10 أعوام، كان يجد صعوبة كبيرة في التنفس خلال خوضه لمباريات كرة القدم بسبب الضباب الدخاني الكثيف المحيط بالمدينة الهندية الضخمة. وكان الهواء الملوث بشدة يؤدي إلى تفاقم مشكلة الربو التي يعاني منها.
يقول "دارياني"، الذي يبلغ الآن من العمر 23 عامًا: "عندما كنت ألعب في الخارج في مومباي، كنت أسعل دائمًا بسبب التلوث. وعندما كبرت أصبحت أعاني من الربو، وأصبحت أركض بشكل بطيء داخل الملعب".
ويُعد "دارياني" واحدًا من عدد متزايد من رواد الأعمال الذين يأملون في تنظيف سماء الهند، خاصة في ظل تأثير تلوث الهواء على صحته شخصياً. وقد توصل إلى حل يتمثل في التقاط السخام والجزيئات الملوثة الأخرى في حاويات بحيث يمكن تحويلها إلى شيء مفيد مثل بلاط البناء.
الشيء لزوم الشيء
وللعمل على هذا الحل، طور "دارياني" نظام منخفض التكلفة يمكنه التقاط الجسيمات الملوثة بحيث يمكن تحويلها إلى شيء آخر. وأثناء دراسة الهندسة في معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، صمم "دارياني" نظام تنقية خارجي يزيل الجسيمات والملوثات الأخرى من الهواء، ويمتصها ويجمعها في وعاء، تاركًا الهواء النقي في مكانه، ليصبح بذلك أول جهاز تنقية بدون فلتر في العالم يمكنه تنظيف أكبر قدر ممكن من الهواء.
ويمكن لجهاز تنقية واحد من الأجهزة التي صممها "دارياني" ترشيح 300 قدم مكعب من الهواء في الدقيقة وتخزين 11,540 سم مكعب من الملوثات. وتحتاج غرفة التجميع إلى التفريغ خلال فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر، اعتمادًا على مدى تلوث الهواء الخارجي.
تحويل الملوثات لبلاط أرضيات
لكن بدلاً من مجرد التخلص من الملوثات التي يجري التقاطها، قرر "دارياني" وفريقه الاستفادة منها. وبدلاً من ذلك، يُنقل الكربون الملتقط في الحاويات إلى شركة هندية أخرى تسمى "كاربون كرافت ديزاين"، والتي تستخدم الملوثات المسحوقة لتصنيع بلاط أرضيات أنيق مصنوع يدويًا.وتعمل ملوثات الكربون مثل الصبغة التي تُدمج مع النفايات الصلبة من المحاجر وعوامل الربط الأخرى مثل الطين أو الإسمنت، قبل تقطيعها إلى أنماط وأشكال دقيقة، ثم استخدامها لتصنيع بلاط لأرضيات المطاعم والمحلات التجارية والفنادق.
وأكملت شركة "بران" مؤخرًا جولتها الاستثمارية الأولى، والتي جمعت خلالها 1.5 مليون دولار من مستثمرين أمريكيين وهنود. ويخطط "دارياني" لاستخدام هذا التمويل لتشغيل برنامج تجريبي، ونشر الأجهزة في المدارس والفنادق والمشروعات الصناعية في جميع أنحاء الهند خلال فصل الخريف.