استضافت مجلة "سيدتي" المستشارة ومنسقة المظهر "روان كتوعة" في بيتها الزجاجي الواقع بمنطقة بوليفارد رياض سيتي، ضمن سلسلة لقاءات حوارية تنظمها "سيدتي" مع شخصيات ملهمة ومشاهير من عالم السوشيال ميديا.
بداية حدثتنا روان كتوعة التي ارتبط اسمها بالفن والأناقة والموضة، عن شغفها بهذا المجال وتأثرها بأسرتها منذ الطفولة بداية بوالدتها مصممة الديكور والتي كانت إلى جانب ذلك مبدعة ومتميزة في مجال الأزياء وسباقة في الموضة، كما تأثرت بأخواتها اللاتي عشقن هذا المجال أيضًا، فنشأت في بيئة محبة للإبداع والفن من مختلف الجوانب وخاصة الأزياء التي كانت تتابعها وتقرأ وتبحث عنها منذ الصغر.
لذلك عندما تخرجت روان من الجامعة كانت رغبتها أن تتخصص في الموضة، ولكنها تخصصت إدارة مشاريع والأعمال "لأن ذلك سيفيدها مستقبلًا لعمل أي مشروع".
الوظيفة
عملت روان في القطاع الخاص بمجال الموارد البشرية لمدة 10 سنوات، وخلال هذه الفترة تعلمت الكثير، وكونت شخصيتها وأكسبتها خبرة كبيرة. إلا أن حبها وشغفها الداخلي للموضة والأزياء ظل ملازمًا لها، فقررت عام 2016 أن تتخذ خطوة في ذلك، فانطلقت هي وأخواتها بمشروعهم الصغير.
السوشيال ميديا
تقول روان "بعد ذلك قررت أخذ خطوة مهمة ومن خلالها أنشأت حساب على الإنستغرام وبدأت بالتسويق للبراند"، مؤكدة أن السوشيال ميديا غيرت حياتها حيث بدأت من خلالها بالترويج لعملها، "وبالفعل وجدت إقبال كبير من المتابعين والمتخصصين والماركات وبدأت العمل بشكل أكبر حتى عام 2019 عندما قررت أن أتفرغ بشكل كامل لقطاع الأزياء وأمارس تنسيق الأزياء الذ كان شغفي منذ الصغر"، فقد كانت تستهويها هذه البرامج وهي في سن 15.
مستقبل الأزياء
وحول مستقبل الأزياء والموضة في السعودية اليوم بينت روان أنه مع التطور الحاصل لدينا بالسعودية ومع رؤية 2030 لاحظنا تسليط الضوء "المكثف" على الأزياء، فأصبح لدينا هيئة أزياء مخصصة للإبداع والفن والأزياء، وهذا من العوامل التي جعلتها تقدم على اتخاذ هذه الخطوة وترك العمل في القطاع الخاص والتفرغ للأزياء "لأني شعرت أن هناك مستقبل مشرق وفرص كثيرة لتسليط الضوء على الأزياء، كما أصبح لدينا مبادرات كثيرة خاصة بالأزياء مثل: مبادرة حاضنة الأزياء الخاصة بدعم المصممين، ومبادرة لدعم مائة براند سعودي في مجال الأزياء والمجوهرات، وأرى أن الفرص كثيرة أمامنا وقد بدأت ولامسنا ذلك وأنا فخورة جدًا لأني مواكبة للحدث وجزء منه".
الاستمرارية
تؤكد روان على أن الاستمرارية مهمة في هذا المجال "غالبًا ما أضع أهداف لنفسي وعندما أنجزها أضع بعدها أهداف أخرى، فهناك استمرارية وأنا فخورة بأني من أوائل الأشخاص في مجال التنسيق وصناعة الأزياء ولدي دور فعال في المجتمع من خلال إظهار ثقافتنا وهويتنا على المستوى المحلي والعالمي. كما أنني سعيدة بكوني جزء من التطور في صناعة الأزياء بالسعودية وتنسيقها".
صفات منسقة الأزياء
وحول الصفات اللازم توفرها في منسقة الأزياء، بينت أنه يجب يكون لدى منسقة الأزياء نظرة خاصة وأن تطور نفسها في مجال التصميم والموضة من خلال الدورات والاطلاع بشكل دائم على عالم الموضة والأزياء وأن تكون على تواصل مع المختصين بهذا المجال إضافة إلى الخبرة كونها عنصر مهم.
وفي الختام قدمت نصيحة للسيدات أهمها: أن تقتني السيدة قطع تستمر لزمن طويل، لذا عليها أن تقتني قطع ذات جودة عالية بنسبة 70% على الأقل وأن تبتعد عن التقليد أو الموضة الغير ملائمة لها.