حلت مهندسة الطيران الدكتورة الإماراتية سعاد الشامسي، أمس الجمعة 26 نوفمبر، ضيفة في بيت سيدتي الزجاجي الواقع في منطقة بوليفارد رياض سيتي، في لقاء حواري ضمن سلسلة من اللقاءات تنظمها مجلة سيدتي خلال موسم الرياض.
بداية عبرت الدكتورة سعاد الشامسي عن سعادتها باستضافة "سيدتي"، وأيضًا عن تواجدها في الرياض التي تزورها للمرة الأولى، حيث قالت: "سعيدة جدًا بتواجدي معكم في بيت سيدتي الزجاجي، وبتواجدي هنا بالرياض، في هذه البلاد التي يتعدى حبنا لها الوصف". وعن رأيها في موسم الرياض قالت: "الذي أراه اليوم انجاز رائع وإبداع مختلف من نوعه والذي افتخر به أنا كخليجية". وأثنت الشامسي على قيادة المملكة العربية السعودية في وضعها استراتيجية قوية جعلتها ضمن الخارطة العالمية وتحديدًا في مجال في السياحة.
وحدثتنا الشامسي خلال اللقاء عن بدايتها وعشقها وشغفها في الطائرات منذ الطفولة، حيث أطلقت على الطائرة لقب "معشوقتي الأولى"، وكانت تميل في طفولتها إلى اللعب في السيارات والطائرات بعيدًا عن الألعاب الأخرى التي تستهوي باقي الأطفال كالألوان والدمى وغيرها. وفي أول رحلة لها على متن الطائرة، تقول: "سافرت في التسعينات لأول مرة وعندما كنت في الطائرة بدأت أنظر للمقصورة وما بداخلها وأعد المقاعد وأتحدث إلى المضيفات، حينها أيقنت أن مجال هندسة الطائرات هو المجال الذي سأكمل دراستي فيه لاكتشف تفاصيل أكثر عنها".
وعن الدعم الذي تلقته، تشير الشامسي إلى ندرة المجال في ذاك الوقت خصوصا للنساء شكل تحدي بالنسبة لي، حيث كانت عائلتي كأي عائلة تخاف على ابنتها كون أن غالبية من هم في هذا المجال رجال، إلى جانب أنه لم يكن متاحًا للنساء في جامعتنا، فكانوا يحاولون اقناعي بدخول الطب أو القانون كباقي اخوتي، إلا اصراري وتشبثي بحلمي جعلهم يدعموني في قراري، بل وشجعوني على ذلك إلى أن سافرت إلى بريطانيا للدراسة، على نفقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في برنامج "إعداد القادة".
جمعية المرأة في الطيران
تشير الشامسي إلى أنها تسعى من خلالها دورها في هذا المجال إلى تعزيز دور المرأة العربية في مجال الطيران وتشجيعها، قائلة: "نعمل من خلال جمعية المرأة في الطيران التي تم تأسيسها من ثمانية سنوات، مقرها في إمارة دبي، أنا ومجموعة من النساء القياديات في نفس المجال، بهدف دعم وتمكين دور المرأة في مجال صناعة الطيران، ليس فقط المرأة الإماراتية بكل إلى كل نساء العالم العربي، من خلال توفير منح دراسية للفتيات وتوفير فرص وظيفية كذلك بهدف تأسيس جيل واعي من الفتيات بأهمية مجال صناعة الطيران"، لافتة أن هناك مؤتمر سنوي للجمعية في "معرض مطارات دبي" تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد، وقريبا سيكون لنا مؤتمرا في الرياض تحت رعاية الأمير مشعل بن فهد.
الشامسي تبنت ملف تمكين المرأة في مجال صناعة الطيران من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مشاركتها في الفعاليات والمؤتمرات الدولية حيث كان لها مشاركات في فرنسا وفي القاهرة بهدف دعم دور المرأة القيادي في عدد من المجالات ليس فقط في الطيران.
ونوهت الشامسي أن الجيل الجديد يحتاج إلى أن يرى قدوات من القيادات النسائية اللاتي وصلن بطموحهن إلى هذا الدور القيادي لكن يمتثلن بهن.
اليوم الوطني الإماراتي الـ 50
وبمناسبة قرب اليوم الوطني الإماراتي الـ50 الموافق الثاني من شهر ديسمبر، حرصت سيدتي على تهنئة الشامسي بهذه المناسبة الغالية، وقالت الشامسي في هذا الخصوص "سنحتفل قريبًا بخمسين عام من الإتحاد في دولة التسامح ودولة السعادة، دولة العطاء التي وصلت إلى العالمية وإلى المريخ بجهود قيادة رشيدة قادت هذا الإنجاز الكبير، الذي نفخر به نحن كإماراتيين، ونطمح بأن نكون في الخمسين عام القادمة واجهة مشرفة للعالم أجمع".
يُذكر أن سعاد الشامسي تخرجت في جامعة «كوفنتري» بدرجة الماجستير في إدارة الطيران من المملكة المتحدة، بعد حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة هندسة الطيران من الجامعة نفسها، إلى جانب شهادتها في هندسة الطيران من جامعة «هارتفوردشاير» في المملكة المتحدة، ثم الدكتوراه في إدارة علوم الطيران.