فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بلقب أقوى امرأة في العالم لمدة 13 عاماً خلال السنوات الماضية، على أنها في بعض تلك السنوات، تم تصنيفها على أنها ثاني أقوى شخص على هذا الكوكب، وقد أطلقت عليها وسائل الإعلام العديد من الأسماء مثل "الآنسة أوروبا"،"Frau Germania" ،" ron Lady " و"Maggie Merkel"، إلا أنها احتفظت بلقب المرأة الحديدية منذ قادت ألمانيا لتصبح أحد أقوى الاقتصاديات بالعالم.
• على رأس السياسة العالمية
استطاعت ميركل هذه المرأة القوية الشقراء ذات المظهر البسيط الراقي بغير تكلف أن تكون على رأس السياسة العالمية لمدة 16 عاماً بترؤسها دولة ألمانيا، ورئاسة الاتحاد الأوروبي؛ حيث اعتقد الجميع أنها جزء من السياسة العالمية، ولن تبتعد أو تختفي، ليسدل الستار على حقبة فريدة في تاريخ ألمانيا تصدرت فيها المرأة أعلى مقاليد السلطة، ولتثبت للعالم أن المرأة قادرة دائماً على النجاح في أي المناصب مهما ثقلت المهام أو تعاظمت أو تعقدت، فكفاءة المرأة ومهاراتها لا جدال عليها.
• الوالد قس لوثري والأم معلمة لغة
حسب الموقع الرسمي لأنجيلا ميركل angela-merkel.de فقد ولدت باسم أنغيلا دوروتيا كاسنر في عام 1954، في هامبورغ، بألمانيا الغربية، والدها هو ريت كاسنر كان قساً لوثرياً، ووالدتها هيرلندا كانت تعمل مدرسة للغة الإنجليزية واللاتينية، ولميركل اثنان من الأشقاء أصغر منها، شقيق يعمل فيزيائياً، وشقيقة تعمل معالجة مهنية.
في المدرسة، تعلمت ميركل اللغة الروسية بطلاقة، وتم منحها جوائز لكفاءتها في اللغة الروسية والرياضيات، وقد التحقت بجامعة لايبزيغ حيث درست الفيزياء، وعقب تخرجها عملت في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم؛ حيث حصلت على درجة الدكتوراة عن أطروحتها في كيمياء الكم، وقد نشرت كباحثة العديد من الأوراق البحثية الهامة.
تابعي المزيد: الملك فيليب يمنح المستشارة أنجيلا ميركل جائزة كارلوس الخامس
• سقوط جدار برلين والتحول من العلم للسياسة
بدأ شغف ميركل السياسي في العام 1989 عقب سقوط جدار برلين؛ حيث انضمت لحزب الصحوة الديموقراطية، عقب الانتخابات متعددة الأحزاب الأولى والوحيدة في دولة ألمانيا الشرقية، أصبحت نائب المتحدث باسم الحكومة الانتقالية قبل إعادة توحيد ألمانيا. شغلت ميركل منصب وزيرة البيئة عام 1997، ثم تم انتخابها عام 1998 أميناً عاماً للحزب الديمقراطي المسيحي، قبل أن تتولى رئاسة الحزب مدة 18 عاماً.
صنعت ميركل التاريخ لتصبح أول مستشارة في تاريخ البلاد، في 22 نوفمبر 2005، بعد أن أصبحت أول امرأة تحكم جمهورية ألمانيا الاتحادية.
• أهم ما حققته ميركل خلال عملها كمستشارة لألمانيا
-
حسب موقع abc.net.au، ففي غضون عامين من انتخابها عام 2005، واجهت واحدة من أكبر الأزمات العالمية، وعندما كاد النظام المالي أن ينهار خرجت بالاقتصاد الألماني سالماً من الأزمة.
- اتخذت قرارات رئيسية مثل إلغاء التجنيد الإجباري واستقبال مليون لاجئ في أزمة اللاجئين في عام 2015، وكذلك إنهاء اعتماد بلادها على الطاقة النووية.
- بفضل طلاقتها في اللغة الروسية، وتربيتها وسط سياسات الحرب الباردة وطبيعتها الصريحة، استطاعت مواجهة فلاديمير بوتين الرئيس الذي يجد الغرب صعوبة في التعامل معه.
- قادت بلادها بنجاح اقتصادي وصحي خلال أزمة كورونا بسبب استعداداتها المسبقة وخلفيتها كعالمة كيميائية وفيزيائية.
- قبل نحو عام، توقع الجميع نهاية مفاجئة لميركل، بعد رؤيتها ضعيفة وتجلس على كرسي في استقبالات رسمية ثلاث مرات.
• الحياة الخاصة
تزوجت أنجيلا كاسنر من الفيزيائي أولريش ميركل في عام 1977. استمر هذا الزواج حوالي خمس سنوات، ثم تطلقت منه واحتفظت باسمه، وفي برلين، التقت زوجها الحالي يواكيم سوير، وتزوجته في عام 1998. عندما يكون لدى الزوجين إجازة، يكونان في الطبيعة قدر الإمكان فهما يمارسان المشي لمسافات طويلة في الصيف والتزلج الريفي على الثلج في الشتاء. كلاهما يحب الموسيقى الكلاسيكية، وخاصة الأوبرا، وتحب ميركل بصفة خاصة رياضة كرة القدم.
تابعي المزيد:أنجيلا ميركل محظوظة بزوج متفهم يشاركها المهام المنزلية.. فماذا يفعل؟
• أشياء غريبة عن ميركل لا يعرفها الآخرون
حسب موقع marketwatch.com، فهناك خمسة أشياء غريبة عن ميركل لا يعرفها الآخرون:
1- لطالما كان لميركل حلم في طفولتها وشبابها وهو الحصول على بنطلون جينز من Levi's حيث كانت المنتجات الأمريكية ممنوعة في ذلك الوقت.
2- عقب سقوط جدار برلين، بينما كان الألمان يهتفون لإعادة التوحيد، حرصت ميركل على الحصول على قسط كافٍ من النوم!
3- تُعرف ميركل بين الألمان باسم "ملكة الليل"؛ لأنها كانت تقوم بعملها، وتعقد اجتماعات في وقت متأخر من الليل دون التأثير على صحتها أو حالتها العقلية.
4- يُعرف زوج ميركل باسم "فانتوم الأوبرا" فهو قليل الظهور إعلامياً ويعشق الأوبرا.
5- يعرف عن ميركل خوفها من الكلاب إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحضر كلبه اللابرادور الضخم معه قبل محادثاتهما في سوتشي في عام 2007، وعندما سمح بوتين لكلبه من الاقتراب منها قالت في مقابلة لاحقة: "أنا أفهم سبب قيامه بذلك؛ لإثبات أنه رجل".
بعد إنهاء رحلة ميركل السياسية في خريف عام 2021، تحلم المستشارة الاستثنائية برحلة مكوكية إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة مع زوجها، دون أي إجراءات رسمية أو حراسة أو اجتماعات عمل.
تابعي المزيد: السيدة الحديدية في مواجهة الوباء العالمي كوفيد – 19