يرتفع عدد الذين يعانون من العقم حول العالم، لدى كل من الرجال والنساء، بمعدل ينذر بالخطر لدى حتى الأزواج الصغار، كما أن استخدام التكنولوجيا الإنجابية المساعدة (ART) من قبل الأزواج المصابين بالعقم يتزايد بشكل غريب، لا يوجد سبب واضح واحد لذلك ولكن يبدو أن هناك عدة عوامل تلعب دورها، كما يوضحها الأطباء الذين استشارتهم "سيدتي وطفلك".
يؤخر الأزواج الحمل لصالح تعليمهم وخياراتهم المهنية وحتى التزاماتهم الاجتماعية. نحن نعلم أن خصوبة المرأة مرتبطة بالعمر ومحدودة. حتى عندما يتعلق الأمر بالذكور، تنخفض جودة الحيوانات المنوية مع تقدم العمر، أفضل فرص الحمل في الفئات العمرية، كما يقول الأطباء، أقل من 35 عاماً.
بصرف النظر عن هذا، مع تقدم العمر، تزداد فرص الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والأمراض ذات الصلة التي قد تؤدي إلى العقم. عوامل أخرى مثل التهاب بطانة الرحم، وانسداد قناة فالوب، والضعف، والاضطراب الهرموني، والتلوث، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وعدوى الحوض، ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS) كلها يمكن أن تؤدي أيضاً إلى العقم عند النساء.
أسباب العقم عند الرجال والنساء
1 - يمكن أن يؤثر الإجهاد الشديد لدى الرجال والنساء على خصوبتهم. يؤثر على الإباضة عند النساء ويؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية ومستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
2 - تؤثر العادات غير الصحية مثل التدخين على خصوبة كل من الرجال والنساء. حيث يمكن للسموم الضارة أن تلحق الضرر بالأعضاء التناسلية، وتؤثر على إنتاج عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال وتعوق جودة البويضات لدى النساء. 3 3 - يؤدي نمط الحياة، الذي يتسم بقلة الحركة إلى الجلوس المستمر وقلة النشاط البدني، إلى الإصابة بالعقم.
4 - الاستهلاك الكثير للأطعمة غير المرغوب فيها والمعالجة والمعلبة، يؤدي إلى السمنة لدى الرجال والنساء، ما يزيد في النهاية من فرص الإصابة بالعقم.
العادات الصحية للأزواج الذين يحاولون الإنجاب
تعرّفي إلى المزيد: خرافات حول العقم وعلاجه
ممارسة الرياضة يومياً:
يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة الرجال والنساء على الحفاظ على لياقتهم والابتعاد عن المشاكل الصحية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم. لذلك، حاولي ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل يومياً. مارسي اليوجا والتأمل للتخلص من التوتر والاسترخاء. يمكن أن يكون لممارسة التمارين التي تتطلب جهداً عالياً، تأثير معاكس على خصوبة الفرد. فالتمرين المفرط قد يؤثر سلباً على الجهاز التناسلي. لذلك، لا تفرطي في ممارسة الرياضة. يمكنك أيضًا التمرن تحت إشراف خبير.
الحفاظ على الوزن الأمثل:
أنت بحاجة إلى مراقبة وزنك للحمل من دون عناء. يمكن أن تؤثر زيادة الوزن وحتى نقص الوزن على خصوبة الفرد.
اتبعي نظاماً غذائياً متوازناً:
عليك الانتباه لما تأكلينه، فالأطعمة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب مليئة بمضادات الأكسدة مثل الفيتامينات C و E والفولات وبيتا كاروتين واللوتين تميل إلى محاربة الجذور الحرة في الجسم المسؤولة عن إتلاف كل من خلايا الحيوانات المنوية والبويضات. حيث يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الحمضية والبذور والمكسرات والفول والعدس إلى زيادة الخصوبة. حاول تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة. قولي لا للكربوهيدرات والأطعمة المشبعة والدهون المتحولة. وداعا للمشروبات الغازية والحلويات التي يمكن أن تكسبك وزناً وتتسبب بالعقم.
تناولي الفيتامينات والمكملات الغذائية الخاصة بك كما اقترحها الطبيب:
تحدثي مع الطبيب قبل تناول حمض الفوليك. أو غيره من الفيتامينات الأخرى، فكلها تحتاج إلى قياس نسبتها في الدم، قبل تناولها.
السيطرة على ظروفك الطبية:
إذا كنت تعانين من مرض السكري أو مشكلة الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض أو بطانة الرحم المهاجرة أو أي مشاكل أخرى، فعليك طلب العناية الطبية الفورية. يحتاج الرجال أيضاً إلى تقييم صحتهم من وقت لآخر.
تعرفي على إمكانات الخصوبة لديك
يكون ذلك من خلال إجراء فحوصات بسيطة مثل تحليل هرمون AMH والسائل المنوي. ليس من الضروري أن تكون خصوبتك مرتفعة جداً، حتى تتمكني من الإنجاب وبالنسبة لأولئك النساء، اللائي لم يجدن شركاءهن بعد، فيجب السعي للحفاظ على هذه الخصوبة قبل عتبة منتصف الثلاثينيات من العمر. وتذكري أن "الوقت والخصوبة لا ينتظران أحداً".
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: ما هي تقنية التايم لابس؟